مجلس الشورى الإسلامی یرصد الاجراءات الامریکیة المعادیة لایران بحساسیة فائقة
اکد ثلاثة من اعضاء لجنة الامن القومی والسیاسة الخارجیة فی مجلس الشورى الاسلامی ان امریکا لایحق لها الاستفادة من الاجراءات المنصوص علیها فی القرار 2231 لانهاء الاتفاق النووی.
ان مجلس الشورى الاسلامی یرصد ویتابع الاجراءات الامریکیة المعادیة لایران بحساسیة فائقة وسیکون رده قویا وحاسما حیال ای اجراء تتخذه الادارة الامریکیة ضد الشعب الایرانی .
وقال عضو لجنة الامن القومی والسیاسة الجارجیة فی مجلس الشورى الاسلامی ” وحید جلال زاده” ان امریکا لایمکنها استخدام آلیة الزناد لانها انسحبت من الاتفاق النووی وفی حال استخدامها ستواجه بمخالفة الدول المشارکة فی الاتفاق.
واعتبر جلال زاده ان الاجراءات الامریکیة تأتی فی اطار الانتخابات الرئاسیة المقبلة وتهدف الى زیادة حظوظ ترامب للفوز فی الانتخابات مبینا انه یجب عدم نسیان ان ترامب اول رئیس یعرض مصالح الدول للخطر من اجل الفوز فی الانتخابات.
وصرح جلال زاده ان الولایات المتحدة ستحاول إقناع أعضاء المجلس الآخرین بأن لها الحق فی تفعیل آلیة الزناد المدرجة فی الاتفاق النووی، رغم انسحابها من الاتفاق، ویختلف أعضاء آخرون معها فی هذا الرأی وسنشهد حربا على القضایا القانونیة فی مجلس الأمن.
واشار عضو لجنة الامن القومی والسیاسة الجارجیة فی مجلس الشورى الاسلامی ” محمود احمدی بیغش” الى سیاسة العداء التی تنتهجا امریکا ضد الشعب الایرانی وقال: ان الدول تتخذ قراراتها بما یتلائم مع مصالحها الوطنیة لذا علینا الوقوف بکل قوة وحزم امام الاجراءات الامریکیة غیرالقانونیة وان نکون على استعداد تام لمواجهتها .
من جانبه اشار عضو لجنة الامن القومی والسیاسة الجارجیة فی مجلس الشورى الاسلامی ” ابراهیم عزیزی ” الى خیبة امل امریکا خلال اجتماع مجلس الامن الدولی الجمعة الماضیة؛ مبینا ان الامریکیین قدموا مشروع قرار تمدید حظر التسلح على ایران الى مجلس الامن دون ان یحصلوا على ای نتیجة؛ بما یشیر الى ان هذا الاجراء الاحادی من جانب واشنطن لم یکن مقبولا حتى من قبل الدول الاوروبیة وحلفائها ایضا.
واکد النائب عزیزی، ان عدم مسایرة الدول الاعضاء فی مجلس الامن الدولی مع امریکا، یدّل على هزیمة سیاساتها الاحادیة وذلک بشهادة المسؤولین الامریکیین ومنهم وزیر خارجیة هذا البلد، الذی اقروا انه لم یسبق على مدى تاریخ الامم المتحدة ان لحقت بواشنطن مثل هذه العزلة.
ومنیت امیرکا بفشل ذریع یوم الجمعة فی مجلس الامن الدولی فی محاولتها الرامیة لتمدید الحظر التسلیحی على ایران الذی ینتهی فی اکتوبر القادم.
وعارضت روسیا والصین مسودة القرار الامیرکی، فیما امتنعت بریطانیا وفرنسا وألمانیا و 8 أعضاء آخرین عن التصویت.
وکانت الولایات المتحدة وجمهوریة الدومینکان، هما الدولتان الوحیدتان بین أعضاء المجلس الـ 15 اللتان صوتتا لصالح مسودة القرار.
یذکر ان الحظر التسلیحی الذی فرض على ایران وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولی حول الاتفاق النووی عام 2015 ینتهی فی اکتوبر القادم.
