مفكري العالم العربي يدعون الدول العربية و الإسلامية إلي الحوار المباشر
مفكري العالم العربي يدعون الدول العربية والإسلامية إلي الحوار المباشر و تعزيز التكاتف والتعاون ؛ الحوارات الثقافية أنجح آلية للتعارف والتآلف لتشييد وتشديد الروابط الاجتماعيّة بين الدول الإسلامية وأفضل آلية لتقريب وجهات النظر
دعا نشطاء و عدد من مفكري العالم العربي، الدول العربية والاسلامية إلي الحوار المباشر وتكريس الجهود لإرساء دعائم الوحدة وصولاً إلي المصالح المشتركة، مؤكدين علي ضرورة تكريس جميع الجهود لتشديد الروابط الاجتماعيّة بين الشعوب الاسلامية والعمل علي تقريب وجهات النظر بين الدول الاسلامية لاسيما بين ايران و العالم العربي وذلك من أجل احباط مخططات ومؤامرات نظام الهيمنة والاستكبار.
1- استاذ تاريخ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية:
الحوار الايراني العربي يصب في مصلحة جميع القضايا الاسلامية
المقاومة هي السبيل الوحيد للتصدي للتهديدات الإرهابية والحفاظ علي استقلال وأمن البلدان الإسلامية
أكد استاذ تاريخ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية والباحث الاستراتيجي والديبلوماسي الدكتور «وليد عربيد»، أن الحوار الإيراني العربي يصب في مصلحة جميع القضايا الاسلامية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، والفرقة تصب في مصلحة الاعداء.
و عن تأثير الحوارات الثقافية بين العالم العربي و ايران، قال وليد عربيد، صحيح أن اقامة المؤتمرات ثقافية تأتي ليدعم الحوار الايراني العربي و لكنها في الحقيقة تصب في مصلحة قضايا عديدة من شأنها تخدم الشعوب المختلفة، مؤكداً ان الحوارات الثقافية ايضاً تساهم في احياء القضية التي اصبحت اليوم قضية منسية ، و هي القضية الفلسطينة.
وتابع قائلا: ان من أهم النتائج الإيجابية لهذه الحوارات هو ايجاد صيغة اساسية لمواجهة مؤامرات الاعداء لاسيما العدو الصهيوني الذي يحاول تفتيت المنطقة عن طريق اثارت الخلافات و النعرات الطائفة بين شعوب المنطقة.
وعن دور ايران في دعم قضايا الامة الاسلامية، قال هذا الباحث الاستراتيجي: إن ايران لها دور بارز في التصدي لمخططات ومؤمرات الاعداء خاصة المخططات الصهيونية في منطقة الشرق الاوسط. اضافة إلي ذلك، نري طهران دائماً و بشكل مستمر تدعم قضايا الامة الاسلامية وعلي رأسها القضية المركزية أي قضية فلسطين. ونراها دائما تعلن عن دفاعها لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة و تدعم هذا الشعب من أجل أن ينال الحرية.
و أشار وليد عربيد إلي دور الجمهورية الاسلامية في دعم المقاومة وهزيمة المنظمات التكفيرية في المنطقة وقال: أولا يجب القول بأن الانتصار الذي حققته المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان أكد للجميع بأن نهج المقاومة هو السبيل الوحيد للتصدي لمؤمرات الاعداء و علي رأسهم الكيان الصهيوني.
و أما عن دور ايران في دعم المقاومة، يمكن القول بان ايران اليوم أصبحت قوة عظمي و زاوية اساسية في العلاقات الدولية خاصة في القضايا المرتبطة بمنطقة الشرق الاوسط. وتابع: اننا لايمكن ان نجد حلولاً لقضايا المنطقة من دون حضور ايران و من دون مشاركتها في المفاوضات التي تعقد من أجل التوصل إلي ايجاد حلول للتحديات و الازمات.
