جیش العدو.. حالة تأهب قصوى فی الشمال
أجرى وزیر الأمن الصهیونی، بینی غانتس، مساء السبت، تقییماً للوضع الأمنی مع رئیس الأرکان أفیف کوخافی، فی أعقاب المخاوف من قیام حزب الله بشن هجوم انتقاما لمقتل أحد عناصره خلال غارة إسرائیلیة على سوریا، وحذر غانتس سوریا ولبنان من عواقب التحرک العدوانی على الحدود الشمالیة، بحسب تعبیره.
غانتس أمر الجیش الإسرائیلی بمواصلة الیقظة المتزایدة فی المنطقة واتخاذ التدابیر اللازمة، مؤکدا أن "دولة إسرائیل" لن تسمح بأی انتهاک لسیادتها، وسیتصرف الجیش والمؤسسة الأمنیة بأکملها ضد أی تهدید للمواطنین الإسرائیلیین، کما شدد على أن الدولة اللبنانیة والدولة السوریة ستتحملان المسؤولیة المباشرة عن أی إجراء یخرج من أراضیهما.
وفی وقت سابق، قام رئیس الأرکان کوخافی بزیارة استثنائیة إلى الحدود الشمالیة، على خلفیة التوتر مع حزب الله.. وخلال زیارته، إستمع کوخافی إلى استعراض استخباراتی، وأجرى تقییما للوضع وتحدث مع القادة والجنود فی الفرقة 91، وأوعز لهم بتقلیل الأهداف المحتملة التی قد یضربها حزب الله، قدر الإمکان.
محلل الشؤون العسکریة فی صحیفة یدیعوت أحرونوت، یوسی یهوشع، قال إن السیاسة الإسرائیلیة کما هی تجنّب المواجهة، لکن الرسائل الإسترضائیة التی نقلتها "إسرائیل" إلى حزب الله تشکل ضعفاً وفقدانا للردع.
وأضاف یهوشع أن أحداث الأسبوع الأخیر تثیر مرة أخرى النقاش حول میزان الردع بین الطرفین، مشیراً إلى أن التقدیر فی الجیش الإسرائیلی هو أن حزب الله لن یمر على الحادثة مرور الکرام، لکن سیفعل ذلک فیما هو یتجنّب التدهور.