نوري المالكي: تقسيم الموصل أمر غير وارد
اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون العراقي نوري المالكي أن الحديث عن تقسيم العراق هو أمر مرفوض من الأساس وهو غير وارد، مؤكدا وجود هواجس وقلق في ما يتعلق بمرحلة ما بعد تحرير الموصل.
وأفاد موقع الصحوة الاسلامية ان نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق والرئيس الحالي لكتلة دولة القانون العراقية عقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة الايرانية طهران في حضور صحفيين واعلاميين ايرانيين وأجانب.
وقال نوري المالكي في هذا المؤتمر الصحفي : لقد قلت مرارا ان السعودية تعد مصدر الارهاب كما ان الارهاب يتجذر من هذا البلد ، ليس بامكان السعودية مواجهة العصابات الارهابية في حين ان أقدمهم بن لادن خرج من هذا البلد والاخطر هم مفتو الوهابية الذين يشجعون على الارهاب ويكفرون سائر المسلمين.
واضاف: لقد قلت في السابق ان السعودية ستدفع ثمن دعمها للارهاب ، اليوم ايضا تدفع الثمن في اليمن، ان امريكا واوروبا تعلمان بان السعودية مصدر الارهاب معربا عن امله بان تاخذ حكومة الرياض الدرس والعبر من الاخطاء والقيام بتصحيحها.
وفيما يتعلق بموضوع تحرير الموصل اشار المالكي الى مصادر القلق بعد عملية تحرير الموصل واطماع بعض الدول ازاء العراق لافتا الى اجراء المفاوضات مع بعض التكتلات لاعادة وحدة العراق بعد تحرير الموصل رافضا التصريحات بشان تقسيم الموصل.
وحول التنسيق العراقي السوري بشان مكافحة تنظيم داعش الارهابي اشار الى الترابط التاريخي بين العراق وسوريا مبينا ان استقرار العراق و انعدام امنه ترك تاثيرا على سوريا وهذا يعد درسا لكلا البلدين. واضاف : ان مواقفنا ترتكز على مكافحة الارهاب ومعارضة الاطاحة بالرئيس بشار الاسد.
وفيما يتعلق باهداف زيارته الى طهران قال: نحن لن ننسى جهود ومساعدات الجمهورية لااسلامية الايرانية،.. ان خطر الارهاب يتجاوز المنطقة ..هناك بلدان وعدتنا بتقديم المساعدات الا انها لم تقدم ذلك وفقط ايران قدمت المساعدات لنا .. كنا نعاني من نقص في السلاح في مواجهة داعش حيث أن ايران كانت الدولة الوحيدة التي زودتنا بالسلاح في حين سائر الدول الاخرى لم تزودنا بالسلاح... نحن كنا نستلم السلاح من ايران فور دفع ثمن السلاح في حين سائر الدول الاخرى كانت تؤجل تسليم السلاح الى عدة أشهر.
واكد النائب الاول لرئيس الجمهورية العراقي ان زيارتي الى طهران تاتي في اطار تعزيز العلاقات بين البلدين واضاف : نحن ننتهج سياسة مفتوحة ازاء اي بلد يريد اقامة العلاقات معنا ، الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت دوما الى جانب العراق في المنعطفات العصيبة ونحن سنعزز علاقاتنا معها.
وفيما يتعلق بموضوع مشاركة المالكي في الانتخابات ولقائه مع سماحة قائد الثورة الاسلامية قال: ان ما حدث جاء في اطار تعزيز العلاقات الثنائية وانا قمت بتقديم تقريرا للاوضاع لسماحته ، وفيما يتعلق بالانتخابات فانني ساشارك فيها، انا سأسعى الى جانب التكتلات السياسية وساكون الى جانبهم.
وحول عملية الانتخابات في العراق قال: نحن نواصل تعاوننا مع فصائل ومحور المقاومة ونسعى الى تخطيط هيكلية النظام السياسي في العراق.
وحول مؤامرات الكيان الصهيوني في المنطقة قال: اتكلم حول خطر يتجاوز الارهاب وهو العدو الصهيوني ، كلنا نكون في جبهة المقاومة ان هذه الجبهة لديها خطط في مواجهة مؤامرات اسرائيل لما نتكلم حول مؤامرات هذا الكيان فانها تشمل الابعاد السياسية والثقافية والاقتصادية والاعلامية محذرا من ان مخططات الكيان الصهيوني يتجاوز الاراضي الفلسطينية مبينا ان بعض الدول كايران تكون في الخط الامامي لهذه المواجهة.
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى اقليم كردستان العراق ولقائه مع العبادي والبارزاني قال: نعتقد ان اي شبر من الاراضي العراقية يجب ان يعود الى البلاد ، كما ان اقليم كردستان العراق يجب ان تعود حدودها الى الحدود التي تم المصادقة عليها في المجلس الانتقالي ، مؤكدا ضرورة التعامل مع المناطق المحررة وفقا للدستور