أطراف الاتفاق النووی مع إیران: لا یمکن لواشنطن إعادة فرض عقوبات أممیة
أکّد أطراف الاتفاق النووی مع إیران أنه لا یمکن للولایات المتحدة إعادة فرض عقوبات أممیة بموجب قرار مجلس الأمن المتعلق بالاتفاق بعد وقف مشارکتها بشکلٍ أحادی.
وفی ختام اجتماعاتها فی فیینا أکّدت اللجنة المشترکة لخطة العمل الشاملة بشأن الاتفاق النووی مع إیران أهمیّة الحفاظ على الاتفاق على اعتباره عنصراً أساسیاً فی الحد من الانتشار النووی.
وعلى ضوء المناقشات الأخیرة فی مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فی نیویورک حول قضیة محاولة إعادة عقوبات الأمم المتحدة التی سبق رفعها، أکّد المشارکون مجددًا أن الولایات المتحدة قد أعلنت بشکلٍ أحادی عن وقف المشارکة فی خطة العمل الشاملة المشترکة فی 8 أیار/مایو 2018 وأنهم لم یشارکوا فی أی نشاط متعلق بخطة العمل الشاملة المشترکة بعد ذلک.
کما أکّد المشارکون مجدداً أنه لا یمکن بالتالی اعتبارها دولة مشارکة، وفی هذا الصدد، أکد المشارکون مجددًا على بیاناتهم ومراسلاتهم المختلفة التی سبق أن أدلوا بها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما فی ذلک تصریح الممثل السامی فی 20 آب / أغسطس بصفته منسقًا لخطة العمل الشاملة المشترکة، والذی لا یمکن للولایات المتحدة التعامل معه عبر عملیة إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة بموجب مجلس الأمن الدولی القرار 2231.
ورحّب المشارکون بالبیان المشترک الذی أصدرته إیران والوکالة الدولیة للطاقة الذریة فی 26 أغسطس / آب، والذی بدأ تنفیذه بالفعل، وفی هذا السیاق، أشاروا إلى الدور المهم للوکالة الدولیة للطاقة الذریة بصفتها المنظمة الدولیة الوحیدة المحایدة والمستقلة المسؤولة عن مراقبة التزامات عدم انتشار الأسلحة النوویة والتحقق منها.
کذلک، ناقشت اللجنة المشترکة القضایا النوویة ورفع العقوبات بموجب الاتفاق. وسیواصل الخبراء المناقشات حول جمیع القضایا ذات الاهتمام.
وأکد المشارکون مجددًا على أهمیة مشاریع منع الانتشار النووی، ولا سیما مشروع تحدیث مفاعل "آراک" ومشروع "فوردو" للنظائر المستقرة، نظراً للعواقب المحتملة لقرار الولایات المتحدة فی أیار/ مایو بإنهاء التزامها تطویر "آراک" النووی للاهداف المدنیة وکرر المشارکون دعمهم القوی ومسؤولیتهم الجماعیة عن استمرار المشروع.