ایران : الحظر الاحادی الامیرکی جریمة ضد الانسانیة
انتقد سفیر ومندوب ایران فی مکتب الامم المتحدة بجنیف ، فی اجتماع مجلس حقوق الانسان، سلوک اوروبا المرتبک حیال الحظر الامیرکی الجائر، واصفا اجراءات الحظر الحادیة بانها جریمة ضد الانسانیة.
واکد اسماعیل بقائی هامانه فی هذا الاجتماع، ان اجراءات الحظر الأحادیة الجانب تعتبر انتهاکا للقانون الدولی وتحاسب الفاعلین الدولیین على أفعالهم، واصفا إیاها بأنها جریمة ضد الإنسانیة لما لها من انعکاسات على حقوق الإنسان للمواطنین العادیین، ودعا المجتمع الدولی إلى الاتحاد فی مواجهة هذا الانتهاک السافر.
وخلال الحوار التفاعلی مع المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنیة بالتأثیر السلبی للعقوبات الأحادیة على التمتع بحقوق الإنسان، ألینا دوهان، اشار سفیر الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة إلى تجاهل الولایات المتحدة للعدید من الطلبات المقدمة من الأمین العام للأمم المتحدة، والمفوض السامی لحقوق الإنسان، وکذلک آلیات حقوق الإنسان لرفع الحظر، واصفا نهج النظام الأمیرکی بأنه تهدید خطیر للمجتمع الدولی.
واعتبر بقائی هامانه، المزاعم الأمیرکیة الأخیرة بأنها أعادت من جانب واحد قرارات مجلس الأمن الملغاة، على الرغم من المعارضة الشدیدة من أعضاء مجلس الأمن، بانه مؤشر آخر على عنجهیة الولایات المتحدة وتجاهل الادارة الامیرکیة الحالیة للقانون الدولی ومیثاق الأمم المتحدة.
وقال: حتى الهیئات القضائیة الدولیة مثل المحکمة الجنائیة الدولیة لیست محصنة ضد إدمان الولایات المتحدة للعقوبات والترهیب.
تجدر الإشارة إلى أن وزیر الخارجیة الأمیریکی عاقب مؤخرًا المدعی العام والعدید من قضاة المحکمة الجنائیة الدولیة بتهمة توجیه اتهامات للجیش الأمیرکی فی أفغانستان.
وشدد مندوب الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة فی المکتب الاوروبی للامم المتحدة، على مسؤولیة الدول التی تفرض العقوبات، وذکّر الدول الأخرى بأنه وفقًا للقانون الدولی لا ینبغی لها الاعتراف بانتهاکات الدول الأخرى أو تنفیذها، لأنها تتعارض مع سیادتها والتزاماتها الدولیة فی مجال حقوق الإنسان.
وأکد بقائی هامانه على عدم وجود استثناءات إنسانیة فی الممارسة، وأن هذه المزاعم خادعة ومضللة تماما، مشددا على أن إیران ستواصل سیاسة المقاومة القصوى للضغوط الأمیرکیة اللامشروعة والجائرة.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الجلسة الخاصة بمسألة التدابیر القسریة الانفرادیة، أید عدد کبیر من البلدان النامیة، فی إشارة إلى آثار وعواقب العقوبات الأحادیة الجانب على حقوق الإنسان ، استمرار عمل المقررة الخاصة للأمم المتحدة فی هذا المجال.
ورفضت الدول الأوروبیة الى جانب الیابان وکندا وأسترالیا وکوریا الجنوبیة، المشارکة فی أی إجراء یبدو منسقًا بشأن مسألة الحظر الأحادی.
کذلک ، وبناء على اقتراح السفیر الایرانی، أشاد مجلس حقوق الإنسان بالراحل إدریس الجزائری، المقرر السابق للأمم المتحدة المعنی باجراءات الحظر الأحادیة، ووقف دقیقة صمت احتراما له.
یذکر ان إدریس الجزائری، بصفته أول مقرر خاص معنی بالآثار المترتبة على حقوق الإنسان بسبب اجراءات الحظر الأحادیة، قدم العدید من التقاریر والبیانات حول الآثار السلبیة للحظر الأمیرکی الاحادی، وله خدمات جلیلة فی حقوق الإنسان، وشرح الطبیعة غیر القانونیة وغیر الإنسانیة لاجراءات الحظر الأحادیة الجانب.