نائب سوری: الاجراءات القسریة الغربیة ضد سوریا، غیر قانونیة وغیر إنسانیة

ومنذ بدء الحکومة السوریة باتخاذ الإجراءات الوقائیة والتدابیر الاحترازیة اللازمة لمواجهة التداعیات القائمة والمحتملة لانتشار فیروس «کورونا» وتحصین بنیة السلامة العامة، باتت الأغلبیة العظمى من السوریین وخلال الأحادیث الجانبیة أو أمام الأفران ومؤسسات توزیع المواد الغذائیة تعرب عن استیائها وامتعاضها واستهجانها من مواصلة أمیرکا ودول غربیة أخرى فرض إجراءاتها القسریة أحادیة الجانب ضد سوریة والسوریین على الرغم من الانتشار المتسارع للفیروس حسبما افادت صحیفة الوطن السوریة.

وبینما یصف البعض سلوک تلک الدول بـ«اللا إنسانی والوحشی»، یعتبر آخرون أن «حکومات تلک الدول لا علاقة لها بشیء اسمه إنسانیة أو بشریة وکل ما یهمها هو تنفیذ سیاستها وتحقیق مصالحها حتى لو تم إفناء شعوب دول بأکملها».

بدوره نائب رئیس مجلس الشعب السوری وفی تصریح خاص بـ«الوطن»، قال: إن مواصلة أمیرکا ودول أوروبیة عدیدة إجراءاتها القسریة أحادیة الجانب ضد سوریة والشعب السوری هی بالأصل غیر قانونیة وغیر إنسانیة، وهی قد ظلمت الشعب السوری وأثّرت سلباً فی رزقه وفی قدرته على الإنتاج وفی استعادة عافیته حیث تم تسییس هذا الحصار إلى أقصى وأقسى حدوده وقد أثّر ذلک فی البنیة التحتیة من حیث عدم قدرتنا على تولید الکهرباء بما یؤثر فی کل القطاعات بما فیها الاقتصادیة وکذلک على القطاع الصحی وعلى تجهیزات البنى التعلیمیة وکذلک المشافی».

وأوضح أنزور، أنه فی الوقت الراهن ومع اجتیاح فیروس «کورونا» للعدید من الدول «تُظهر هذه الدول المزید من انعدام إنسانیتها بالکامل، ذلک مع مواصلتها فرض هذه الإجراءات على الدول ومنها سوریة على الرغم من خطورة حدوث بؤر فیروسیة وجرثومیة خطیرة جداً لا یجوز تسییسها بأی حال من الأحوال لأنها سوف ترتد على المحیط».
وفی هذا السیاق، لفت نائب رئیس مجلس الشعب إلى تجربة البشریة القریبة کالذی حدث فی الصین، مشیراً إلى أن الفیروس لم ینحصر بل امتد لیجتاح العالم وینتشر الآن فی أوروبا وأمیرکا وآسیا.

وأوضح أنزور أننا کنا على الدوام نقول إن رعایة الإرهاب واستخدامه کأداة ضغط سیاسی وإزالة الدول وقلب الأنظمة، هو نهج شریر یتماهى الآن مع واقع الإرهاب وهو أخطر بکثیر من هذه الجائحة (کورونا) التی تجتاح العالم.

ولفت أنزور إلى أن تلک الدول وبکل العجرفة والتکبر لا تقوم بمراجعة سیاساتها فیما یتعلق بالحصار الجائر على سوریة، ودأبت على تجاوز القانون الدولی وکل المعاییر الناظمة للعلاقة بینها، إلا أنها استمرأت شریعة الغاب باسم حقوق الإنسان وقضت بذلک على أسمى حق له وهو حق الحیاة من خلال خلق ودعم الإرهاب والحصار وها هی تستمر دون أن تتأمل وتراجع هذه السیاسات فی هذه الجائحة الخطیرة.

وشدد أنزور على أنه «آن الأوان لوضع هذه الدول عند حدها وإعادة ضبط المعاییر الدولیة إن کان بخصوص الجائحة أو بخصوص کل ما هو خارج عن القانون الدولی بما فی ذلک التدخل بالشأن السیادی للدول وأولها سوریة التی منذ قرابة التسع سنوات وهی تخوض حرباً ضد الإرهاب بکل أشکاله بما فی ذلک إرهاب الدولة التی تخوضها الولایات المتحدة وأداتها فی المنطقة… إسرائیل».