نتنیاهو یرحب بقرار المحکمة الخاصة بلبنان بشأن اغتیال رفیق الحریری

قال رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو، إن المحکمة الدولیة الخاصة بتحقیق اغتیال رئیس الوزراء اللبنانی الأسبق رفیق الحریری "قدمت أدلة أخرى على أن حزب الله هو عبارة عن تنظیم إرهابی یستمر فی تدمیر لبنان"، على حد تعبیره.

ودعا الدول التی لم تصنف حزب الله بعد کـ"تنظیم إرهابی"، إلى القیام بذلک وإلى التعامل معه وفقاً لذلک، معتبراً أن ‏تصنیف حزب الله کـ"تنظیم إرهابی"، هو "السبیل الوحید أمام لبنان کی تتاح له الفرصة لتحقیق الازدهار وللتخلص من التنظیم الإرهابی الذی یعمل کقوة احتلال تابعة لإیران".

وفی وقت سابق الیوم، أعلن وزیر الخارجیة الأمیرکی مایک بومبیو أنّ بلاده "ترحب بحکم الإدانة الذی أصدرته المحکمة الدولیة الخاصة بلبنان"، مضیفاً أنّ "حکم المحکمة الخاصة بلبنان یؤکد أهمیة تحقیق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب، وهو أمر ضروری لضمان أمن لبنان واستقراره وسیادته".

هذا وأکد النائب فی البرلمان اللبنانی عن حزب الله حسن فضل الله فی حدیث إلى المیادین أن قرار وموقف حزب الله هو أن "ملف المحکمة لا یعنینا"، وأضاف "نقول عبر شاشة المیادین ألا یتعب أحد نفسه بالبحث عن أجوبة من حزب الله عما صدر عن المحکمة".

یذکر أن المحکمة الدولیة الخاصة بلبنان، المنعقدة جلستها یوم أمس للإدلاء بالحکم بما یخص اغتیال الحریری، أعلنت أنه لا دلیل على مسؤولیة حزب الله وسوریا بالاغتیال.

کما برأت المحکمة المتهمین کل من حسن مرعی وحسین عنیسی وأسد صبرا فی جمیع التهم الموجهة إلیهم بشان اغتیال الحریری، مؤکدةً أنها ستصدر مذکرة بشأن تبرئتهم.

واعتبرت أنه لا یوجد أدلة تؤکد المزاعم بشأن دور الشهید مصطفى بدر الدین فی اغتیال رفیق الحریری، ووجهت التهمة لسلیم عیاش بناء على أدلة الاتصالات، التی أکد المحامی الرئیسی السابق فی المحکمة الدولیة الخاصة بلبنان، أنطوان قرقماز فی حدیث للمیادین، أنها أدلة غیر کافیة لبناء الاتهام، مضیفاً أنه ثمة شوائب فی التحقیق، وقضایا لم ینظر فیها المدعی العام فی قضیة اغتیال رئیس الحکومة اللبنانیة الأسبق رفیق الحریری.

رئیس الحکومة اللبنانیة السابق سعد الحریری، وعقب إصدار الحکم الخاص باغتیال والده، أعلن قبول حکم المحکمة الدولیة الخاصة بلبنان، وقال: "هناک الکثیر من المعلومات لم تستطع المحکمة الحصول علیها بسبب الوضع فی لبنان"، معتبراً أنّ "المحکمة قالت کلمتها الیوم، والحکم لم یکن على مستوى توقعاتنا، لکن واجبنا أن نقبل حکمها".