معلّق عسکری صهیونی: المرحلة هی لصالح نصر الله
رأى معلق الشؤون العسکریة فی موقع والا أمیر بوخبوط أن جیش الاحتلال قرّر إبقاء قوات معزّزة على الحدود الشمالیة لفلسطین المحتلة بعد أسبوع على استیعاب ما حصل فی مزارع شبعا ، وذلک من خلال نشر مدرعات مدفعیة ووحدات خاصة وشرطة عسکریة وقوات حواجز على جمیع مفارق الطرق المؤدیة الى الحدود، بموازاة تعزیز الطائرات فی الأجواء على مدار الساعة وإجراء تنصّت واسع جدًا من شعبة الاستخبارات بسبب الخشیة من شن هجوم إضافی.
وبحسب بوخبوط، حافزیة الجنود الذین بقوا فی مناطق بعیدة عن الحدود تضرّرت على المدى الطویل، هم یکتفون بأکل أقل .
وقال بوخبوط "یوم الثلاثاء الماضی وقع انفجار ضخم فی میناء بیروت هزّ لبنان حرفیا. ضباط فی الجیش الإسرائیلی وعددٌ من المحلّلین قدروا أن هذا الحادث التاریخی فی لبنان سیضعف ید (الأمین العام لحزب الله السید حسن) نصر الله ویبعد المواجهة عن الحدود مع "إسرائیل"، لکن یوم الجمعة ألقى (السید) نصر الله خطابا، أکد فیه ان منظمته لا علاقة لها بالانفجار فی بیروت ونقل رسائل تهدید الى "تل أبیب" بما فیها ذکر معرفته بمیناء حیفا، وهذا أکثر من مجرد تهدید ضمنی بإطلاق صواریخ على خلیج حیفا".
وتابع "أول أمس فقد الجمهور فی لبنان صبره والآلاف خرجوا الى الشوارع. من غیر الواضح ماذا سیأتی به المستقبل فی بلاد الأرز، لکن الصحیح حتى الآن أن الجیش فی الیوم السابع عشر من الاستنفار العالی جدًا على الحدود الشمالیة خشیة شن هجوم من قبل حزب الله. صحیح أن الحیاة الطبیعیة للمواطنین والسیاح فی الشمال مستمرة، لکن المعنیین فی الجیش الإسرائیلی غیر راضین بالمطلق عن الوضع الحالی.. کانوا یفضلون فی شعبة العملیات فی الأرکان العامة السماح للقوات بإجراء تدریبات، ومواصلة التأهیل والإعداد للحرب وترکیز الانتباه على التحدیات الملموسة".
وأردف "(السید) نصر الله یقرأ "إسرائیل" ککتابٍ مفتوح ویستغل التوتر داخل المستوى السیاسی بین رئیس الحکومة بنیامین نتنیاهو ووزیر الأمن (الحرب) بین غانتس اللذیْن لا یزالان یتصارعان فی الوحل وفی الخلفیة تلوح معرکة انتخابیة أخرى. وهو یفهم جیدا أن الجیش الإسرائیلی غیر معنی بتسخین الحدود اللبنانیة، وأنه من الأنسب له مواصلة شن الهجمات فی سوریا لمنع ایران من التمرکز او حزب الله من تطویر أسلحة دقیقة".
ووفق بوخبوط، تشیر الوقائع الى أن قواعد اللعبة تغیّرت، وفی هذه المرحلة هی لصالح (السید) نصر الله. فی مثل هذا الوضع التراکمی، یحتاج الجیش الإسرائیلی الى أن یقلّل من الکلام وأن یُهدّد بطریقة أکثر واقعیة".