الاحتجاجات تتواصل.. وواشنطن ترسال تعزیزات إلى قواعدها العسکریة فی سوریا
فی الوقت الذی تتصاعد فیه حدة الاحتجاجات الشعبیة الرافضة لتواجد القوات الأمیرکیة، واشنطن ترسل نحو 300 شاحنة تنقل معدات عسکریة ولوجیستیة، إلى قواعدها المنتشرة بین محافظتی دیر الزور والحسکة فی سوریا
تواصل الولایات المتحدة الأمیرکیة، إرسال تعزیزات إلى قواعدها العسکریة شرق سوریا، بعد توقف دام نحو شهرین.
وذکرت وکالة "الأناضول" أن واشنطن أرسلت خلال الأسبوعین الماضیین نحو 300 شاحنة تنقل معدات عسکریة ولوجیستیة، إلى قواعدها المنتشرة بین محافظتی دیر الزور والحسکة.
وأوضحت المصادر أن التعزیزات ضمت عشرات العربات المصفحة الکبیرة، وصنادیق ذخیرة، وطعاماً وشراباً، وخزانات وقود، إضافةً إلى مستلزمات لوجستیة أخرى.
وأشارت إلى أن الشاحنات الأمیرکیة دخلت عبر معبر "الولید" الحدودی بین العراق وسوریا، واتجهت من هناک إلى القواعد الأمیرکیة.
وشهدت مدینة الشدادی جنوب محافظة الحسکة تظاهرات عشائریة ضخمة ضد ممارسات مسلحی تنظیم "قسد"، حیث قام المتظاهرون بقطع الطریق العام وسط المدینة بالإطارات المشتعلة، کما قاموا بإغلاق جمیع المحال التجاریة.
وندد المحتجون بممارسات مسلحی "قسد" مطالبین بالإفراج عن المعتقلین فی سجونهم.
وتشهد الجزیرة السوریة، مظاهرات احتجاجیة ووقفات رافضة للاحتلالین الأمیرکی والترکی، ومنددةً بممارساتهم وسرقة النفط والثروات السوریة.
وأعلن الجیش الأمیرکی منذ أیام، أنه قام بتعزیز انتشار قواته العسکریة فی شمال شرق سوریا. وتأتی هذه الخطوة بعد التوتر بین القوات الأمیرکیة والروسیة فی المنطقة.
وکان الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب أمر بسحب مدرعات "برادلی" من سوریا فی تشرین الأول/أکتوبر الماضی، وذلک فی إطار محاولته، أوائل عام 2019، سحب جمیع قواته من هناک، قبل أن یعود ویوافق على ترک المئات من الجنود الأمیرکیین "لحمایة آبار النفط فی سوریا"، وفق تعبیره.
یشار إلى أن الولایات المتحدة أرسلت خلال السنوات الـ5 الماضیة، کمیات هائلة من الأسلحة والمستلزمات اللوجستیة إلى قواعدها فی المنطقة، بذریعة محاربة "تنظیم داعش".
