بعد انفجار بیروت عدد من المستشفیات اصبحت خارج الخدمة
الانفجار الکبیر الذی وقع عصر أمس الثلاثاء فی مرفأ بیروت خلف دمار واسعا فی قطاعات مختلفة و منها المستشفیات و هناک عدد من المستشفیات اصبحت خارج الخدمة.
و فی هذا السیاق تفقد وزیر الصحة لبنان حمد حسن الیوم الاربعاء مستشفى الکرنتینا، قائلا "أن مبنى المستشفى بحاجة الى إعادة بناء، مشیرا الى أنه سیکون هناک مستشفى میدانی فی الجامعة اللبنانیة- الحدث والثانی فی الکرنتینا وهو تقدمة من قطر ونعمل على أن یکون متخصصا من أجل الأطفال لأن هذا المستشفى فی الأصل مخصص للأطفال، ثالث فی البیال ورابع فی برج حمود، ومستشفى عسکری مقدم من الأردن تحدد مکانه وزارة الدفاع".
وکشف حسن أن "هناک حوالی 100 شهید حتى الساعة ونتوقع ان تتزاید اعداد الضحایا للأسف
وأعلن نقیب أصحاب المستشفیات الخاصة سلیمان هارون أنه مستشفیات الروم، الوردیة والجعیتاوی فی العاصمة، أصبحت خارج الخدمة نتیجة الإنفجار الذی وقع فی مرفأ بیروت، مشیرا الى أن هناک مستشفیات لغایة الان تعمل على معالجة الجرحى فی غرف العملیات، ولکن لا یوجد احصائیات دقیقیة حتى اللحظة عن عدد الجرحى والشهداء.
وأکد أن المستشفیات إستنفذت إحتیاطاتها من المواد الطبیة، ونحن سنقوم بإتصالات لنحصی الإحتیاجات، لافتا الى أن هناک مستشفیات تقوم بعملیات جراحیة ولکن لا یوجد غرفة لوضع المرضى بعد العملیة، وسنعمل على توزیعهم على المناطق، مضیفا: لدینا 6 شهداء من الطاقم الطبی إحدائهن ممرضة فی مستشفى الوردیة. للأسف دائما الطواقم الطبلیة والتمریضیة أول من یدفع الثمن.
و قال محافظ بیروت القاضی مروان عبود فی حدیث إذاعی إلى انه لا یوجد رقما دقیقا حول عدد المفقودین اثر انفجار مرفأ بیروت"، لافتا إلى ان "آلاف الناس اصبحت خارج منازلها.
وأکد انه هناک صعوبة فی اعادة تشغیل المرفأ فی وقت قریب وهذا سینعکس على معیشة اللبنانیین وندعو للتضامن.
ولفت مدیر عام الدفاع المدنی العمید ریمون خطار فی حدیث تلفزیونی إلى ان عملیة المسح مستمرة للمصابین جراء انفجار مرفأ بیروت، مشیرا إلى انه نبحث عن الضحایا فی البحر.
وکشف انه لدینا مشکلة کبیرة بما تبقى من مبنى الاهراءات فی مرفأ بیروت، هناک رکام کثیف حولها ونرجح وجود ضحایا تحت الرکام ولا یمکننا الاقتراب من المکان خوفا من سقوطه وتعریض عناصرنا للخطر، لذلک طلبنا من نقابة المهندسین وبلدیة بیروت ارسال مهندسین لاجراء الکشف اللازم واعطائنا الضوء الاخضر لانجاز المهمة". وأکد ان عملیة الاغاثة طویلة وقد تمتد لأیام لأن البقعة المدمرة کبیرة.
کما أکّد أمین عام المجلس الوطنی للبحوث العلمیة فی لبنان معین حمزة أنّ الدخان الناجم عن احتراق نترات الأمونیوم ممکن أن یلوّث الهواء ویؤثر على الصحة العامة وتحدیداً للأشخاص الذین یعانون من صعوبات فی التنفس أو الربو، داعیا المواطنین إلى ارتداء الکمامات .
وأوضح حمزة فی حدیث صحفی الیوم أنّ نترات الأمونیوم هی مادة متفجرة ممنوع إدخالها إلى لبنان لأنها تستخدم لتصنیع المتفجرات، کما أنها سماد للزراعة وتستخدم فی عدد من الدول أیضا، معتبرا أنه من المبکر جدا الحدیث عن التبعات الصحیة والبیئیة فالأمر یحتاج إلى تحقیق موسع وتحدید المواد المتفجرة الأخرى الموجودة ولکن بالتأکید ما حصل لیس نتیجة وجود کمیة قلیلة من نترات الأمونیوم فی حال صحت المعلومات الأولیة ولکن لأطنان من هذه المادة أو مواد متفجرة .
وذکر حمزة أنه فی آخر الثمانینات حدث انفجار فی مدینة تولوز الفرنسیة فی مستودع للأسمدة الکیماویة وأخذ الأمر خمس سنوات لتحدید المواد التی أدت إلى ذلک، داعیا إلى عدم التسرع فی الحکم على الأمور لأن العملیة معقدة ولیست بسیطة.
