وزیر الخارجیة الألمانی یتهرّب من الاجابة عن سؤال یخصّ ایران.. ما هو؟
تهرب وزیر الخارجیة الألمانی هایکو ماس عن الاجابة على ابرز ما تأخذه ایران على الاتحاد الأوروبی وخاصة الترویکا الأوروبیة (فرنسا - بریطانیا - ألمانیا) بشأن تنفیذها للالتزامات التی فرضها الاتفاق النووی على الدول الموقعة علیه.
ففی المقابلة التی أجرتها صحیفة "العربی الجدید" معه، رد ماس على ما تأخذه طهران على الدول الأوروبیة بالقول: "لا تزال کل من ألمانیا وفرنسا والمملکة المتحدة ملتزمة بالحفاظ على خطة العمل الشاملة المشترکة وتنفیذها تنفیذاً کاملاً".
وبذلک فان ماس ردد ما تعلنه الدول الأوروبیة بشأن الاتفاق النووی، وطالما أعلنت طهران أن الدول الأوروبیة لم تترجم مواقفها واعلان تمسکها بالاتفاق النووی على الواقع، ولا تزال الشرکات والدول الأوروبیة تمتنع عن عودة العلاقات التجاریة والاقتصادیة مع ایران بشکل طبیعی، کما أن التبادل المالی بین ایران والدول الأوروبیة توقف منذ انسحاب الولایات المتحدة من الاتفاق النووی.
وفی الوقت الذی أعلنت فیه طهران أن الاجراءات التی اتخذتها فی اطار خفض الالتزام بالاتفاق النووی تأتی ردا على امتناع أمیرکا وأوروبا عن تنفیذ الاتفاق، وانها مستعدة لانهاء الاجراءات متى ما عاد الجمیع والتزموا به، فان ماس قال خلال المقابلة: "نحث إیران على الامتناع عن القیام بأی انتهاکات أخرى لخطة العمل الشاملة المشترکة. بل على العکس، ینبغی على إیران أن تتخذ خطوات عملیة وملموسة نحو الامتثال الکامل لالتزاماتها النوویة".
ویأتی اتهام ماس لایران بانتهاک الاتفاق النووی فی الوقت الذی أکدت فیه جمیع تقاریر الوکالة الدولیة للطاقة الذریة ان ایران ومنذ التوقیع على الاتفاق عام 2015 التزمت بتنفیذ بنوده، وبذلک فان ماس اراد أن یرمی الکرة فی الملعب الایرانی ویبرئ نفسه والترویکا الأوروبیة من انتهاک الاتفاق النووی، بعدم تنفیذ بنوده وفی مقدمتها الغاء الحظر عن ایران.