جهود عربیة واوروبیة لاستئناف المفاوضات بین کیان العدو والفلسطینیین
دول عربیة وأوروبیة تقوم بجهود مکثفة لدفع الجانب الفلسطینی الى استئناف المفاوضات مع اسرائیل، ومن بین هذه الدول السعودیة ومصر وقطر وفرنسا والمانیا، وهی على اتصال مستمر مع القیادة الفلسطینیة، التی تلقت رسائل بهذا الخصوص، واستمعت الى نصیحة من الرئیس الفرنسی ماکرون الذی لم یعد یطالب أو یدعو الى رؤیة الدولتین.
وتقول دوائر سیاسیة أن هذه الجهود والتحرکات یجری التنسیق بشأنها مع واشنطن وتل أبیب، وهما تدفعان باتجاه مفاوضات مستندة الى صفقة القرن، والدول العربیة المشارکة فی هذه الجهود معنیة بایجاد حل للصراع الفلسطینی الاسرائیلی على هذا الاساس یفتح الابواب واسعة أمام تطبیع عربی شامل مع اسرائیل، بعد أن تنکسر دائرة الحرج بعقد اتفاق سلام بین الجانبین الفلسطینی والاسرائیلی.
یذکر أن الملک سلمان ملک السعودیة أعلن صراحة فی کلمته أمام الدورة الـ 75 للجمعیة العامة للامم المتحدة أنه یدعم التحرک الامریکی لانهاء الصراع بین الفلسطینیین والاسرائیلیین کما أن قطر أعلنت خلال الاجتماع الاستراتیجی بین الدوحة وواشنطن دعمها للرؤیة الأمریکیة لحل الصراع الفلسطینی الاسرائیلی، ومصر أیضا تبارک هذه الرؤیة، والرئیس الفرنسی یلتقی مع هذه الانظمة فجمیعهم یتحرک فی الفلک الأمریکی.
وتضیف الدوائر أن الضغوط على القیادة الفلسطینیة قد تسفر عن قبولها لاستئناف المفاوضات تحت تبریر أن الحل عربی وبضمانات دول عربیة استنادا الى "بنود ایجابیة" فی صفقة القرن، کما تدعی السعودیة ومصر، وتفادیا لحصار شرس أو اقصاء لها عن دفة الحکم، وتخشى هذه الدوائر أن التحرکات المکثفة للجانب الفلسطینی باتجاه العدید من العواصم ربما بهدف الوصول الى طاولة التفاوض.
وتکشف الدوائر أن جهود سریة مکثفة تقوم بها باریس لدى القیادة الفلسطینیة لعقد مؤتمر دولی یفضی الى اعادة نصب طاولة المفاوضات بین اسرائیل والجانب الفلسطینی، خاصة بعد تراجع الرئیس الفرنسی عن تأییده لحل الدولتین، مدعیا أن هناک حلا مختلفا یساهم فی انهاء الصراع الفلسطینی الاسرائیلی.