هل تنجح بریطانیا فی جر الفلسطینیین الى المفاوضات؟!
کشفت مصادر دبلوماسیة أن بریطانیا التی تعیش حالیا فترة انتقالیة منذ خروجها الرسمی من الاتحاد الاوروبی وهی فترة تنتهی فی کانون ثانی/ینایر 2021 تعمل حالیا على اعادة النظر فی مواقفها اتجاه العدید من الساحات الساخنة فی العالم علما أن مواقفها اتجاه القضایا الدولیة والصراعات المختلفةکانت دائما مستقلة ولم تتأثر بمواقف الأطر الأوروبیة الجامعة، وحسب المصادر فان العدید من المواقف البریطانیة سواء تلک الصادرة بشکل علنی من 10 داوننغ ستریت أو من سفارات المملکة المتحدة فی العدید من ساحات الصراع والتوتر فی انحاء مختلفة من العالم، تعتبر مواقف غیر تصادمیة وانما مهادنة فی غالبیتها. وتطرقت المصادر الى المواقف البریطانیة المتکررة بالنسبة لنوایا اسرائیل بضم مناطق فلسطینیة، قائلة أن هذه المواقف لا تتم دون تنسیق واتفاق بین 10 داوننغ ستریت فی لندن والمکتب البیضاوی فی واشنطن، وان المعلومات المتوفرة بشأن هذه المسألة تتحدث عن مساعی بریطانیة تبذل لاعادة الفلسطینیین الى طاولة التفاوض مع اسرائیل، وأن هذا المسعى لا یتعارض مع رغبات واشنطن وانما یلتقی معها. وکشفت المصادر أن اسرائیل لا تمانع مشارکة لندن فی (ادخال) الفلسطینیین الى قاعة المفاوضات، خاصة وأن اسرائیل لن تدفع ای ثمن لعودة الفلسطینیین الى طاولة المفاوضات کما اعلن عباس عن ذلک فی الایام الاخیرة، أی ان عودة الفلسطینیین الى طاولة الحوار لن یتم ربطها بتجمید البناء الاستیطانی أو وقف ما یتم فعلا على الارض من توسع استیطانی، وانما سیکتفی الجانب الفلسطینی بـ "تعلیق نتنیاهو لنوایاه" بضم مناطق فلسطینیة.
وترى المصادر أن إطلاق المفاوضات مع الفلسطینیین سیحقق لإسرائیل العدید من المکاسب، خاصة وأن دوران عجلة المفاوضات یساهم بالتأکید فی إبطاء عجلة تدخلات منظمات وهیئات دولیة بالصراع بین إسرائیل والفلسطینیین، کما أثبتت ذلک تجربة الجولات التفاوضیة السابقة.