الامام الخامنئی: حرب العدو الحقیقیة ضد ایران تتمثل بالحربین الثقافیة والاقتصادیة

اکد قائد الثورة الاسلامیة سماحة الامام الخامنئی ، ان حرب العدو الحقیقیة ضد ایران تتمثل بالحربین الثقافیة والاقتصادیة، مثمنا فی نفس الوقت مشارکة الشعب الایرانی فی المسیرات الملیونیة لاحیاء الذکرى الثامنة والثلاثین لانتصار الثورة الاسلامیة.
 واکد قائد الثورة الاسلامیة سماحة الامام السید علی الخامنئی خلال استقباله الیوم الاربعاء ، حشدا من اهالی محافظة اذربیجان الشرقیة (شمال غرب) بمناسبة ذکرى انتفاضة اهالی تبریز ضد النظام البهلوی البائد فی عام 1978 ، ان المسیرات الشعبیة فی ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة  العام الجاری کانت فخرا للبلاد مسیرات ذکرى انتصار الثورة.
واضاف : ان اللسان یعجز عن تقدیر حضور الجیلین الثالث والرابع للثورة فی ذکرى انتصارها ، وان هذه المسیرات الجماهیریة اکدت صمود الشعب الیارانی فی مواجهة الاعداء وامتلاکه الکلمة الفصل .
وتابع سماحته قائلا : ان الشعب الایرانی سطّر أروع الملاحم فی ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة هذا العام ، وان هه المشارکة الملحمیة للشعب فی ذکرى إنتصار ثورته الاسلامیة قد زاد من عزتها وقیمتها بین ابناء الوطن الواحد.
وتطرق قائد الثورة الى شعار العام الایراین الحالی "الاقتاصد المقاوم ، المبادرة والعمل", مؤکدا على ضرورة سعی المسؤولین لحل المشاکل الاقتصادیة مثل غلاء الاسعار والبطالة والکساد.
واضاف : ان العدو یحاول فی الوقت الحاضر ممارسة الضغوط على اقتصاد البلاد لافتعال مشاکل للمواطنین ویصیبهم بالملل.
وتابع قائد الثورة : احد احد اسالیب العدو سواء الادارة الامریکیة السابقة او الحالیة هی التهدید بشن الحرب وان الخیار العسکری مطروح على الطاولة ، ان ذلک المسؤول الاوروبی الذی ابلغ المسؤولین الایرانیین بانه لولا الاتفاق النووی لکانت الحرب تشن على ایران ، فهذا  کذب محض ! لماذا یقولون الحرب؟ لصرف الاذهان الى الحرب.
واکد سماحته ان حرب العدو الحقیقیة ضد ایران تتمثل بالحربین الثقافیة والاقتصادیة والحظر ، وانه یلوح بالحرب العسکریة ضد ایران لکی تغفل عن الحربین الثقافیة والاقتصادیة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة تحقیق نمو اقتصادی بنسبة 8 بالمائة أمر فی متناول الید شریطة الاستفادة الکاملة من الامکانیات الداخلیة ، وقال : ان المعنى الحقیق لنمو الانتاج والقوة الاقتصادیة الداخلیة ای الاقتصاد المقاوم ولیس بیع مزید من النفط الذی ایضا امر مفید.
وفی جانب آخر من حدیثه اعتبر سماحة القائد انتفاضة 18 فبرایر/شباط 1978 فی تبریز درسا مهما ومحرکا للشعب فی تحقیق انتصار الثورة الاسلامیة.
واشاد قائد الثورة الاسلامیة بیقظة ووعی مختلف شرائح الشعب ومن بینهم سکان وشباب ونخب اذربیجان فی مؤامرات الاعداء فی بث الخلافات ، وقال : ان اذربیجان تمثل نقطة قوة الثورة والنظام الاسلامی ، وان سکانها قدموا التضحیات فی سبیل الدفاع عن الوحدة الوطنیة ، وهو ما یجب ان یکون موضع امتنان من قبل الجمیع.
واوضح سماحة آیة الله العظمى الخامنئی ان تنوع القومیات مثل الاتراک والفرس واللر والاکراد والعرب والبلوش تعد فرصة قیمة بالنسبة لایران ، مضیفا : ان العدو کان یرکز دوما على اثارة النعرات العرقیة دوما لیتمکن حسب تصوره من استغلال ای ثغرة فی البلاد وزعزعة الاوضاع فیها ، فی حین لا یوجد ای شرخ فی البلاد اذ ان الشعب متلاحم ومتراص
واضاف  الامام الخامنئی : ان البعض یردد عبارة المصالح الوطنیة ، هذ لا معنى لها من وجهة نظری ، مؤکدا ان الشعب متحد فیما بینه ، مؤکدا  ان الشعب لایتصالح مع من اساء الى المشاعر الدینیة واعتدى على الشباب المؤمن التعبوی.