و في جانب آخر من تصريحاته، أشار هذا الباحث الاستراتيجي إلي مستقبل المنظات التكفيرية في المنطقة خاصة في سوريا و العراق، وقال: المنظمات التكفيرية التي صنعتها أجهزة المخابرات العالمية ودعمتها و خططت لها في عملياتها في الاراضي السورية و العراقية، ستهزم بفضل وجود المقاومة الإسلامية في نهاية المطاف. و أضاف: ان توجيهات بعض الشخصيات الاسلامية كتوجيهات الامام الخميني(رض) بعد انتصار الثورة الاسلامية، تساعد علي ايجاد حلول من أجل التصدي لهذه المنظمات. مؤكدا ان الاعمال و الاجراءات التي تقوم بها هذه المنظمات غير انسانية ، لهذا سيقف الاحرار و المدافعين عن الانسانية في وجه هؤلاء و بالتالي سيتم القضاء عليهم بشكل نهائي.
2- صحفي كويتي: الدفاع عن القضية الفلسطينية يجب أن يكون عنوان كل مؤتمر يعقد في الدول العربية و الاسلامية
دور ايران في الدفاع عن قضايا العالم واضح و جلي لا يستطيع أحد انكاره
أكد الكاتب و الصحفي الكويتي«حيدر عبدالرزاق المهنا» أن قضية فلسطين يجب أن تكون حاضرة في كل مؤتمر لأنها قضية العالم الاسلامي الاولي و يجب أن تقع علي رأس سلم أولويات الدول الاسلامية.
و أشار حيدر عبدرالرزاق المهنا إلي دور الجمهورية الاسلامية في الدفاع عن قضايا العالم الاسلامي وقال: إن دور ايران في الدفاع عن قضايا العالم الاسلامي و دعم المقاومة الاسلامة واضح و جلي لا يستطيع أحد انكاره، حيث أنها دائما تسعي إلي توحيد الامة الاسلامية من أجل مواجهة الاعداء و المستكبرين.
و اضاف المهنا: الدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية الايرانية في ايران لقضايا العالم الاسلامي منها القضية الفلسطينية يشتمل علي الدعم المادي و المعنوي اضافة إلي حضورها الكبير في الساحة الاقليمية والدولية بوصفها دولة كبري بامكانها الدفاع عن قضايا الامة .
و عن مهمة الدول الاسلامية تجاه ما يحدث في الاراضي الفلسطينية، أكد هذا الصحفي الكويتي : الدول الاسلامية يجب عليها ان تدعم الشعب الفلسطيني مادياً و معنوياً. فعلي المستوي المادي يجب عليها أن تتحرك من أجل انقاذ الشعب الفسلطيني و طرد الاحتلال الصهيوني من ارض فلسطين المحتلة. وعلي المستوي المعنوي يجب عليها أن تدعم الشعب الفلسطيني اعلاميا أو عن طريق اقامة مؤتمرات أو وقفات تضامنية، و يجب ان يكون الدفاع عن القضية الفلسطينية عنوان كل مؤتمر يعقد في الدول العربية و الاسلامية.
و عن تأثير المؤتمرات و الاجتماعات التي تعقد من أجل الحوار الثقافي بين العرب و الايرانيين قال حيدر عبدرالرزاق المهنا : لاشك ان للمؤتمرات والحوارات الثقافية بين ايران والعالم العربي دور كبير لتقريب وجهات نظر الجانبين و ذلك كله من أجل الوحدة للتصدي للاعداء وايقاظ الشعوب، ويعتبر هذا الأمر محاولة لاستمرار الصحوة الاسلامية.
و اضاف قائلا: بعد ظهور المنظمات التكفيرية و الإرهابية في المنطقة لعبت هذه الحوارات و المؤتمرات دوراً بارزاً من أجل توحيد وجهات نظر الاطراف التي تواجة ظاهرة الارهاب و رأينا ان لهذه المؤتمرات نتائج اجابية في الكثير من دول المنطقة ساعدت علي مواجهة الارهاب و تحقيق انتصارات كبيرة لصالح المقاومة، اذن اقامة مؤتمرات من أجل الحوار الثقافي بين ايران و العالم العربي لها تأثير ولابد من اقامتها.
