قصف إسرائیلی یستهدف نقاطاً فی خان یونس ورفح فی غزة

شنت مدفعیة الاحتلال الإسرائیلی وطائراته الحربیة، عدّة غارات، فجر الاثنین، فی المناطق الشرقیة الحدودیة، لمحافظتی خان یونس ورفح، جنوبی قطاع غزة؛ دون وقوع إصابات، سوى أضرار مادیة جسیمة.

وأفادت مصادر بقیام طائرات حربیة إسرائیلیة بدون طیار وأخرى مقاتلة، بقصف أرض زراعیة فی منطقة أبو هداف شرقی بلدة القرارة شرقی خان یونس، بالتزامن مع قصف المدفعیة لنقطة لقوات الضبط المیدانی فی منطقة "سریج" شرقی البلدة.

إلى ذلک، لفتت المصادر إلى أن قصفاً مماثلاً من المدفعیة طال نقطتین للضبط المیدانی، إحداهما شرقی بلدة الفخاری جنوبی شرقی المحافظة، وأخرى فی منطقة کرم أبو معمر القریبة من موقع صوفا العسکری شمالی شرقی رفح.

فیما أکدت أن عملیات القصف لم تسفر عن وقوع إصابات، سوى أضرار مادیة جسیمة فی المناطق المقصوفة.

الناطق باسم الجیش الإسرائیلی قال إنه "قبل وقتٍ قصیر، قصفت طائرات حربیة ودبابات ووسائط طیران للجیش الإسرائیلی نقاطاً عسکریة تابعة لحماس فی جنوب قطاع غزة، رداً على إطلاق البالونات المتفجرة والحارقة من أراضی قطاع غزة نحو الأراضی الإسرائیلیة".

وأعلنت وسائل إعلام إسرائیلیة عن اندلاع 28 حریقاً إضافیاً فی غلاف غزة، بزعم إطلاق البالونات الحارقة قبل حوالی أسبوعین ونصف، احترق بسببها أکثر من 5000 دونماً من النباتات فی مناطق مفتوحة.

ورداً على الاعتداء الإسرائیلی، لفت الناطق باسم حرکة حماس فوزی برهوم إلى أن استمرار التصعید الإسرائیلی على قطاع غزة، وإحکام حصارها، ومنع دخول الوقود والبضائع ومستلزمات الحیاة إلى سکانها، "جریمة ضد الإنسانیة، وعدوان متواصل على الشعب، یتحمل الاحتلال الإسرائیلی کل ما یترتب علیه من نتائج  تداعیات".

وتابع، "إذا ظن الإحتلال بأن هذا الحصار سینال من عزیمة وإصرار شعبنا ومقاومته، وأنه سیحقق له أمناً فهو واهم، وعلیه مراجعة التاریخ وفهم معادلاته".

وأردف برهوم مطالباً المؤسسات الحقوقیة والإنسانیة والمجتمع الدولی، وأصحاب القرار فی المنطقة، "بضرورة الخروج عن صمتهم والعمل على لجم العدوان الصهیونی وإنهاء حصار غزة". وشدد على أن "غیاب القرارات الرادعة للإحتلال، بل التغاضی عن جرائمه والتطبیع معه، هو السبب الرئیس فی تمادیه فی جرائمه وانتهاکاته بحق شعبنا الفلسطینی".

کما طالب السلطة الفلسطینیة بالقیام بدورها وتحمل مسؤولیاتها تجاه سکان غزة المحاصرین، والعمل على دعمهم وتعزیز صمودهم وتوفیر مستلزمات حیاتهم فی مواجهة الحصار والعدوان.

وجددت طائرات الاحتلال الاسرائیلی استهدافها لقطاع غزة فی وقت سابق، وقصفت أرضاً زراعیة بمحیط مطار غزة شرق مدینة رفح جنوب القطاع. ولم یسفر القصف عن إصابات فی صفوف المواطنین