ما رأیکم.. بالعراق القوی بلا الأمیرکیین؟
یؤکد الباحثون بالشؤون الإقلیمیة والدولیة أن الضربة الإیرانیة ردا على جریمة اغتیال القائد الشهید قاسم سلیمانی فی الأراضی العراقیة لابد أنها آتیة، وأن الأمیرکان یعلمون بذلک، فیما یشددون على أن تصاعد المقاومة ضد الوجود الأمیرکی فی العراق لا یشکل بدیلا عن هذه الضربة.
ویلفت هؤلاء أن تصریحات سماحة قائد الثورة الإسلامیة الإیرانیة فی لقاء رئیس الوزراء العراقی مصطفى الکاظمی موجهة للأمیرکیان بشکل مباشر ولحلفائهم فی المنطقة، ما یعنی أنه لا یمکن الموافقة أو التماشی أو التعایش والسماح ببقاء قوات احتلال أمیرکیة وحلفاءها فی أرض العراق، حیث هی التی تشکل منبعا ومستوردا للإرهاب سواء للداخل العراقی أو محیطه.
کما یقول محللون سیاسون آخرون إن المنطقة لم تشهد استقرارا منذ مجیء القوات الأمیرکیة فی 2003، حیث تحاول أمیرکا خلق النزاعات العرقیة والطائفیة والمناطقیة، وخلقت کل الحروب من أجل الإبقاء على قواتها وتمدد نفوذها فی المنطقة.
ویرکز هؤلاء على أن أول من رحب بالنظام السیاسی العراقی الجدید منذ 2003 إلى الیوم ودعمه ودعم إبقاءه هی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، حیث اعترف رئیس الوزراء العراقی مصطفى الکاظمی فی لقاءاته الأخیرة بطهران أن إیران کانت أول من بادر بنصرة العراق وأعانته بالأسلحة وکل ما یمکن من أجل محاربة داعش، وهذا بالإضافة إلى المشترکات التاریخیة التی تربط البلدین.
ویشدد هؤلاء على أن أمیرکا رسخت الانقسام فی العراق من خلال تکریس دستور المکونات، ویرکزون على أن خروج القوات الأمیرکیة هو مطلب وطنی عراقی بالأساس ویحذرون من أن الأمیرکان یعملون على استثمار خیبة الأمل لدى الشارع العراقی ویطرحون أنفسهم مشروعا للانقاذ.
فما رأیکم:
کیف وصلت رسالة قائد الثورة الإسلامیة حول الوجود العسکری الأمیرکی فی العراق؟
ماذا یعنی کلامه عن عراق قوی ومستقل یسقط المبررات الأمیرکیة للبقاء فیه؟
هل یتهیأ الأمیرکی لضربة إیرانیة ثانیة ردا على اغتیال الشهید سلیمانی؟
ما دلاله الدعوة لالإسراع بإخراج القوات الأمیرکیة والتهدید باستمرار استهدافها؟