3- رئيس حركة احرار البحرين:
يجب أن نسعي إلي بناء جسور التعاون بين ايران و العالم الاسلامي// إسرائيل العدو الأول للعام الإسلامي ومحاولات التطبيع فاشلة
أكد رئيس حركة احرار البحرين«سعيد الشهابي»، انه يجب أن نسعي إلي بناء الجسور التعاون بين ايران و العالم العربي و نسعي وراء تحطيم الحيطان. ولفت إلي ان لايوجد شك بأن ايران لديها نوايا حسنة و أنها تسعي لبناء هذه الجسور لكن مع الاسف هناك بعض اطراف تحاول أن تعرقل هذه العملية وتمنع استمرار عملية التقارب والتعاون بين الجانبين.
و أضاف الشهابي: لاشك بأن ايران اليوم تدفع ثمن دعمها لقضايا العالم الاسلامي ، و ان طهران بسبب دعمها للمقاومة و الثورة الفلسطينية تمارس ضدها ضغوطا كثيرة من قبل دول الاستكبار العالمي.
وتابع الشهابي: هناك مشكلة كبيرة تتعلق بقضية العالم الاسلامي المركزية وهي القضية الفلسطينية. هناك من كان يقول ان القضية الفلسطينية قضية عربية. ثم قيل انها قضية اسلامية، و من ثم قالوا انها قضية فلسطينية خاصة بالشعب الفلسطيني، لكن الحقيقة هي ان هذه القضية قضية جميع الشرفاء و كل احرار العالم لأنها قضية انسانية و ليس قضية عرقية، لذلك نري بعض المسلحين من يدافع عن القضية الفلسطينية، اذن هذه القضية لاتختص بعرق أو دين أو معتقد.
و في جانب آخر من تصريحاته، أكد الشهابي قائلاً: مع الاسف الشديد هناك اطرافاً تريد محو هذه القضية من الوجدان العربي والاسلامي و تسعي لمنع تفاعل الشعوب العربية الاسلامية و العربية معها، و هناك من يحاول ان يطبع علاقاته مع الكيانم اليصهيوني. مؤكدا ان إسرائيل العدو الأول للعام الاسلامي ومحاولات التطبيع معها فاشلة.
و أشار رئيس حركة احرار البحرين إلي محاولة السعودية لتطبيع علاقتها مع الكيان الصهيوني وقال: شاهدنا وزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقا، تسيبي ليفني، نشرت مؤخرا، صورة تجمعها مع الأمير السعودي تركي الفيصل، في منتدى دافوس في سويسرا. هذا الامر دلالة واضحة علي محاولات البعض للتطبيع مع الكيان الصهيوني الامر الذي من شأنه أن يمنع الشعوب العربية من التفاعل مع القضية الفلسطينية.
ولفت الشهابي إلي الضغوط التي تمارس ضد الجمهورية الاسلامية وقال: كل الضغوط التي تمارس ضد الجمهورية الاسلامية تأتي من أجل تبني طهران لبعض القضايا الاسلامية منها قضية فلسطين.
وفي جانب آخر من تصريحاته أشار إلي اهتمام الامام الخميني(رض) بقضايا العالم الاسلامي قبل و بعد انتصار الثورة في ايران وقال: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر من أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني و قضيته و اكبر دليل علي ذلك ان الامام الخميني كان دائما في خطاباته يدافع عن القضية الفلسطينية و من أهم الخطوات التي اتخذها هي تسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان باليوم العالمي للقدس. هذه القضايا كلها أدت إلي ان تدفع ايران ثمن دفاعها عن قضايا الامة و لا أحد يشك بذلك.
و عن تأثير المؤتمرات و الاجتماعات التي تعقد من أجل الحوار الثقافي بين العرب و الايرانيين قال الشهابي: إن الاجتماعات التي تعقد في هذا الاطار لها دور كبير وفعال للدفاع عن قضايا الامة الاسلامية، مؤكدا انه خلال هذه الاجتماعات والمؤتمرات يتم التطرق إلي بعض القاضايا الهامة التي لم تكن علي طاولة الحوار، والابتعاد عنها من شأنه أن يؤدي جعلها طي النسيان. هذه الحوارات التي يتم جمع النخب من ذوي الخبرات المتعددة والعقول العلمية المبدعة من الجانبين بالتأكيد لها نتائج ايجابة تخدم مصالح الجانبين.
