طهران تستضيف المؤتمر العاشر للمجلس الأعلى للصحوة الإسلامية

بدأ المؤتمر العاشر للمجلس الأعلى للصحوة الإسلامية أعماله في طهران اليوم المساء بمشاركة عدد من النخب الفكرية الإسلامية والشخصيات الدينية.

وأفاد موقع الصحوة الإسلامية، قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم مؤكدا على ضرورة دفع الصحوة الإسلامية نحو الأمام قائلا:أن الإسلام اصبح حاضرا في خيارات الشعوب وهذا ماتجلى في انطلاقة حركة الإمام الخميني قدس الله سره الشريف وإنتصار الثورة الإسلامية حيث كان هذا الإنتصار هو كإعلان لإنطلاق الصحوة الإسلامية وبعدها توجهت الأنظار إلى فلسطين وباقي المنطقة ودعت الشعوب للإستقلال عن الإستكبار.
واضاف الشيخ نعيم قاسم: نحن نعتبر أن خطوات الصحوة الإسلامية تتقدم إلى الأمام والإنتصارات التي نشهدها وفي مقدمتها إنتصار المقاومة في لبنان والإنتصار في فلسطين وأخيراً نشهد الأنتصارات المتتالية في سوريا وخصوصاً في مدينة حلب هي أكبر العلامات على تبلوّرها ونتمنى أن تتبلور هذه التقدمات في مناطق أخرى مثل نيجريا والبحرين.
وقال الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية الدكتور علي اكبر ولايتي في كلمته التي القاها في المؤتمر بعد الترحيب بالعلماء والضيوف وتقديم التهاني بمولد نبي الرحمة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، مؤكدا على دور العلماء في تعزيز العلاقات الإسلاميّة والوحدة بين جميع أطياف المسلمين مصرحا: بعد انصرام ثماني سنوات على الصحوة الإسلاميّة بأنّ الاستعمار فشل بشكلٍ ذريع في تحقيق مآربه وتطبيق مخطّطاته في البلدان الإسلاميّة وأشاد بدور العلماء في الوقوف في وجه التيارات التكفيريّة وتحريفاتهم للإسلام وسعيهم لامتطاء موجة الصحوة الإسلاميّة.
ونوّه الدكتور ولايتي إلى أنّ ما تشهده سوريا والعراق هو دليلٌ واضح على الوحدة بين السنّة والشيعة في محاربة المجموعات التكفيريّة حيث سيتيح سقوط داعش في المستقبل القريب الفرصة لعالمٍ إسلامي أفضل.
وأكّد الدكتور ولايتي على دور العلماء في مواجهة المؤامرات المعادية للإسلام والنظام السلطويّ حيث ينبغي على علماء الإسلام إبراز الصورة الحقيقيّة للإسلام المحمديّ الحقيقيّ في مواجهة الإسلام المزيّف للمجموعات التكفيريّة.
وصرح الدكتور ولايتي: ينبغي على علماء الأمّة الإسلاميّة الاستفادة من المعايير والإمكانات المتاحة وتوظيفها في خدمة الإسلام. 
وتابع الدكتور ولايتي أنّ بعض الحركات والتيارات انحرفت عن مسارها الصحيح بيد أنّ محور المقاومة بنجاحاته الباهرة وقف ضد أعتى الهجمات وحقّق انتصارات لامعة أدت إلى هزيمة الكيان الصهيونيّ الذي يدّعي أنّه لا يُهزم.
وأشار أيضاً الدكتور ولايتي إلى أنّ الشعب السوريّ وجيشه الباسل ووقوفهم في مواجهة المؤامرات التي حيكت ضدّ الشعب والجيش والنجاحات الأخيرة لا سيّما في حلب التي تُعدّ العاصمة الاقتصاديّة لسوريا هي نقطةُ عطفٍ مهمّة مستقبليّة لسقوط الاستعمار والتيارات التكفيريّة.  
كذلك كان العراق في العقد الأخير هدفاً دائماً للمؤامرات، لكنّ انتفاض كافة أطياف الشعب العراقيّ لمحاربة الأرهاب ولا سيّما في الموصل كتب الأسطر الأخيرة للمجموعات التكفيريّة.
وأشار الدكتور ولايتي أيضاً إلى أنّ الشعب اليمنيّ وأنصار الله أثبتوا أنّ مصير الشعب اليمنيّ ينبغي أنْ يُكتب بأيدي اليمنيّين أنفسهم وأنّ الحرب بالنيابة لن تجدي نفعاً.

 

 




ارسال التعلیق