احتمال انفجار مفاوضات ترسیم الحدود بین لبنان والکیان الصهیونی .. ما السبب؟
أکّدت مصادر سیاسیة رفیعة المستوى أن لبنان یرفض قطعاً مشارکة وزیر الطاقة الصهیونی فی المفاوضات ترسیم الحدود بین لبنان و العدو، وأن إصرار العدو على هذا الامر یعنی تفجیر المفاوضات قبل انطلاقها.
ونقلت صحیفة الاخبار اللبنانیة الیوم الاثنین عن هذه المصادر یبدو أن مسار انطلاق عملیة التفاوض غیر المباشر قد یعترضه بعض المطبات، إذ یحاول العدو التذاکی بتسریب معلومات نقلتها صحیفة هآرتس منذ ثلاثة أیام عن أن وزیر الطاقة الإسرائیلی یوفال شتاینتس سیقود المحادثات من جانب تل أبیب.
وحسب هأرتس حیث تم بلورة الشروط الإسرائیلیة لهذه المفاوضات قبل أسبوعین فی اجتماع عقد برئاسة شتاینتس وکبار رجالات وزارته، وبمشارکة جهات من مکتب نتنیاهو ووزارة الخارجیة ووزارة العدل ووزارة الأمن.
فاضافت الاخبار هذا الشرط – إن صحّ - من شأنه أن یمنع انطلاق التفاوض المتفق علیه فی الإطار وهو تفاوض تقنی وفنی، ومحاولة فرض مستوى وزاری من قبل تل أبیب هو لإعطاء التفاوض طابعاً سیاسیاً. علماً أن صحیفة یدیعوت أحرونوت لفتت إلى أن ما یجری لیس مؤشرات سلام ولا تطبیعاً.
مصادر فی الجیش اللبنانی أکدت أن هذا الشرط یخالف الإطار المتفق علیه، والإصرار یعنی أن إسرائیل ترید أن تعرقل، وللبنان الحق فی الانسحاب والرفض وتبلیغ ذلک الى الوسیط الأمیرکی والأمم المتحدة، علماً أن کل هذه الصیغة سیجری الاتفاق النهائی علیها قبل جلسة التفاوض.
بعد اعلان الاطار التفاوض من قبل رئیس مجلس النواب نبیه بری قبل اسبوع من المقرر أن تبدأ المفاوضات بین الطرفین بعد عشرة ایام فی منطقة الناقورة على حدود لبنان و فلسطین المحتلة برعایة الامم المتحدة.