آیة الله عیسى قاسم یؤکد على استمرار المعارضة السیاسیة حتى تصحیح الأوضاع

أصدر أکبر مرجعیة شیعیة بحرینیة آیة الله الشیخ عیسى قاسم أمس الثلاثاء 21 یولیو 2020، بیاناً قال فیه إن المعارضة السیاسیة للنظام سوف تستمر من أجل الوصول إلى علاقة سیاسیة عادلة بین الحکومة والشعب، والاعتراف القانونی والعملی بکل الحقوق.

وفیما یأتی النص الکامل لهذا البیان:
"من أین المشکلة فی البحرین؟"
بسم الله الرحمن الرحیم
البحرین فعلا لا ثورة عارمة فیها ولا أحداث استفزازیة من الشعب للحکومة ولا شیء من عملیات التخریب.
أمّا الموجود فی الساحة البحرانیة فهی المعارضة السیاسیة وبأهدأ الأسالیب، وهی الشیء الذی یجب وجوده ما دام مقتضیه موجوداً، وذلک ما یفرضه الدین والإنسانیة وصالح الوطن وحتّى الدستور.
ولا أحد یمکن له أن یدّعی من الحکومة أو غیرها أنّ شعب البحرین یتمتع بحقوقه السیاسیة وغیرها. وما دامت هذه الحقوق مغیّبة فالصحیح والواجب وما لابد من توقعه أن تستمر المعارضة السیاسیة حتى تصحیح الأوضاع.
ولا ینکر هذا الحق إلاّ بعید کل البُعد من خلق الإنصاف والشعور بکرامة الحق ومکانته.
أمّا المُعاقِب على هذه المعارضة فلا عدوانیة أوضح من عدوانیته.
والحکومة الیوم تغص سجونها بالمعارضین السیاسیین وأصحاب الرأی الرافض للظلم، ولا زالت محاکمها تواصل إصدار الأحکام الجائرة بالسجن المؤبد والمُدَد المتفاوتة، وأحکام الإعدام التی تنشر عنها المنظمات الحقوقیة أنّ سیّد الأدلة فیها هو الاعتراف تحت سطوة التعذیب التی لا تتحملها نفس.
ولا زالت اعتداءات الدولة الرسمیة، الثقافیة والدینیة والاجتماعیة والاقتصادیة والتشریعیة ضد الشعب على قدم وساق، وفی استمراریتها الثابتة.
هذان موقفان، موقف الشعب من الدولة، وموقف الدولة من الشعب، فلیُحتَکم للدین وللضمیر الإنسانی، وللتوجّه العالمی المعتدل، ولأی دستور فیه روح من عدل، ولیُستفت کلّ ذلک أیّ الموقفین فیه إخلال بالعلاقة العادلة بین الشعب والحکومة، وأیُّهما الجائر، وأیُّهما السبب فی توتیر الأوضاع، ومَن طبیعة موقفه هذا أن یخلق حالات التأجّج، وینافی حالة الأمن والاستقرار، ویضرب مصالح البلد.
العلاقة غیرُ سویّة بسبب الموقف الحکومی، والحلُّ ضروری لسلامة الوطن ومصلحته، وأخوّة مواطنیه، والحلُّ فی إسقاط أحکام الإعدام والتوقف عن إصدار أیّ جدید منها، وتخلیة السجون ممن تمتلىء بهم من کل السجناء فی الأحداث السیاسیة لیمارسوا حریتهم الطبیعیة ودورهم الطبیعی الذی یجب أن یتمتع به کلّ واحد من المواطنین فی ظل قیم الدین والقانون العادل والأحکام الشرعیّة الثابتة، والرجوع إلى بناء العلاقة السیاسیة العادلة بین الحکومة والشعب، والاعتراف القانونی والعملی بکلّ الحقوق.
وهذا أمر لیس مستحیلاً ولا صعباً على النفوس السامعة للحق، الراضیة بالعدل، الحریصة على مصلحة الوطن، المحترمة للإنسان، المتمردة على ضعفها ، وما هو من وحی الشیطان وحبّ الدُّنیا، وسلطان الشهوة المنافیة للدین والحقّ.




محتوى ذات صلة

دعوة للمشارکة فی جمعة الغضب بالبحرین

دعوة للمشارکة فی جمعة الغضب بالبحرین

دعا العالم البحرینی الشیخ عبدالله الصالح، أبناء الشعب البحرینی للمشارکة والتظاهر فی جمعة الغضب للمطالبة بالإفراج الفوری عن کافة السجناءفی معتقلات نظام آل خلیفة.

|

الشیخ عیسى قاسم: شعب البحرین سیواصل حراکه التغییری على طریق الإصلاح

الشیخ عیسى قاسم: شعب البحرین سیواصل حراکه التغییری على طریق الإصلاح

شدد آیة الله الشیخ عیسى قاسم، فی کلمته، خلال مراسم أقیمت فی مدینة قم الإیرانیة لمناسبة الذکرى الـ10 لانطلاق ثورة 14 شباط/فبرایر البحرینیة الیوم الأحد، على أن شعب البحرین سیواصل حراکه التغییری على طریق الإصلاح لا الإفساد حتى یوم النصر، واحقاق الحقّ، واخراج الوطن من محنته.

|

الشیخ عیسى قاسم: سلیمانی والمهندس مدرسة حیّة فی الجهاد الحق

الشیخ عیسى قاسم: سلیمانی والمهندس مدرسة حیّة فی الجهاد الحق

فی الذکرى السنویة الأولى لاستشهاد قائد قوة القدس الفریق قاسم سلیمانی وأبو مهدی المهندس، عالم الدین البحرینی الشیخ عیسى قاسم یقول إن الشهیدین أرعب جهادهما وقدارتهما المتنوعة دولة الغطرسة والطاغوت الکبرى أمیرکا وصنعیتها "إسرائیل".

|

ارسال التعلیق