مصدر يكشف : الاتفاق مع الكيان الصهيوني يشحذ قوى المعارضة في البحرين
قالت وكالة رويترز إنّ اتفاق النظام الحاكم في البحرين للتطبيع مع الكيان الصهيونيّ يخاطر بتوسيع نطاق توتّر سياسيّ، وقد يشحذ قوى المعارضة بقيادة الأغلبيّة الشيعيّة، بعدما أصابتها خيبة الأمل لفترة طويلة.
قالت وكالة رويترز إنّ اتفاق النظام الحاكم في البحرين للتطبيع مع الكيان الصهيونيّ يخاطر بتوسيع نطاق توتّر سياسيّ، وقد يشحذ قوى المعارضة بقيادة الأغلبيّة الشيعيّة، بعدما أصابتها خيبة الأمل لفترة طويلة.
وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى أنّ البحرين كانت الدولة الخليجيّة العربية الوحيدة التي شهدت انتفاضة مطالبة بالديمقراطيّة في 2011، ضمن ما عُرف بالربيع العربيّ، لكنّها سحقتها بمساعدة من السعودية والإمارات – على حدّ تعبيرها.
وأضافت أنّ المعارضة استمرّت على نطاق ضيّق، وتصاعدت في بعض الأحيان لمناوشات شهدت رشقًا بالحجارة وهجمات بإطلاق النار وقنابل محليّة الصنع، ممّا وضع المملكة على الجبهة الأماميّة للنزاع الإقليميّ الأوسع نطاقًا على النفوذ والسيطرة بين إيران والسعودية- بحسب قولها.
وأكّدت أنّ الحكومة استخدمت سلطاتها المختلفة لقمع الاضطرابات، بما شمل اعتقالات ومداهمات أمنيّة وإسقاط الجنسيّة، وحظرًا لأحزاب معارضة وإغلاقًا لصحف، وقلّل ذلك من مخاطر خروج احتجاجات شعبيّة حاشدة- بحسب التقرير.
وأشارت إلى أنّ «الغضب بدأ في الغليان من جديد منذ إعلان الاتفاق مع الكيان الصهيونيّ، وخرجت احتجاجات متفرّقة للشوارع في كلّ ليلة، منذ الاتفاق الذي تصفه الحكومة بأنّه يدعم السلام بين البحرين وإسرائيل، وتتجنّب استخدام مصطلح التطبيع، إذ يعتبره البعض إشارة لترسيخ تفوّق إسرائيل دبلوماسيًا وعسكريًا على الفلسطينيين».
ولفتت إلى موقف آية الله الشيخ عيسى قاسم «الذي يعيش في المنفى»، وقالت إنّه دعا شعوب المنطقة إلى المقاومة، في حين نقلت عن محلّلين أنّه على الرغم من تنامي الغضب الشعبيّ، فقد عزّز الاتفاق على الأرجح موقف الحكومة، إذ يزيد من احتمالات غضّ حلفائها التقليديين للطرف عن أيّ حملات أمنيّة مقبلة- على حدّ تعبيرها.
وأشارت إلى أنّ وزير داخليّة البحرين أشار إلى أنّ الاتفاق مع الكيان الصهيونيّ سيؤدّي لحماية مصالح البحرين، في ظلّ ما وصفه بالخطر القادم من إيران، في الوقت الذي تعتمد فيه البحرين منذ فترة طويلة على حليفتها السعودية، وحصلت على حزمة إنقاذ مالي قيمتها عشرة مليارات دولار في 2018 من السعودية والإمارات والكويت- بحسب قولها.