وعن مستقبل المنظمات الإرهابية في المنطقة خاصة في سوريا و العراق و اليمن قال: الجميع يعلم ان التطرف لا يدوم طويلا. التطرف ظاهرة تأتي ثم تذهب، اذن بكل تأكيد هذه المنظمات ستهزم بشكل كامل وأنها لا تسطيع أن تبقي طويلا في المنطقة.
4- عميد كلية الحقوق و العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية:
ايران أحد أكبر داعمي القضية الفلسطينية// الدفاع عن القضية الفلسطينية يجمع العالم العربي و ايران
أكد عميد كلية الحقوق و العلوم السياسية في الجامعة اللبنانيةالدكتور«كميل حبيب» أن أهم قضية في العالم الاسلامية هي قضية فلسطينية و كل القضايا الاخري تتفرع عنها، و الدفاع عن هذه القضية من شأنه أن يجمع العالم العربي و ايران.
و أضاف كميل حبيب: ان ايران دائما تطرح نفسها بأنها مساندة للقضايا العربية. أن ايران و بعد انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني(رض)، أصبحت أحد أكبر الداعمين لأهم قضية عربية آنذاك وهي القضية الفلسطينية، وبعدها أصبحت هذه القضية من القضايا الهامة في السياسة الخارجية الايرانية.
و تابع حبيب قائلا: لا أحد يستطيع أن ينكر هذا الامر بأن أهم قضية العالم الاسلامي هي قضية فلسطين و كل القضايا الاخري تتفرع عنها، مؤكدا أن ما يجمع العربي و ايران امرين اساسيين؛ الاسلام و القضية الفلسطينية؛ و عليه يمكن القول بأن النبي العربي(ص) يوحدنا و فلسطين تجمعنا.
و في جانب آخر من تصريحاته شكر الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لازالت تدافع عن فلسطين كما أنها طردت الفسير الاسرائيلي من الاراضي الايرانية و هي أول من فتح سفارة لدولة فلسطين.
و أضاف عميد كلية الحقوق و العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، نحن كعرب و اصحاب قضية اسمها القضية الفلسطينية، نحن نشعر اليوم باعتزاز و فخر بوجود قوة كايران تدعم القضية الفلسطينية و تساندنا في مواجهة عدونا المشترك.
و عن تأثير المؤتمرات و الاجتماعات التي تعقد من أجل الحوار الثقافي بين العرب و الايرانيين قال الدكتور كميل حبيب: لاشك ان للحوار تاثير كبير في كل المجالات. يجب أن نعلم بأن لايوجود فصل صحراوي بين العرب و ايران. ان تعامل العرب مع الحضارة الفارسية قديم و يعود إلي قرون. لايوجد فصل حضاري بين العرب و الايرانيين. صحيح أن هناك بعض المشاكل موجودة بين ايران و العالم العربي لكن هذا لا يعني بأن هناك انفصال بين الجانبين. اذن لابد من العمل من أجل حل تلك المشاكل، وهذا الحل لا يكون إلا عن طريق الحوارالثقافي المباشر بين الجانبين.
5- باحث تونسي: الحوارات الثقافية تعلب دوراً كبيراً في تقرّب وجهات نظر الطّرفين المتحاورين
// طهران تلعب دوراً كبيراً في الدفاع عن قضايا الأمة و يعول عليها كثيرا
أكد الباحث والأستاذ الجامعي التونسي«منذر المنصر» ، أن الحورات الثقافية هي الاستراتيجية الأكثر فاعلية التي من شأنها أن تقرّب وجهات النظر بين الطرفين، لمواجهة التحديات و مؤامرات الاعداء.
و أشار إلي أهمية عقد مؤتمرات للحوار الثقافي بين إيران والعالم العربي، وقال: لاشك ان لهكذا مؤتمرات دور كبير و ايجابي بغض النظر عن السياق الخاص الذي تعقد من أجله. ان الحوار بين الدول الاسلامية خاصة في هذه الظروف التي يشهد فيها العالم الاسلامي بلوغ الفرقة حدها الاقصي، أمر ضروري لابُدَّ منه.
