الانتخابات السوریة تفقأ عین السعودیة..’زاخاروفا’ مثالا!
سعت وسائل الاعلام السعودیة والمرتبطة بها جاهدة خلال الایام القلیلة الماضیة الى تشویه الانتخابات البرلمانیة السوریة والتشکیک فیها، وبدأت هذه الوسائل بالتشکیک بالمرشحین ومن ثم حاکت الاکاذیب حول أسباب انسحاب بعضهم، وبعد إجراء الانتخابات بنجاح حرفت تصریحات نشرتها وکالة سبوتنیک الروسیة للمتحدثة باسم الخارجیة الروسیة، مفسرة إیاها بـانتقادات روسیة للانتخابات فی سوریا، لتعود وتقول بانه کان هناک صمت روسی رسمی حول الانتخابات السوریة!
صحیفة "الشرق الاوسط" السعودیة قالت بأن تصریحات زاخاروفا تم تحریفها فی الاعلام السوری لتظهر وکأنها تأیید روسی للانتخابات، فی حین ان تصریحات زاخاروفا کان اول من نقلها وکالة سبوتنیک ولیس الاعلام السوری وکانت کالتالی: "من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانیة فی سوریا، ونعتقد أنه من المهم أن تعمل جمیع هیاکل السلطة، التنفیذیة والتشریعیة، بشکل طبیعی فی سوریا. وهذا أمر مهم من أجل الحفاظ على الاستقرار وعدم تنفیذ سیناریو الدول المجاورة، على سبیل المثال، السیناریو اللیبی"، ولانعلم این وجدت الصحیفة فی هذا التصریح الصریح لزاخاروفا انتقادا للانتخابات السوریة، وکیف وصفته فیما بعد "صمتا روسیا رسمیا" حول الانتخابات، وان کانت صحیفة "الشرق الاوسط" اعتمدت على مقالة أو رأی کاتب فی صحیفة «زافترا» الروسیة (کما زعمت)، فهل هذا یعنی ان وکالة "سبوتنیک" الحکومیة الروسیة تعمل لدى الدولة السوریة وحرفت، لصالحها، کلام مسؤولة تمثل موسکو؟!.
من الواضح جلیا ان "الشرق الأوسط" عجزت أمام الإجراء الناجح لانتخابات مجلس الشعب السوری ورمت حجرها الاخیر رمیة الیائس، لتحرف کلاما وتنقل أکاذیب عن موسکو تقول بأنها لاتؤید الانتخابات فی سوریا، وهو تفسیر فرید من نوعه لجملة زاخاروفا: "الانتخابات البرلمانیة فی سوریا مهمة للحفاظ على الاستقرار".
على کل الاحوال نعلم ان الشعب السوری لن یلتفت الى الخزعبلات السعودیة المعادیة لسوریا بلدا وشعبا، وهو بالتأکید لن یهتم لرأی أحد حول انتخاباته المستحقة، ولن یعلمه أحد کیف یمارس حقوق المواطنة (الغائبة فی السعودیة وجیرانها) ویختار ممثلینه فی مجلس الشعب.
وأما محاولة السعودیة وحلفاءها تشویه کل ما یحدث فی سوریا، فإنه لایدخل إلا فی جانب الحرب الاعلامیة المکملة للعقوبات الغربیة وقانون قیصر الامریکی، لبث الیأس وإضعاف معنویات الشعب السوری، وهو ما افشله السوریون الذین صمدوا فی وجه الارهاب الوهابی عشر سنوات، والتفوا حول جیشهم وقیادتهم، وحافظوا على موقعهم فی محور المقاومة.