انطلاق المشاورات لاختیار رئیس حکومة.. وماکرون إلى بیروت
یصل مساء الیوم الإثنین، الرئیس الفرنسی إیمانویل ماکرون إلى بیروت، للمشارکة فی مئویّة إعلان دولة لبنان الکبیر.
هذه الزیارة هی الثانیة لماکرون خلال أقل من شهر، بعد أن کان زار لبنان بتاریخ 6 آب/أغسطس فی زیارة تضامنیّة بعد انفجار مرفأ بیروت، أجرى فیها مشاورات مع الرؤساء الثلاثة ورؤساء الکتل النیابیّة الرئیسیّة.
فی الأثناء، یُجری الرئیس اللبنانی میشال عون الیوم، مُشاورات مع الکتل النیابیة لتسمیة رئیس جدید للوزراء، بعد أکثر من ثلاث أسابیع على استقالة حکومة الرئیس حسان دیاب.
وبدأت الاستشارات برؤساء الحکومة السابقین، والذین أجمعوا على تسمیة السفیر مصطفى أدیب.
رئیس الحکومة الأسبق سعد الحریری رشّح أدیب، قائلاً بعد اجتماع مع عون إن "الحکومة الجدیدة یجب أن تتشکّل سریعاً من وزراء اختصاصیین".
وأضاف أن أهدافها یجب أن تتضمّن إعادة إعمار بیروت بعد الانفجار الذی شهدته فی الرابع من آب/ أغسطس الماضی.
یأتی ذلک فیما أعلن رئیس حزب القوّات اللبنانیّة سمیر جعجع فی تغریدة له على "تویتر"، أن کتلته النیابیّة ستُسمّی السفیر نواف سلام لرئاسة الحکومة.
یذکر أنّ الرئیس اللبنانی میشال عون، أکد خلال کلمة له مساء الأحد بمناسبة الذکرى المئویة الأولى لإعلان دولة لبنان الکبیر، أنّ " هذه السنة حفلت بأزمات غیر مسبوقة وبالکوارث فلم تترک مجالاً لأیّ ومضة فرح ومع ذلک یبقى الأمل بتغییر حقیقی"، داعیاً إلى "إعلان لبنان دولة مدنیّة"، متعهّداً بالدعوة إلى حوار یضمّ السلطات الروحیّة والقیادات السیاسیّة.
وخلال تطرقه إلى مسألة تشکیل الحکومة اللبنانیّة المرتقبة، أمل الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله فی خطابه بمناسبة عاشوراء أمس الأحد، أن "تتمکن الکتل النیابیة فی البرلمان من تسمیة مرشح لرئاسة الحکومة"، مشدداً على أنّ حزب الله "سیکون متعاوناً فی إخراج البلد من الفراغ الحکومی الذی نحذر منه دائماً".
وعبّر السید نصر الله عن حاجة لبنان إلى "حکومة قادرة على النهوض بالبلد وإعادة الاعمار وإنجاز الاصلاحات"، مؤیداً "الذهاب بالإصلاحات الى أبعد مدى ممکن".
لبنان شهد بتاریخ 4 آب/أغسطس 2020 انفجاراً ضخماً لشحنة مخزنّة من "نیترات الأمونیوم" فی مرفأ بیروت، أدى إلى تدمیره بشکل شبه کامل، وإلى تضرر أجزاء کبیرة من العاصمة، مخلفاً أکثر من 190 شهیداً و6 آلاف جریح و300 ألف مشرد من منازلهم بالإضافة إلى خسائر مادیّة بملیارات الدولارات.