ذکرى الابادة الجماعیة للازیدیین العراقیین
رغم مرور ست سنوات على الابادة الجماعیة بحق الایزیدیین على ید تنظیم داعش الارهابی، الا ان الجریمة ما زالت ترسم ملامح العنصریة والتخلف وامتهان الانسانیة بکل ما للکلمة من معنى.
وبحسب السومریة نیوز فبعد ان اجتاح التنظیم سنجار فی الثالث من آب ارتکب فیها واحدة من أسوأ المجازر بحق البشریة، وأجبر الآلاف من الإیزیدیین على الفرار صوب کردستان ومناطق أبعد، ناهیک عن ثمانی مقابر جماعیة خلفها التنظیم الارهابی داخل القضاء.
رئیس الجمهوریة العراقی وفی ذکرى الابادة عد التقاعس فی تلبیةِ متطلباتِ اهالی سنجار امر معیبا، شدد على ضرورة الإسراع بتنظیمِ الإدارة فی القضاء وتعزیزِ الأمن والاستقرار وتقدیم المساعداتِ المادیة والخدمات الأساسیة من أجل اعادة النازحین إلی محال سکناهم. فیما طمئن رئیس حکومة اقلیم کردستان العراق نیجیرفان بارزانی عوائل المختطفین بمواصلة الجهود للبحث والکشف عن مصیر اکثر من الفین وتسمعئة امرأة وطفل ایزیدی مخطوفین لدى داعش.
قائممقام قضاء سنجار محما خلیل طالب رئیس الجمهوریة العراقی، بالعمل على تحویل القضاء الى محافظة منزوعة السلاح، للحفاظ على ارثها وخصوصیتها وتراثها الدینی والثقافی، داعیا لتشریع قانون یتضمن الاعتراف بالابادة الجماعیة التی ارتکبت بحق الایزیدیین على غرار قوانین البرلمانات الاوربیة والامریکیة والعالمیة.
المآسی التی لحقت بالازیدیین جعلت اغلبهم یفکر فی الهجرة الى الخارج، واخرون یرهنون عودتهم الى القضاء بعد تحقیق الاستقرار وطرد کل العناصر الارهابیة والمجامیع المسلحة منها، والبدء بحملة اعمار کبیرة وایصال الخدمات لها بشکل سریع.
ویتحدث مسؤولون فی سنجار عن وجود عشرات الالاف من الایزیدین داخل مخیمات النزوح یفتقرون لأبسط مقومات العیش، مطالبین الحکومة بایلاء ابناء هذا المکون اهتماما اکبر وتعویضهم عن الضرر الذی لحق بهم ابان سیطرة اهاربیو داعش على مدینتهم.