روحانی یشترط: الاعتذار والعودة للاتفاق النووی مقابل "الاتفاق" مع واشنطن
اشترط الرئیس الإیرانی حسن روحانی، على واشنطن تقدیم اعتذار لبلاده، وعودتها إلى الاتفاق النووی الذی انسحبت منه عام 2018، للتوصل معها إلى اتفاق.
روحانی تطرق فی مؤتمر صحفی له بمناسبة "أسبوع الحکومة" امس الثلاثاء، إلى تصریحات الرئیس الأمریکی دونالد ترامب التی قال فیها إنه فی حال انتخابه مجدداً رئیساً للولایات المتحدة یمکنه التوصل إلى اتفاق مع طهران، معتبراً أن "سیاسة الضغط القصوى التی تمارسها واشنطن على بلاده لدفعها الى الجلوس على طاولة المفاوضات من منطلق ضعف، قد فشلت فشلاً ذریعاً فی تحقیق أهدافها".
کما لفت روحانی إلى أن الولایات المتحدة "فشلت فی محاولاتها لتغییر النظام من خلال تشجیع الشعب الإیرانی على النزول إلى الشوارع"، مضیفاً: "ترامب یتکلم کثیراً، إذا اعتذرت الولایات المتحدة وعادت إلى الاتفاق النووی من الممکن التوصل إلى اتفاق".
وتوقع الرئیس الإیرانی أن تنتهج الإدارة الأمیرکیة القادمة بعد انتخابات تشرین الثانی/نوفمبر المقبل، "سیاسة مختلفة عن السیاسة الحالیّة لواشنطن حیال إیران، لأنه لا جدوى منها، ولا مناص للأمیرکیین من تغییر الوضع".
الرئیس روحانی تطرق أیضاً إلى القوّة العسکریة لإیران، مبرزاً أنّه "کافحنا الإرهاب الدولی أکثر من أیّ وقت مضى وانتصرنا، حیث لم تکن محاربة داعش مهمة سهلة"، ذاکراً الشهید الفریق قاسم سلیمانی بالقول: "ما أنجزه هذا الرجل العظیم والقوات المسلحة والحکومة کان عظیما جداً".
یذکر أنّ الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب، أعلن مؤخراً، أنه سیتوصل إلى اتفاق مع إیران خلال 4 أسابیع، فی حال تمّ إعادة انتخابه لولایة ثانیة فی الانتخابات التی ستشهدها بلاده فی نوفمبر/تشرین الثانی المقبل، ویتنافس فیها ضد المرشح الدیمقراطی جو بایدن على الرئاسة.