"الجهاد الإسلامی": المقاومة تتطور فی المجالات کافة ومن بینها المجال الأمنی
أکد القیادی فی حرکة الجهاد الاسلامی فی فلسطین داود شهاب الیوم الثلاثاء أن ما تم الکشف عنه فی الفیلم الوثائقی بیت العنکبوت هو إیجاز مرکَّز لبعض نماذج العمل الأمنی المعقد والشاق الذی تقوم به المقاومة الفلسطینیة.
وقال شهاب فی تصریح صحفی إن "عمل المقاومة یتطور فی کافة المجالات ومن بینها المجال الأمنی"، مشددًا على أن "هناک عملا وجهدا کبیرا یجری فی السر والخفاء، یمثل صراعا مفتوحا ویشکل اشتباکا مباشرا مع العدو".
وأضاف أن "هذا النوع من الجهاد والعمل المقاوم تقوم علیه فرق وکتائب کاملة، وهو یتضمن تضحیات کبیرة ومخاطرة بالأرواح والأنفس"، لافتا إلى ان "الفدائی الذی یتسلل داخل صفوف العدو لخداعه وتضلیله، فی واقع الأمر یقوم بمهمة فدائیة بطولیة قد تؤدی لاستشهاده أو أسره لسنوات فی سجون الإحتلال، وهو أیضا عمل یبقی جذوة الصراع مشتعلة ویحافظ على نوع متقدم من مشاغلة العدو".
وتابع شهاب أن "هذا العمل الکبیر والشاق هو رد على کل المشککین وباعة الأوهام ومن حاولوا تشویه صورة المقاومة والتقلیل من قدرتها واستغلال بعض الحوادث للتعریض بها وبقدراتها".
کما أکد القیادی فی "حرکة الجهاد الاسلامی" أن "الهدف من إظهار هذه الإنجازات المهمة فی هذا التوقیت هو التدلیل على حجم ما تؤدیه المقاومة من عمل لحمایة الجبهة الداخلیة، وإرسال رسالة لکل من ضعف فی لحظة ما ووقع فی فخ العدو بأن هذا السقوط لیس النهایة، فبمقدور کل من وقع أو سقط أن یسلک طریق العودة وأن یتوجه للمقاومة أو للأجهزة التی تسهر على حمایة ظهر المقاومة وحمایة شعبها".
وختم شهاب قائلا إن "طریق العودة مفتوح وبإمکان کل من وقع فی الفخ نتیجة ضعف ما، أن یتحول إلى مجاهد وبطل یخدم دینه ووطنه وشعبه ویصبح مقاوما یشار إلیه بالبنان".