تعثر الاتفاق بین الانتقالی وهادی بسبب الحقائب
کشفت تقاریر اخباریة عن صعوبات بالغة ادت الى تعثر تشکیل حکومة ائتلافیة جدیدة یشارک فیها المجلس الانتقالی الجنوبی مع الرئیس المستقیل عبد ربه منصور هادی
ونقلت صحیفة "القدس العربی" عن مصادر یمنیة عدیدة لم تسمها القول إن تشکیل حکومة جدیدة تجمع الفصیلین یبدو سیکون أصعب من توقیع اتفاق الریاض أو آلیة تسریع تنفیذه التی تم التوصل إلیها مؤخراً".
وأرجعت المصادر أسباب ذلک إلى أن تشکیل الحکومة الجدیدة لاتباع الریاض والامارات مرهون بالإلغاء العملی للإدارة الذاتیة التی اعلنها المجلس الانتقالی، وما یترتب على ذلک من إنهاء السیطرة العسکریة لمیلیشیات الانتقالی الجنوبی على محافظة عدن وبقیة المحافظات المجاورة لها والخروج منها لإتاحة المجال أمام سلطة هادی فی ممارسة سلطاتها بعیداً عن النفوذ العسکری للانتقالی الجنوبی".
وأوضحت أن "الخلاف العمیق القائم حالیاً بین اتباع هادی الموالون للریاض واتباع الانتقالی الموالون للامارات یدور حول الجانب العسکری فی بنود اتفاق الریاض والذی یقضی بانسحاب القوات العسکریة من عدن إلى محافظات أخرى، وهو ما یرفض الانتقالی الجنوبی تنفیذه جملة وتفصیلاً".
وقدمت المملکة العربیة السعودیة التی تقود تحالف العدوان ضد الیمن فی 29 یولیو الماضی، آلیة لتسریع تنفیذ اتفاق الریاض بین اتباع هادی واتباع الانتقالی
وتشمل الآلیة تخلی المجلس الانتقالی الجنوبی عن الإدارة الذاتیة وتعیین محافظ ومدیر أمن لمحافظة عدن وتکلیف شخص لیتولى تشکیل حکومة کفاءات سیاسیة خلال 30 یوما، وخروج القوات العسکریة من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفین فی (أبین) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
کما تشمل الآلیة إصدار قرار تشکیل أعضاء الحکومة مناصفة بین الشمال والجنوب بمن فیهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالی الجنوبی، فور إتمام ذلک، وأن یباشروا مهام عملهم فی (عدن) والاستمرار فی استکمال تنفیذ اتفاق الریاض فی کافة نقاطه ومساراته.