وتابع قائلا: الجميع يعلم بأننا إذا نريد ان نقرب بين وجهات النظر وان نقرب الشعوب من بعض، لابد لنا أن نتمسك بمبدأ الحوار و افضل طريقة هي أن نركز علي المشتركات فيما بيننا. اضافة إلي ذلك بامكاننا التركيز علي الرموز الثقافية و المشتركات الحضارية و الثقافية بين الجانبين.
وأكد الباحث والأستاذ الجامعي التونسي، أن نفوذ الاستكبار و الاستعمار الصهيونية العالمية في المنطقة كل ذلك نتيجة الفرقة والتشرذم ، لذا كل مؤتمر يعقد من أجل توحيد الامة و تقريب وجهات النظر و التركيز علي المشتركات فانه مؤتمر له نتائج ايجابية.
و في جانب آخر من تصريحاته، أشار إلي دور الجمهورية الاسلامية في دعم قضايا الامة الاسلامية وقال: الجمهورية الاسلامية الايرانية تلعب دورا هاماً و كبيراً في دعم قضايا الامة الاسلامية و يعول عليها كثيرا في الكثير من القضايا التي ترتبط بالعالم الاسلامي، لأن ايران بلد ضخم و لديها امكانيات و قدرات لايمتلكها البعض في المنطقة.
و عن تجربة ايران السياسية، قال منذر المنصر: إن ايران لديها تجارب ناجحة خاصة و انها شهدت تحولاً سياسياً من خلال ثورة الامام الخميني(رض) ، تلك الثورة المباركة الذي انتصرت عام 1979 ، و منذ ذلك العام الي يومنا هذا نري طهران في حالة صراع مع اعداء الامة الاسلامية لانها دائما تدافع عن القضايا المصيرية للامة كالقضية الفلسطينية.
وفي معرض رده عن سؤال حول مستقبل المنظمات التكفيرية في المنطقة، أكد هذا الباحث والأستاذ الجامعي التونسي، لاشك ان هذه المنظمات الارهابية لامستقبل لها و نهايتها الهزيمة و سيتم دحرها من الاراضي السورية و العراقية. وتابع يقول: ان المنظمات الارهابية ستهزم لكن متي يتم هزيمتها و دحرها من المنطقة بشكل كامل موضوع يرتبط بقدرتنا علي تقريب وجهات نظرنا من أجل مواجهة هذه الظاهرة، لأن هذه المنظمات عندما تجد فرقة بين الدول الاسلامية تستطيع ان تتحرك بسهولة، لذا يمكن القول إن كل عمل يتم من أجل توحيد الامة يساعد علي مواجهة و انهاء أجندات هذه المنظمات الخبيثة التي تسعي من خلالها ضرب الامة.
6- باحث تونسي:
الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة توجب اجراء حوارات ثقافية بين ايران و العالم العربي// المنظمات الارهابية المدعومة من قبل اجهزة الغرب لامستقبل لها في المنطقة
أكد الباحث التونسي ورئيس مركز مسارات للدراسات الفلسفية و الإنسانيات الدكتور« فوزي العلوي»، ان المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة توجب اجراء حوارات ثقافية بين ايران و العالم العربي و ذلك من أجل مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد العالم الاسلامي.
و اضاف فوزي العلوي، ان الحوار بشكل عام قضية ممدوحة و مطلوبة وواجبة ليس من المنظار الديني فقط بل من المنظار الحضاري و الانساني ايضا. إلي ذلك من مؤشرات ضرورة اجراء الحوارات هي الخلافات الصغيرة الذي حدثت بين العالم العربي و ايران، اذن اجراء الحوار في الوقت الراهن من شأنه ان يعيد العلاقات الطبيعية بين الجانبين، ويجب ان لاننسي بأن العالم العربي و ايران هما كيانان طبيعيان و العلاقات بينهما يجب ان تكون طبيعية.
وتابع هذا الباحث التونسي قائلا: إن حضور النخب و المثقفين و المفكرين في الحوارات الثقافية له نتائج ايجابية كثيرة واذا تصحبه اتخاذ قرارات عملية و تفعيل آليات لجعل الحوار استراتيجية وخطة عملية لمواجهة تحديدات المنطقة.
