صحيفة تايمز أوف إسرائيل تكشف عن البنود الخفية في الاتفاقات ما بين الامارات و البحرين
قالت صحيفة صهيونيّة إنّ حكومتي الإمارات والبحرين أصبحتا في الوقت الحالي، أقلّ تأييدًا للفلسطينيين من الجانب الأوروبيّ.
قالت صحيفة صهيونيّة إنّ حكومتي الإمارات والبحرين أصبحتا في الوقت الحالي، أقلّ تأييدًا للفلسطينيين من الجانب الأوروبيّ.
وأشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في تقريرٍ للكاتب «رفائيل أهرين»، إلى أنّ الوثائق التي وقّعت عليها أبوظبي والمنامة تدعو بشكل مبهم إلى «حلّ للصراع الإسرائيليّ – الفلسطينيّ»، ولكنّها لا تذكر صراحة حلّ الدولتين أو المستوطنات».
وأضافت الصحيفة أنّ «الاتفاقيات التي وقّعتها حكومة الدولة العبريّة مع الإمارات والبحرين، لا يشيران إلى مبادرة السلام العربية أو القرارات السابقة لمجلس الأمن الدوليّ، كما لا توجد بها إشارة لحدود 1967، ولا لعاصمة في القدس الشرقيّة، ولا للاجئين أو الاستيطان، وحتى لمفهوم حلّ الدولتين الذي أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تأييده له في السابق» – حسب التقرير.
ولفتت إلى أن «البلدين الخليجيين وَعَدَا في ديباجة اتفاق التطبيع باستمرار جهودهما لتحقيق عادل وشامل وواقعيّ ودائم للصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ، والعمل على تحقيق الاحتياجات المشروعة للإسرائيليين والفلسطينيين، وإعلان السلام والتعاون والعلاقات الدبلوماسيّة والوديّة بين الأطراف».
وكشفت الصحيفة أنّ «هذه الصياغة المدروسة بعناية لجميع الأطراف لحفظ ماء الوجه، حيث سيدّعي الإماراتيون والبحرينيون أنّهم دافعوا عن أشقائهم الفلسطينيين، بينما يمكن لنتنياهو أن يخبر قاعدته اليمينيّة في الداخل أنّه يعارض إقامة الدولة الفلسطينيّة، وسيضمّ أجزاء من الضفّة الغربية فى المستقبل»- حسب تعبيرها.
وأكّدت أنّ خطاب كلّ من وزيريّ الخارجيّة في الإمارات والبحرين، اتخذ مقاربة مختلفة، وبيّن أنّ وزير خارجيّة البحرين «عبد اللطيف الزياني» اكتفى بالتعبير الغامض «سوف يكون السلام والأمن ممكنًا فقط من خلال التفاعل الصادق، الذي يحمي الحقوق والمصالح للدول والشعوب في المنطقة».
وشدّدت رغم تصريح الإمارات والبحرين خلال الأيام الأخيرة بالتزامهما بمبادرة السلام العربية، وأنّ موقفهما مشابه للاتحاد الأوروبيّ ولم يتغيّر، إلا أنّ حقيقة توقيعهما على الاتفاقية بواشنطن يتجاهل حلّ الدولتين، ويُعدّ أمرًا مذهلًا – على حدّ وصفها.