ابن سلمان یسعى للاستیلاء على ثروة الملک عبد الله
کشفت صحیفة إنتلیجنس أون لاین الفرنسیة تفاصیل خطیرة بشأن تکلیف ولی العهد السعودی محمد بن سلمان فریقًا سریًا بحصر أصول ثروة الملک عبد الله بن عبد العزیز من أجل الاستیلاء علیها واستخدامها فی استکمال تنفیذ مخططاته.
وأشارت الصحیفة الى أن السلطات السعودیة وبتوجیه ابن سلمان تواصل تحرکاتها فی لندن ونیویورک للعثور على الأصول الخفیة المملوکة لأبناء وعائلة الملک عبد الله بن عبد العزیز.
وأوضحت الصحیفة أن الریاض توظف عددًا من الجهات المتخصصة فی مجال استخبارات الشرکات لهذا الغرض، ویأتی على رأسها شرکة الاستخبارات الأمریکیة کی 2 التی ترتبط بعقد مع الریاض للبحث عن الأصول المملوکة لعائلة الملک عبد الله.
وبات استهداف الأصول وثروات الأمراء ومصادرتها من قبل النظام أهمّ طرق ولی العهد السعودی لحل مشاکله الاقتصادیة، خاصة بعد الضرر الکبیر الذی لحق بالاقتصاد السعودی جراء تفشی فیروس کورونا المستجد فضلًا عن الانهیار الکارثی بأسعار النفط.
ورکزت التحقیقات بحسب الصحیفة على الصنادیق الائتمانیة الغامضة المرتبطة بجامعة الملک عبد الله للعلوم والتکنولوجیا، وذهبت معظم عقود جامعة الملک عبد الله إلى مجموعتی سعودی أوجیه وبن لادن المرموقتین، وکلتاهما خضعت لعملیة تصفیة وإعادة هیکلة واسعة خلال الأعوام الماضیة.
ویشار إلى أن أبناء الملک عبد الله، خاصة المقیمین منهم فی المنفى مثل عبد العزیز بن عبد الله، یخضعون حالیًا لتدقیق خاص من قبل النظام السعودی.
وتقول الصحیفة الفرنسیة إن عائلة الملک عبد الله لا تعد هی الهدف الوحید فی رحلة بن سلمان للبحث عن الأصول الخفیة، وعلى الرغم من أن أحفاد ولی العهد الأسبق سلطان بن عبد العزیز، الذی شغل أیضًا منصب وزیر الدفاع فی المملکة بین عامی 1962 و2011، ظلوا محصنین من بطش ولی العهد محمد بن سلمان وحملته المزعومة لمکافحة الفساد التی بدأت فی تشرین الثانی/نوفمبر عام 2017، لکن بعض المستشارین لم یحالفهم الحظ.
ووفقا للصحیفة، فقد سجنت السلطات السعودیة رجل الأعمال عبد الله الشهری، الذی کان المستشار المالی لوزیر الدفاع الأسبق، قبل أسابیع قلیلة ولا یزال رهن الاعتقال، وقد طُلب منه تقدیم معلومات حول استخدام سلطان للعقود الحکومیة لمنح الثروات لعائلته.