ونوه الي أن التحولات و التحديات الاقليمية و الدولية الخطيرة التي يواجهها العالم الاسلامي توجب علينا ان نفكر بحلول عن طريق الحوار، اضافة الي اننا عن طريق الحوار نستطيع ان نعيد بعض القضايا الهامة للصدارة، اذن يجب السعي وراء توسيع نطاق الحوارات بين ايران و العالم العربي ليس بين الدول، بل علي مستوي الشعوب وذلك من أجل الوصول إلي المصالح المشتركة.
وعن تأثير الصحوة الاسلامية علي تحرير شعوب المنطقة، قال رئيس مركز مسارات للدراسات الفلسفية و الإنسانيات، إن الصحوة الاسلامية تمثلها حركات المقاومة و الحركات المعبرة عن متطلبات وتطلعات الشعوب التي تدافع عن قضايا الامة الاسلامية.
واضاف رئيس مركز مسارات للدراسات الفلسفية و الإنسانيات: نحن نراهن علي قيادتنا الاسلامية في ايران و العالم العربي من سنة وشيعة و غيرهم لتفعيل صحوة اسلامية حقيقة علي اساس القيم الاسلامية.
وعن مستقبل المنظمات التكفيرية في المنطقة، قال: لا مستقبل لهذه الفكر الإرهابي في المنطقة، لانه فكر لايعبر عن انسانية الانسان ، اضافة الي ذلك أن هذه الحركات التكفيرية الإرهابية لا تمثل العمق الروحي للاسلام ولا المسلمين. اذن هو فكر شاذ و اداة استعمارية تقف وراءها المخابرات و الاجهزة المعادية للاسلام و تسعي إلي بث الفتنة و الفرقة بين ابناء الامة الاسلامية.
و ختم بالقول: إن المنظمات التكفيرية تتبع سياسات لاتخدم الامة الاسلامية بل تخدم اعداءها أي القوي الاستكبارية و الصهيونية و الاستعمارية.
7- باحثة كويتية: داعش صناعة اسرائيلية لاضعاف الدول الاسلامية//المثقف قبل السياسي يستطيع ان يقرب بين الشعوب
أكدت رئيسة قسم المناهج بجامعة الكويت، و رئيسة المجلس الاستشاري لمكتبة الكويت الوطنية، الدكتورة« كافية جواد رمضان»، ان تنظيم داعش صناعة اسرائيلية صهيونية تهدف إلي تفتيت الامة، و ظهور هذا التنظيم ادي إلي نسيان بعض القضايا الاساسية منها القضية الفلسطينية.
وأضافت كافية جواد رمضان، نحن كدول اسلامية بحاجة إلي نشر الفكر الذي يقرب بين الناس و ليس الفكر الذي يؤدي الي الفرقة و تمزيق الامة، مؤكدتا ان اللقاءات التي تجمع بين المفكرين من الدول الاسلامية المختلفة لها دورا كبيراً في التقارب الثقافي بين الدول الاسلامية، لأننا نعتقد بأن المثقف قبل السياسي يستطيع ان يقرب بين الشعوب.
و في جانب أخر من تصريحاتها، أشارت كافية رمضان، إلي دور ايران في الدفاع عن قضايا العالم الاسلامي الهامة، و قالت: ان دفاع ايران عن القضايا الاسلامية واضح للجميع و اكبر دليل علي ذلك هو دفاعها عن القضية الفلسطينية. ولفتت الي ان القضية الفلسطينية كانت قضية العرب الاولي، لكن التطورات الاخيرة في العالم العربي جعلت هذه القضية الفلسطينية قضية منسية ولايهتم بها أحد، الامر الذي لاينبغي ان يحدث، لان قضية فلسطين قضية مركزية.
و عن ضرورة التقارب العربي الايراني أكدت رمضان: اضافة الي البعد الجغرافي، هناك قواسم مشتركة كثيرة لها تأثير في العلاقات العربية الايرانية، تؤدي إلي ان تكون العلاقات العربية الايرانية تسمتر بشكل يومي، لذا نحن بحاجة للوحدة خدمة للاسلام من جهة، والوصول الي المصالح المشتركة من جهة اخري.
