روحانی: واشنطن هزمت فی مجلس الأمن 3 مرات خلال الأشهر الأخیرة
أکد الرئیس الإیرانی حسن روحانی أن الولایات المتحدة الأمیرکیة وصلت إلى نقطة الهزیمة الأخیرة معتبراً أن الأمیرکیین لم یفشلوا فی تحقیق إجماع عالمی ضد إیران فحسب، بل حتى أنها لم تتمکن من إقناع حلفائها التقلیدیین بالوقوف إلى جانبها ضد إیران. وأشار روحانی إلى أن أمیرکا هُزمت فی مجلس الأمن الدولی ثلاث مرات متعاقبة خلال الأشهر الأخیرة فی مسعاها لإعادة فرض العقوبات على إیران (باستخدام آلیة الزناد)، معتبراً محاولة أمیرکا الأخیرة لاستغلال آلیات فضّ النزاع کانت محکومة بالهزیمة الحتمیة.
ورأى روحانی فی اجتماع اللجنة الحکومیة الإیرانیة أن "عدم اهتمام مجلس الأمن بطلب أمیرکا هو أفضل طریقة لتعامله معها"، مؤکداً أنه "إذا لجأت أمیرکا إلى سلوکیات الغطرسة فستتلقى الرد الحاسم من إیران، فالجمهوریة الإسلامیة لم ولن تخضع لللاستکبار الأمیرکی"
کما توجه روحانی بالشکر إلى "روسیا والصین والدول الصدیقة وغیرها من الدول فی مجلس الأمن للوقوف فی وجه الهیمنة الأمیرکیة".
روحانی أبدى استعداد إیران للعودة إلى التزاماتها فی الاتفاق النووی فی حال عودة الدول الخمس الأعضاء فی الاتفاق النووی إلى التزاماتهم بشکل کامل".
وکان وزیر الخارجیة الأمیرکی مایک بومبیو أعلن الأحد، أن العقوبات الأممیة ضد إیران دخلت حیّز التنفیذ مرة أخرى، على الرغم من رفض مجلس الأمن الدولی مؤخرا لهذا الأمر، مهدداً الدول التی لن تنفذ العقوبات بالـ"عواقب".
وقال إن بلاده تتوقع من جمیع الدول الأعضاء فی الأمم المتحدة الامتثال الکامل لالتزاماتها بتنفیذ هذه الإجراءات، بالإضافة إلى حظر الأسلحة، ویشمل ذلک قیودًا مثل منع إیران من المشارکة فی تخصیب وإعادة معالجة (الیورانیوم) ، وحظر تجارب إیران وتطویرها للصواریخ البالیستیة ، وفرض عقوبات على نقل التکنولوجیا النوویة والصاروخیة...".
وتقول واشنطن إنها فعلّت "آلیة الزناد /العودة للوضع السابق" فی الاتفاق النووی الإیرانی، والتی تقضی بمعاودة فرض جمیع عقوبات الأمم المتحدة على إیران، ولکن باقی أطراف الاتفاق النووی (بریطانیا والصین وفرنسا وألمانیا وروسیا) ومعظم أعضاء مجلس الأمن الدولی، قالوا إنهم لا یعتقدون بأن الولایات المتحدة یمکن أن تعاود فرض عقوبات الأمم المتحدة على إیران، لأنها انسحبت من الاتفاق النووی الذی وقع عام 2015 مع طهران.
وکانت إیران قد وقعت مع مجموعة (5 +1) اتفاقا عام 2015 یحد من تطویر برنامجها النووی، لکن الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق عام 2018.
