الشخصيات الإسلامية تؤكد على وحدة الأمة الإسلامية من طهران
أكد الشخصيات الإسلامية السنية والشيعية المشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران على ضرورة التكاتف ووحدة الصف الإسلامي في مواجهه الإرهاب والتكفيريين الذين هم من صنع القوى الإستكبارية بهدف النيل من الأمة الإسلامية.
الرئيس الإيراني: الدول الغربية و الصهاينة وراء الدمار الذي حلّ في المنطقة
أكد الرئيس روحاني على أن الرسول الاكرم (ص) حامل لواء الاخلاق في العالم ، داعياً الى التوحيد و الوحدة . مضيفاً : أن نبي الاسلام هو اكثر انسان تأثيراً في تاريخ الانسانية ، و أنه لم يعمل على تحطيم الاوثان الخشبية ، بل اوثان الاستكبار و الاستبداد و الجبابرة والطغاة ، ليرسم للانسانية جمعاء - بوحي من قرآنه و تعاليمه - طريق الحياة الحرة الكريمة .
و اضاف فخامته : تحدث نبي الاسلام عن التوحيد على الدوام ، التوحيد بمعنى أن لا نعبد غير الله . و في ظل التوحيد و تحت لواء لا إله الا الله تتحقق الوحدة . الوحدة التي تعني أن الرسل و الانبياء جميعاً بعثوا من أجل هدف واحد .
و استطرد بالقول : لقد علمنا نبي الاسلام (ص) و القرآن المجيد بأن الايمان بالاسلام ليس بمعزل عن الاديان الاخرى ، و لم يعلمنا فقط احترام الاديان التوحيدية على مرّ التاريخ ، و إنما أن الاسلام يمتد بجذوره الى ملة ابراهيم (ع) .
و تابع الرئيس روحاني : أن الرسائل و المناهج الدينية التي جاء بها الانبياء السابقون ، عمل الاسلام على تكاملها ، لذا فأن الاسلام لا يتعارض مع الاديان الأخرى و إنما يعد مكملاً لها . كما أن الرسول الاكرم (ص) لم يدعو الى اتحاد و وحدة المسلمين فحسب ، و إنما شدد على التعايش السلمي من اتباع الاديان التوحيدية كافة .
و تساءل روحاني : ما الذي جرى حتى يحاول البعض اليوم ، بدلاً من الوحدة مع اتباع الاديان السماوي ، التضييق على افكار و مقدسات المذاهب الاسلامية ؟ ليس هناك اسوأ من المحاصرة و الجمود ، ذلك ان مثل هذا التوجه يسيىء الى حركة المجتمع و يقودها الى القهقرا .
ولفت الرئيس الايراني : عندما كان العالم الاسلامي يعاني من الاحتلال و الاستعمار ، نهضت الشعوب الاسلامية بوحدتها و تضحياتها للحصول على استقلالها . لقد كانت وحدتنا نحن المسلمين في يوم ما تزلزل قصور الاستبداد العالمي ، فما الذي حدث حتى سلبوا منا اليوم نوم الراحة ؟ هل جاء بشىء في افغانستان و ليبيا و ... غير الفقر و البوس و التعاسة ؟
و مضى يقول : اننا نفتخر بالجهاد بما يتطابق مع منطق القرآن .الجهاد الذي يعني الصمود و الثبات في مواجهة الظلم و العدوان ، و الدفاع عن كيان و عظمة الدين و عزة و كرامة المسلمين . الجهاد الذي نؤمن به لا يعني ان يتقاتل المسلمون مع بعضهم البعض ، حتى هذا يكون بايحاء القوى الكبرى . هل يمكن بالقتل و اراقة الدماء احياء الاسلام و التقرب الى رسول الله (ص) و التأسي بسيرته ؟
و اضاف روحاني : اية مصيبة كبرى تحل بالعالم الاسلامي ، بأن يتمكن الاعداء من استقطاب فئات من المسلمين و تسخيرهم لاعتناق الفكر المتطرف ، و تجنيدهم لنشر الارهاب و التكفير و إثارة الفتن المذهبية و تأجيج النعرات الطائفية و تقاتل المسلمين فيما بينهم .
