الأمم المتحدة لم تتجاوب مع مطالب الیمنیین المتکررة بالإفراج عن سفن النفط
جدد المدیر التنفیذی لشرکة النفط الیمنیة عمار الأضرعی، الدعوة لأبناء الیمن المتواجدین بالخارج الوقوف صفاً واحداً إلى جانب إخوانهم وأبنائهم فی الداخل لمنع تحالف العدوان من استمرار القرصنة على سفن المشتقات النفطیة.
وأشار المهندس الأضرعی خلال تسلیم مکتب الأمم المتحدة بیان إدانة واستنکار شرکة النفط الیمنیة حول استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطیة من قبل دول العدوان، إلى أن الأمم المتحدة لم تتجاوب مع مطالب الشعب الیمنی المتکررة بالإفراج عن سفن المشتقات النفطیة.
وقال "رفضهم لصرف نصف الراتب جریمة تضاف إلى جریمة احتجاز المشتقات النفطیة التی تعد مواد أساسیة، وما یزال التحالف مصراً على منع وصول المشتقات النفطیة إلى المواطنین والقطاعات الخدمیة رغم أن خضوع سفن المشتقات النفطیة للتفتیش وحصولها على تصریح الأمم المتحدة".
ولفت إلى أنه تم الإفراج عن سفینة دیناتسی بعد احتجاز 129 یوم وتکبدها غرامات تأخیر وصلت إلى اثنین ملیون و800 ألف دولار یتحملها الشعب الیمنی.
وأضاف "یریدون إیقاف صرف نصف الراتب الذی یتم تجمیعه من عائدات الجمارک والضرائب بالمحافظات الحرة والتی لا تکاد تغطی نصف راتب لمدة ستة أشهر، بینما عائدات النفط الخام التی یتحکم فیها تحالف العدوان والمرتزقة تغطی أکثر ما نسبته 85 بالمائة من الموازنة العامة للدولة، ولا ندری أین تذهب عائدات النفط الخام التی یمکنها تغطیة رواتب موظفی الدولة شهریاً مائة بالمائة للقطاع العام فی أنحاء الجمهوریة".
وأوضح الأضرعی أنه تم ربط جریمة احتجاز المشتقات النفطیة بصرف نصف الراتب بإشراف الأمم المتحدة التی تعد شریکاً أساسیاً فی منع دخول السفن النفطیة إلى میناء الحدیدة، وتکبیدها غرامات أکثر من 33 ملیون دولار أی ما یعادل أکثر من 18 ملیار ریال، ما یعادل أکثر من نصف الراتب الذی تم صرفه.
وبین أن هناک سفینة قامت بتحمیل النفط الخام من میناء النشیمة بشبوة إلى سنغافورة لتفریغ ما یقارب ملیون و50 ألف برمیل من النفط الخام بقیمة تقدر بـ50 ملیون دولار ما یعادل 30 ملیار ریال، کما أن هناک سفینة تم تحمیلها خلال الأربعة الأیام الماضیة کفیلة بتغطیة صرف الراتب لکافة موظفی القطاع العام.
وشجبت بیانات صادرة عن منظمات المجتمع المدنی والاتحاد العام لنقابات عمال الیمن والاتحاد العام لملاک المحطات البترولیة الأهلیة، استمرار تحالف العدوان فی احتجاز سفن المشتقات النفطیة وعدم السماح لها بالدخول رغم حصولها على تصاریح من الأمم المتحدة.
وحملت البیانات الأمم المتحدة إلى جانب تحالف العدوان المسؤولیة الکاملة فیما ستؤول إلیه الأوضاع جراء توقف کافة القطاعات الحیویة المرتبطة بشکل مباشر بحیاة ومعیشة المواطنین وعلى رأسها قطاعات الصحة والنظافة والمیاه والکهرباء والنقل والاتصالات.
کما استنکرت البیانات صمت الأمم المتحدة إزاء الممارسات التعسفیة لتحالف العدوان واستمراره فی احتجاز سفن المشتقات النفطیة، ما یفاقم من معاناة الیمنیین وأوضاعهم المعیشیة.