نوری المالکی: التقارب مع الصهاینة یعد خیانة للأمانة ولله والمسلمین
أعلن زعیم ائتلاف دولة القانون نوری المالکی، الجمعة، رفضه لکل أشکال التطبیع مع إسرائیل، مشیرا إلى أن تطبیع الإمارات لعلاقاتها مع تل أبیب یعد مخالفة صریحة لمقررات الجامعة العربیة، وعودة إلى تثبیت ما وصفه بـمخطط الذل والهوان.
وقال المالکی فی بیان انه "مازالت الخطوات العملیة لمشروع کمب دیفید التطبیعی بین الکیان الصهیونی وبعض الحکومات العربیة تتوالى بوتیرة مهینة ومزریة. لقد تجاوز النظام السیاسی العربی حدود القیم العربیة والإسلامیة بمساره التطبیعی مع الصهاینة الذین ولغوا بدماء العرب والمسلمین واستمرأوا اغتصاب الأرض والمقدسات".
وأضاف أن "مسار التقارب السیاسی والاقتصادی مع الصهاینة یعد خیانة للأمانة ولله والمسلمین، وعبورا على التضحیات والفداء الجسیم الذی قدمته الأمة فی مواجهة غطرسة التطرف الصهیونی واعتداءاته المستمرة وتآمره على العرب والمسلمین واستمرار الانتهاک الصارخ لقضایا الأمة العادلة فی فلسطین وما بروتوکول التعاون بین دولة الإمارات والکیان الغاصب وبمبارکة أمریکیة إلا حلقة من حلقات العودة إلى تثبیت مخطط الذل والهوان وتضییع الحقوق المشروعة التی اعترفت بها الشرعیة الدولیة".
ورأى المالکی أن "هذه الخطوة التی لم تکن متوقعة من دولة الإمارات العربیة المتحدة تأکید على صفقة القرن التی یتغیر خارطة المنطقة لصالح الکیان الصهیونی وهذه الخطوة انتهاک ومخالفة صریحة لمقررات الجامعة العربیة ومنظمة التعاون الإسلامی ومنظمة عدم الانحیاز والمنظمات الدولیة الأخرى التی اعترفت بحقوق شعب فلسطین على أرضه وعاصمته القدس الشریف، کما تعد مخالفة لرابطة الدین والاخوة التی تربط العرب والمسلمین".
وختم المالکی بالقول: "إننا نهیب بالدول العربیة والإسلامیة ان ترفع صوتها برفض هذا الانهیار السیاسی العربی، کما ندعو أبناء الأمتین الإسلامیة والعربیة إلى التعبیر عن رفض واستنکار هذه الخطوة الخطیرة جدا والعمل على إیقافها".