و تابع : ان مسؤولية ما يجري اليوم في العالم الاسلامي يبدو في الوهلة الاولى بأنه يقع على عاتق المستعمرين و المحتلين . ولكن ألا يتحمل علماء الاسلام و الحوزات العلمية و الدعاة و المفكرين و الكتّاب مسؤولية حيال ذلك ؟
ولفت الرئيس روحاني قائلاً : ان القوى الكبرى التي تستعين بالجماعات الارهابية لتحقيق مصالحها ، يجب أن تتذكر أن الفلوجة قد تحررت ، و حلب تحررت ، و سوف يتحرر كل من العراق و سوريا بوحدة المسلمين و تمسكهم بسيرة الرسول الاكرم (ص) . و نأمل أن يأتي اليوم الذي يرى فيه المسلمون جميعاً أن الكيان الصهيوني هو عدوهم الاول ، و أن تجلي الوحدة في جميع البلدان الاسلامية،و أن يمنى اولئك الذين دعموا الارهابيين بالسلاح و المال بالخزي و العار .
مفتي سوريا: المشروع الغربي والتكفيري يستهدفنا جميعا سنة وشيعة
اشاد مفتي سوريا الشيخ بدر الدين حسون بدور ايران قيادة وشعبا وحكومة وقوفها الى جانب سوريا ودعمها للجيش السوري والمقاومين في هذا البلد الذي واجه اعنف هجوم من قبل الجماعات التكفيرية.
ولفت مفتي سوريا الى المخاطر التي تهدد الدول الاسلامية من نشر النهج التكفيري داعيا العلماء والمفكرين والمسؤولين في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية باداء دورهم لمواجهة ومعالجة هذا الفكر الهدام .
ومن ثم اشار الى تحرير مدينة حلب من سيطرة الارهابيين مذكرا ان هذه المدينة احتضنت يوما ال بيت الرسول (ص) وكيف انها دمرت من قبل التتار واليوم كذلك دمرت من قبل التتار الذين يدعون الاسلام .
وانتقد الشيخ حسون خلال كلمته هذه اخر تصريحات شيخ الفتنة القرضاوي الذي قال انه لوكان بامكانه لذهب الى حلب ليحارب الى جانب الجماعات الارهابية مخاطبا اياه لمذا لم نرى من الشيخ القرضاوي اي رد فعل تجاه منع الاذان في فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني .
وشدد مفتي الديار السورية ان الحروب الداخلية اليوم في كثير من الدول الاسلامية ليست مذهبية ولا قومية وانما حروب اشعلها المستعمر الغربي متسائلا هل في الصومال شيعة وسنة وهل في الجزائر شيعة وسنة ام في ليبيا ، مشيرا الى ان هذه الدول عانت وتعاني حروب داخلية واعمال ارهابية ضد المسلمين وغير المسلمين هدفها تشويه صورة الاسلام واضعاف هذه الدول .
واضاف الشيخ حسون ان جميع المسلمين سنة في الاقتداء بسنة الرسول (ص) وشيعة في الولاء لاهل البيت (ع) مثمنا مرة اخرى بدور ايران وقادتها في الدفاع عن سوريا والمقاومة في مواجهة المشروع التكفيري التخريبي داعيا جميع علماء العالم الاسلامية ومجمع التقريب لتكثيف جهودهم وتوحيدها لافشار مشروع الفتنة المذهبية .
شيخ نعيم قاسم: التيارات التكفيرية جاءت نيابة عن الاستعمار للتصدي للمد الاسلامي
اكد الشيخ نعيم قاسم على ضرورة التصدي للتيارات التكفيرية" ان الامة الاسلامية اليوم في مواجهة حقيقية مع الاستعمار الغربي لافتا ان هذه المواجهة طبيعية بسبب الانتشار الواسع لاسلام في عصرنا ومحاولة المستعمر الغربي والصهيوني الحليولة دون انتشاره .
