صحیفة أمیرکیة : التطبیع العربی الصهیونی محاولة لتحسین صورة ترامب
قالت مجلّة أمریکیّة إنّ «اتفاقیات التطبیع التی وقّعتها حکومات الإمارات والبحرین مع الکیان الصهیونیّ تُعدّ محاولة من الإدارة الأمریکیّة لتحسین صورة رئیسها «دونالد ترامب».
قالت مجلّة أمریکیّة إنّ «اتفاقیات التطبیع التی وقّعتها حکومات الإمارات والبحرین مع الکیان الصهیونیّ تُعدّ محاولة من الإدارة الأمریکیّة لتحسین صورة رئیسها «دونالد ترامب».
وأکّدت «مجلّة تایم الأمریکیّة» فی مقالٍ للکاتب «فیلیب أیلوت» أن هذه الإتفاقیّة تأتی کجزءٍ من حملة الرئیس الأمریکیّ الانتخابیة لترشیحه لجائزة نوبل للسلام وإظهاره کرجل حکیم ویعقد صفقات.
وأضافت أنّ «خبراء فی السیاسة الخارجیّة اعترضوا على تسمیة اتفاقیات التطبیع بـ«اتفاقیات السلام»، حیث إنّها لیست ضمن خطّة سلام الشرق الأوسط التی سعى العالم خلفها لعقود بین الجانبین الفلسطینیّ والإسرائیلیّ، بعد توقّف المفاوضات بین الطرفین، لأنّ ترامب ومبعوثیْه اصطفّوا بجانب دولة الاحتلال فی کلّ مرحلة» – بحسب تعبیره.
وأشارت المجلة إلى أنّ «جائحة فیروس «کورونا» حرمت ترامب من تسلیته المفضّلة بعقد تجمّعات انتخابیّة ضخمة، ولکنّه لا یزال یجمع الجماهیر للمناسبات، مثل هذه الاتفاقیّة التی أقامها فی حدیقة «البیت الأبیض»، دون الاکتراث لارتداء الکمامات أو التباعد الاجتماعیّ- على حدّ قولها.
ولفتت إلى أنّ «هذه مناورة تلفزیونیّة، حیث تُظهر الاستطلاعات دائمًا أنّ السیاسة الخارجیّة قضیّة، ولکنّها لیست ذات أهمیة للناخبین فی الولایات المتحدة الأمریکیّة مثل الصحّة والتعلیم والضرائب، التی تهمّ المواطن الأمریکیّ».
وأکّدت أنّ هذا التحرّک یضیف مزیدًا من الشرعیّة على وجود الکیان الصهیونیّ، فی وقت اقترب فیه احتفال الیهود برأس السنة العبریّة، کما أنّها تأتی على مقربة من بدایة الانتخابات، وهو ما یجعل الاحتمال الأکبر هو أنّ «المجمعین على مسألة واحدة مثل إسرائیل، کانوا یخطّطون أصلًا للتصویت لترامب فی نوفمبر/ تشرین الثانی المقبل»- بحسب تعبیرها.