محلل فی مرکز أبحاث أمریکی: استراتیجیة الضغط الأقصى الأمریکیة برعایة هوک ضد إیران فشلت تماماً

فی مذکرة کتبها دانییل دیبتریس، عضو معهد أولویات الدفاع الأمریکی، کتبت نیوزویک: فی 18 أغسطس 2018، عیّن وزیر الخارجیة مایک بومبیو بریان هوک، أحد کبار مستشاری وزارة الخارجیة، المسؤول عن إیران، الآن، وبعد عامین، یتنحّى هوک، وسیاسة واشنطن تجاه إیران أسوأ مما کانت علیه عندما تولى منصبه، فقد توتّرت العلاقات بین أمریکا وإیران لدرجة أن البلدین دخلا على شفا الحرب فی ینایر.

وتابع المحلل الأمریکی: على الرغم من أنه یمکن بسهولة إلقاء اللوم على هوک لتعطیل العلاقات الدبلوماسیة مع إیران، لکن الحقیقة أنّ إخفاقات واشنطن ضدّ طهران لیست نتیجة شخص واحد، بل هی نتیجة سیاسة لها تأثیر معاکس تماماً لما تنبّأ به مؤیدوها، وما لم تعترف إدارة ترامب بأخطائها وتحسّن نهجها تجاه إیران ، فإن هذه الإخفاقات ستتخذ شکلاً أکثر تعقیدًا.

وقالت المذکرة "سیاسة الضغط القصوى التی انتهجها هوک لمدة عامین کانت تستند إلى فرضیة غامضة للغایة: کلما استنفدت موارد إیران المالیة، زاد احتمال دخول قادتها فی جولة جدیدة من المحادثات"، کن حاضراً على الطاولة، هذه المفاوضات الجدیدة بدورها ستؤدّی إلى اتفاق أکثر شمولاً تقدّم فیه إیران تنازلات أوسع بکثیر للطرف الآخر ، بما فی ذلک التحوّل الکامل لسیاستها الخارجیة التی استمرت لعقود طویلة وإنهاء قدرتها على تخصیب الیورانیو، ولسوء الحظ، لم یبالغ مؤیدو العقوبات فی القوة القسریة لواشنطن فحسب، بل قللوا من قدرة إیران على الانتقام.

وفی جزء آخر من المذکرة، اعترفت نیوزویک: "إذا کانت استراتیجیة الضغط الأقصى مصممة لإجبار إیران على القبول الکامل لمطالب الولایات المتحدة، فإنّ هذه الاستراتیجیة قد فشلت تماماً وأثارت التوترات بین العدوین بلا نهایة.

وخلص المحلل الأمریکی إلى أن: أیّ صفقة کبرى بین أمریکا وإیران تبدو غیر مرجّحة وعلى فرض أنّ مثل هذه الصفقة ممکنة ففی الوقت الحالی، فإنّه یجب على أمریکا تقلیل التوترات التی تراکمت على مدار العامین الماضیین وخلق مساحة تدریجیة للمسؤولین على کلا الجانبین لمتابعة الدبلوماسیة التقلیدیة القائمة على الدیون، لکن ربما تکون واشنطن قد ألقت بنفسها فی البئر إلا أنه لا یزال أمامها الوقت للخروج.