واشار الشيخ قاسم انه وبسبب فشل الدول الغربية في مواجهة المد الاسلامي والحد من انتشاره لجؤوا الى تأسيس الجماعات التكفيرية لتنوبها في هذه المواجهة وتتصدى للصحوة الاسلامية والمد الاسلامي المنتشر حتى في الديار الغربية .
وعن نهج الجماعات التكفيرية وبرامجهم اكد نائب الامين العام لحزب الله ان هذه الجماعات لم تحمل اي بديل للاوضاع المتردية في الدول الاسلامية بل جاءت فقط للتحريف والتخريب ولا حل معهم سوى المواجهة العسكرية وانهم في زوال .
وحول من يقود المواجهة الحقيقة ضد المشروع التكفيري قال الشيخ نعيم قاسم "لم نشاهد في العالم اليوم اي دولة تواجه الارهاب التكفيري سوى ايران والعراق وسوريا والمقاومة في لبنان ".
ايران احرجت العالم واعادت للاسلام مكانه ، هذا ما جاء في قسم اخر من كلمة الشيخ قاسم في المؤتمر الدولي للوحدة مبينا ان السبب يرجع الى العوامل الاتية :
1 – ابراز الاسلام كحل .
2 – ايران الدولة الوحيدة التي اسست لمشروع الوحدة الاسلامية ودعمت هذا المشروع .
3 – ايران الدولة الوحيدة التي دعمت المقاومة .
4 – ايران عززت من قدراتها وحصلت على مكانة قوية في المنطقة والعالم .
واوضح الشيخ نعيم قاسم ان هذه العناصر جعلت من ايران دولة مميزة ولهذا السبب بدء العداء الغربي ضدها لانها الدولة الوحيدة من الدول الاسلامية والعالم دعمت وتدعم المقاومة ومشروع الوحدة بمؤسساته المختلفة منها الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ، ولانها جسدت الاسلام الاصيل في مقابل الاسلام الجمودي والمتشدد .
واكد الشيخ نعيم قاسم على محورية القضية الفلسطينية وان تبقى المعيار الرئيسي لتقييم كل الشعارات التي تطلق باسم الجهاد والكفاح والوحدة .
وانتقد نائب الامين العام لحزب الله النظام السعودي بانه تحول الى اداة فتنة وخراب واثارة الحروب بين المسلمين .وفي الختام اشاد بالانتصارات التي حققها الجيش العراقي والسوري ضد العصابات التكفيرية .
مفتي ماليزيا: الجهل بحقائق الاسلام ادت الى شيوع ظاهرة التكفير بين المسلمين
اكد مفتي ماليزيا الشيخ عبد الهادي آونك بان الجهل بحقائق الاسلام ادت الى شيوع ظاهرة التكفير بين المسلمين وقال: الكيان الصهيوني يعمل على تنفيذ مخطاطاته الماسونية في العالم وتحقيق مايصبو اليه من الشرق الاوسط الجديد من خلال بث الفرقة بين المسلمين.
واضاف بان الجهل بمعارف الاسلام حالت دون تطبيق المسلمين لتعاليمهم الدينية وشيوع ظاهرة التكفير فيما بينهم ، ولفت الشيخ آونك الى عدم وجود فروق حقيقة بين الشيعة والسنة واضاف : للاسف فأن بعض الافراد المتعصبين يلجأون الى تكفير بعضهم الآخر وينبغي العمل على ازالة مثل هذه التعصبات من اجل تحقيق الوحدة بين المسلمين .
واشار الى اعتداءات الكيان الصهيوني على غزة والجنوب اللبناني مشددا بانه اذا لم تكن المقاومة اللبنانية وحزب الله ماكان المسلمون سيتمكنون من مواجهة مؤامرات اعداء الاسلام، وفي نفس السياق دعا الشيخ آونك علماء البلاد الاسلامية ان يتوحدوا في سبيل الدعوة الى الاسلام الحقيقي .