الدور الفرنسی فی لبنان والتقاطع والاختلاف مع واشنطن

ویؤکد هؤلاء أن أغلب القوى الممثلة فی البرلمان اللبنانی والتی تتمتع بحیثیة شعبیة تتقاطع فی الموقف بأن تکون هناک حکومة جامعة فی هذه الفترة، حیث الظروف صعبة وانفجار المرفأ زاد من الصعوبة، إذ أحدث زلزالا لم تقتصر تأثیراته على الساحة اللبنانیة بل امتدت إلى الساحة الإقلیمیة والدولیة.

ویشدد الخبراء على أن أن الرئیس الفرنسی إمانوئل ماکرون طرح فی لقاءه مع رؤساء الکتل الممثلة فی البرلمان قضیة "حکومة وحدة وطنیة"، مشددین على أن بعض القوى تحمست لهذا القول وبدأت تبنی علیه.

وفیما ینوه هؤلاء إلى أن من الدوافع الأساسیة لمجیء ماکرون إلى لبنان أنه آخر موطىء قدم لفرنسا بما یسمى بالعالم الفرنکوفونی على حوض المتوسط، یؤکدون أن لبنان إذا توجه إلى الشرق وعزز علاقاته بسوریا والعراق وإیران والصین وروسیا، سیحتل ذلک مساحة على حساب الغرب، وأول هذا الغرب هو فرنسا.

ویرى بعض الخبراء أن لبنان متوجه إلى مرحلة جدیدة من الهجوم السیاسی، مشددین على أن الأمیرکان لن یتراجعوا خطوة إلى الوراء حتى لو کانت هناک حکومة وحدة وطنیة فی لبنان.

وفیما یشیر هؤلاء إلى أن "هناک نفس جید" یشددون فی الوقت ذاته على أن ذلک لا یعنی أبدا أن هناک رایة بیضاء، لا بل بالعکس فإن متوجه نحومرحلة جدیدة من الهجوم السیاسی، حیث من المؤکد أن الأمیرکی لن یتراجع خطوة إلى الوراء، حتى لو کانت هناک حکومة وحدة وطنیة.

وینوه هؤلاء إلى أن الذی منع تقدم البلد تاریخیا هی التفاصیل، حیث هناک دوما توافق على الخطوط العریضة، ویقولون إذا الفرنسی لیست لدیه تفاصیل متفق علیها، فهو لیس لدیه مبادرة فعلیا.

فما رأیکم:

کیف تبدو الحرکة الفرنسیة الأمیرکیة فی لبنان مع التحضیر لحکومة جدیدة؟

أین تتقاطع باریس وواشنطن وأن تختلف معها بمقاربة الملف اللبنانی؟

هل ترید فرنسا إنعاش التسویة الرئاسیة بحکومة تحضى بموافقة القوى السیاسیة؟

ما حقیقة القول إن واشنطن بدلت استراتیجیتها عبر دعم المبادرة الفرنسیة؟