ایران عصیة على الحظر الاستکباری
اکد قائد الثورة الاسلامیة الامام الخامنئی (دام ظله) فی کلمته بمناسبة عید الاضحى المبارک (10 ذی الحجة 1441) ان الحظر الاستکباری المفروض على الجمهوریة الاسلامیة انعکس ایجابیا على ایران واتاح للبلاد تطویر قدراتها العلمیة والتقنیة والدفاعیة بانجازات منقطعة النظیر.
لقد اسهمت العقوبات الامیرکیة والغربیة فی تفجیر الطاقات الکامنة لدى علمائنا وکوادرنا ومتطوّعینا الذین حولوا الحظر الى فرص لتحقیق الابداعات والمکاسب وبما فاق کل التوقعات واجهض جمیع المخططات الاستکباریة التی لم تنقطع حلقاتها منذ انتصار الثورة الاسلامیة عام 1979 والى یومنا هذا.
الامام الخامنئی اعتبر ان الحظر الامیرکی جریمة کبرى یتعین التصدی لها عبر اعتماد الاقتصاد المقاوم الذی یستدعی تکاتف الشعب والحکومة والقوات المسلحة الى جانب تضافر کل الجهود وادارتها ادارة تنفیذیة دقیقة لا تسمح بتسلّل الوهن والاستسلام الیها، فالجمهوریة الاسلامیة هی الیوم دولة تتمتع بجمیع الکفاءات والقدرات وفی مصاف القوى الکبرى المحبة للخیر والسلام والتعایش الودی فی هذا العالم.
الاهم من کل هذا حسب خطاب سماحة قائد الثورة الاسلامیة هو صلابة موقف الشعب الایرانی المؤمن الذی برهن على انه صبور وجلد ومجاهد وذو بصیرة وقد خبر السلوکیات الامیرکیة والغربیة طیلة العقود الماضیة ولکنه خرج منها اعظم صبرا واقوى ارادة وامضى عزیمة، وعلى هذا الاساس فانه احال انواع الحظر الاستکباری القصیرة الامد والمتوسطة والطویلة الامد الى ادراج الریاح وجعلها حسرة فی قلوب اعداء ایران والاسلام.
قائد الامة اشار فی کلمته الى النتائج التی توصلت الیها مراکز الابحاث الامیرکیة والاوروبیة ومفادها ان الحظر لم یحقق اهدافه المبتغاة حیث اکد سماحته على (ان تیار الحظر سیهزم لان ارادة الشعب الایرانی قویة وان الامور تسیر لصالح شعبنا) منوها بمعنویاته العالیة .وازاء ذلک حذر سماحته من الانخداع بالرسائل الغربیة الداعیة الى التفاوض وتراجع الجمهوریة الاسلامیة عن المنجزات والمکاسب الضخمة التی حققتها بالتزام الاکتفاء الذاتی والاعتماد على عقولنا الخلاقة التی عززت قدرات البلاد وصانت للشعب المصابر عزته وکرامته ومقدراته بین امم العالم.
الامام الخامنئی سلط الضوء على تعامل صناع القرار فی الولایات المتحدة مع مواطنیهم انطلاقا من الدناءة والعنصریة والقسوة قائلا أن ذلک دلیل على عمق الازمة النفسیة التی تعانی منها الحضارة الغربیة وفشل نهجها السیاسی والاقتصادی فی ایجاد حلول لمجتمعاتها.
الامام القائد شدد على وجوب فصل الاقتصاد عن النفط باعتباره یعود بالضرر على الشعب داعیا الى التزام الاقتصاد المقاوم والاعتماد على امکاناتنا الذاتیة، رافضا ای تفاوض مع امیرکا لانها لا ترید الخیر للجمهوریة الاسلامیة، وهی لم تتوقف ابدا عن خلق المشاکل المتتالیة لایران وهی تحلم فی تدمیر الجمهوریة الاسلامیة یوما لانها دولة عصریة حققت مراتب التقدم بخطوات جبارة ، وهی ملاذالیوم جمیع قوى المقاومة والتحرر فی مقارعتها الاستکبار العالمی والصهیونیة الغاصبة.
صفوة القول: لقد اختارت ایران طریق الاستقلال والعزة والسیادة الناجزة وقدمت تضحیات کبرى وشهداء عظماء فی هذا السبیل وهی لن تتخلى عن ذلک مهما استمرت الضغوط وستنتصر علیها بإذن الله سبحانه وتعالى
بقلم حمید حلمی البغدادی