الکاظمی یوجه رسائل ناریة على خلفیة احتجاجات الکهرباء

ووجّه الکاظمی بتقصی الحقائق بشأن الاحداث المؤسفة التی جرت یوم الاحد ، على أن تصل النتائج خلال مدة أقصاها اثنتین وسبعین ساعة.

وشدد الکاظمی على أن التظاهر السلمی حق کفله الدستور العراقی، وواجب الحکومة وأجهزتها الأمنیة حمایة التظاهرات السلمیة والاستماع لمطالب المتظاهرین .

وتم التأکید، خلال الاجتماع، على دعوة المتظاهرین السلمیین الى التعاون مع القوات الأمنیة فی التبلیغ عن العناصر المشبوهة التی تسیء للتظاهرات وتشوّه المطالب المشروعة للمتظاهرین.

کما ناقش الاجتماع قضایا الخطف والقتل التی طالت المتظاهرین بشکل خاص، والمواطنین عموما، وأن تولی الجهات الأمنیة المختصة الأولویة فی متابعة هذه الجرائم وملاحقة مرتکبیها.

وقال الکاظمی فی الکلمة نفسها تعلیقا على أزمة الکهرباء: "کنت أتمنى لو کان فی الید حلّ سحری ولکن للأسف، سنوات طویلة من التخریب، والفساد، وسوء الإدارة لا حلّ لها فی یوم ولیلة".

تابع الکاظمی أنه: "لیس من العدل والإنصاف أن نطلب من حکومة، عمرها الفعلی شهران، أن تدفع فاتورة النهب والسلب الذی ارتکبته جماعات وحکومات سابقة".

وکان اثنین من المتظاهرین توفیا صباح أمس الاثنین متأثرین بجروحهما، بعد مواجهات لیلیة مع قوات الامن فی ساحة التحریر وسط بغداد، بحسب ما أفادت مصادر طبیة.

وأوضحت المصادر الطبیة إن المتظاهرین أصیبا بقنابل مسیّلة للدموع، واحد فی رأسه والآخر فی رقبته.

وشهدت بغداد ومدن جنوبیة عدة الأحد احتجاجات للتندید بانقطاع الکهرباء التی لا توفرها الدولة إلا لساعات قلیلة یومیاً، خصوصاً مع تجاوز درجات الحرارة الـ50 درجة مئویة الأسبوع الحالی فی العراق، کما عمت التظاهرات مناطق فی محافظات واسط وبابل وکربلاء والنجف احتجاجا على تردی الکهرباء.

وتعد هذه التظاهرات تقلیداً صیفیاً سنویاً فی العراق، خصوصاً مع الانقطاع المزمن للکهرباء، الذی لم تتمکن أی حکومة حتى الآن من إیجاد حل جذری له.

وکانت مصادر أمنیة فی بغداد أعلنت الاحد، وقوع إصابات بین صفوف المتظاهرین فی ساحتی الطیران والتحریر وسط العاصمة العراقیة، جراء قیام قوات حکومیة تابعة لجهاز مکافحة الشغب بفض اعتصامات واحتجاجات.