و عن ظهور المنظمات التكفيرية في المنطقة و تأثيرها علي اوضاع الدول والامة الاسلامية ، أكدت رئيسة قسم المناهج بجامعة الكويت قائلتاً: ان تنظيم داعش صناعة اسرائيلية صهيونية تهدف إلي تفتيت الامة، و ظهور هذا التنظيم ادي إلي نسيان بعض القضايا الاساسية منها القضية الفلسطينية.
و ختمت بالقول ان افكارا متطرفة كداعش التي اظهرت الاسلام بصورة مغايرة لحقيقته تحتاج منا الي تكاتف و ليس الي البحث عن الاختلافات و الامور الصغيرة التي تحدث في علاقات الجانبين، و التي من شأنها ان تخدم اعداء الامة لانها كالسلاح يستفاد لتمزيق الأمة و يؤدي إلي تفتيت مقومات الوحدة فيها.
8- كاتبة تونسية: الحوار تطرحه الدول الكبري و ايران تفعل ذلك لانها دولة كبري// يجب مواجهة التطرف بالفكروالادب والعلوم و الفنون
أكدت الكاتبة و الاعلامية التونسية«فاطمة بن محمود»، أن الحوار لا يمكن أن تطرحه إلا الدول الكبري و إيران تفعل ذلك لانها دولة كبري ذو قدرات عالية، مؤكدتاً انه لايمكن لدولة أن تجعل من الحوار مشروع استراتيجي إلا دولة قوية وتثق في جذورها.
وأشارت فاطمة بن محمود إلي أثر الحوارات الثقافية علي التقارب الايراني العربي و ايضا توحيد الامة الاسلامية، وقالت: لاشك بان الحوار مهم جداً لاستمرار التواصل بين الشعوب. ان الحوار ضرورة اساسية لتبادل الافكار و العلاقات و تبادل الخبرات بين الشعوب المختلفة. ان الحوار شرط اساسي و ركن ضروري من أجل تأسيس قيم انسانية بين الشعوب، ومن خلال هذه الحوارات تستطيع الدول التي لها مصالح مشتركة ان تتصدي للمؤامرات التي تحاك ضدها.
و عن مشروع الخطوات التي تقوم بها ايران لإرساء وحدة الأُمة، أكدت هذه الاعلامية التونسية، ان مشروع الحوار الثقافي الذي تقدمه وتطرحه ايران علي الشعوب المجاورة و الدول المختلفة مشروع مهم جداً و استراتيجي، ولاشك ان مكتسبات هذه الحوارات كبيرة جدا، وستنتج في السمتقبل نتائج ايجابية كثيرة ذات اشكال مختلفة، اضافة إلي انها ضرورة من أجل التصدي لكل افكار التطرف والتشدد.
و عن دور ايران في المنطقة و ايضا دورها في الدفاع عن قضايا العالم الاسلامي المختلفة، قالت بن محمود: إن الحوار لا يمكن ان تطرحه إلا الدول الكبري و ايران تفعل ذلك لانها دولة كبري. لايمكن لدولة أن تجعل من الحوار مشروع استراتيجي الا دولة قوية تثق في جذورها. الدولة الضعيفة لاتسطيع أن تطرح من مثل هذا المشروع لأنها تخشي أن تقتلع من جذورها. اذن طرح الحوار و القيام بهذا الامر هو مشروع الكبار. و ايران عندما تطرح مشروع الحوار تقدم نفسها كدولة قوية باستطاعتها أن تحقق توازن في المنطقة و باستطاعتها أن تنتصر لقضايا الانسان عموماً.
و اما عن دور ايران في الدفاع عن قضايا العالم الاسلامي، يمكن القول بأن ايران بوصفها دولة كبري ذات تأثير بامكانها ان تدافع عن قضايا الامة ، كما فعلت ذلك فيما يخص بالقضية الفلسطينية، فان ايران اليوم تعتبر من اكبر الداعمين لهذه القضية، و انها من خلال عقد مؤتمرات للحوار الثقافي تسعي إلي تقريب وجهات نظر الدول الاسلامية خدمة لقضايا الامة منها القضية الفلسطينية.
و في جانب أخر من تصريحاتها، أشارت الكاتبة و الاعلامية التونسية إلي مستقبل المنظمات الارهابية في المنطقة، وقالت: إن المنظمات الارهابية التي تقوم باعمال اجرامية و لاانسانية لا مستقبل لها في المنطقة. هذه المنظمات التي تشكلت في اطار المؤامرات التي حيكت من أجل تفتيت الامة الاسلامية و تدمير المنطقة، هي عبارة عن عصابات و العصابات عادتاً لا مستقبل لها.
و في الختام أكدت هذه الكاتبة و الاعلامية التونسية، ان افضل طريقة لمواجهة التطرف و الارهاب هو الفكر، لذا يجب مواجهة التطرف التي تشهده المنطقة بالفكر والادب والعلوم و الفنون.
9- استاذ كلية الحقوق بجامعة السطلان قابوس: الحوارات الثقافية آلية للتعارف والتآلف لتشييد وتشديد الروابط الاجتماعيّة // علي الدول الاسلامية اتباع منهج ايران في الدفاع عن قضايا الامة
أكد استاذ كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس الدكتور«عبدالله بن مبارك العبري»، أن الحوار المباشر يعلب دوراً كبيراً في تقريب وجهات النظر، و هو أهم آلية للتعارف والتآلف لتشييد وتشديد الروابط الاجتماعيّة بين الدول الاسلامية.
وقال عبدالله بن مبارك العبري: بالتأكيد ان كل قضايا العالم الاسلامي قضايا مهمة لكن هناك قضايا محورية و مصيرية بالنسبة للدول الاسلامية يجب علي الدول الاسلامية عقد مؤتمرات و حوارات لبحث آخر التطورات المتعلقة بها و ايضا التطرق إلي المشاكل والتحديات التي تواجهها هذه القضايا الهامة.
و أشار إلي دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في الدفاع عن القضايا الاسلامية، وقال: إن الدور الذي تلعبه ايران في هذا جانب هو دور كبير جداً، و ان طهران تقوم بهذا الدور منذ انتصار الثورة الاسلامية الي يومنا هذا. فعلي سبيل المثال أن ايران وبعد انتصار ثورتها أصبحت من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، ونراها دائما تبرز نفسها في جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني و تطالب باستعادة الحقوق المشروعة.
و تابع قائلا: ان المجهورية الاسلامية علاوة علي دفاعها عن قضية فلسطين، لها دورا كبيرا في لم شمل أصحاب هذه القضية وهم الدول الاسلامية.
و لفت إلي أن منهج الجمهورية الاسلامية في الدفاع عن القضايا الاسلامية منهج متميز يأخذ بجميع الجوانب سواء الجوانب الفكرية و الثقافية ، أو السياسية والعسكرية، لذا علي العالم الاسلامي ان يضع يديه في ايران للدفاع عن قضايا الامة و الحوار معها في جميع الامور و ذلك من أجل الخروج بحلول مناسبة حتي نستطيع ان نواجه مؤامرات الاعداء.
و عن أثر الحوارات الثقافية علي العلاقات الايرانية العربية و ايضاً توحيد الامة الاسلامية، قال استاذ كلية الحقوق بجامعة السطلان قابوس: لاشك ان الحوارات الثقافية لها نتائج ايجابية كثيرة منها أن هذه الحوارات تعرف الشعوب الاسلامية علي بعضهم البعض و بالتالي تؤدي إلي تقرب وجهات نظرهم و توحيدهم من أجل الوصول الي المصالح المشتركة. كما شدد العبري قائلا: ان الاكتفاء بقراءة الكتب ومتابعة وسائل الاعلام لاتستطيع ان توصل المسلمين الي الحلول اللازمة و الناجحة. الحوار المباشر هو الذي يعلب دور في تقريب وجهات النظر ، و انه انجح آلية للتعارف والتآلف لتشييد وتشديد الروابط الاجتماعيّة بين الدول الاسلامية.
وعن مستقبل المنظمات التكفيرية في المنطقة، أكد العبري، أن منهج التكفير الذي جر الامة اسلامية إلي الكثير من الويلات و الخراب والدمار، لامستقبل له في منطقتنا، لان الشعوب الاسلامية تعلم بأن الكثير من هذه الاجندات تولتها منظمات غربية وهي سلاح لتمزيق الأمة وتفتيت مقومات الوحدة فيها.