أیة الله السید علی خامنئی : کل القیم المهمة ستختل ان انعدم الامن

وفی مراسم استقباله طلبة جامعات الضباط التابعة للقوات المسلحة التی اقیمت اعبر الانترنت، قال سماحة قائد الثورة الاسلامیة الیوم الاثنین ان التعلیم فی الجامعات العسکریة التابعة للقوات المسلحة من اکثر الاعمال قیمة وکرامة لان شبابنا بعد التعلیم فی هذه الجامعات ینضم الى القوات المسلحة التی تتولى مسؤولیة ضمان الامن فی البلاد والتی تحظى ببالغ الاهمیة وذات قیمة عالیة لان جمیع القیم بما فیها العدالة والرخاء والتعلیم وغیرها سیواجه الخلل فی حال عدم توفر الامن.

وفی جانب اخر من تصریحاته قال سماحته ان قوات المسلحة والى جانب مسؤولیة ضمان الامن تتولى مسؤولیات کبیرة اخرى و من اهمها تقدیم الخدمات للشعب فی مجال البنى التحتیة بما فیها بناء السدود والمصافی ومد الطرق و کذلک فی مجال الصحة والعلاج کما ان القوات المسلحة سجلت حضورها فی مجال مکافحة فیروس کورونا وقدمت خدمات قیمة على صعید المساعدات الإنسانیة و تعزیز التلاحم فی المجتمع.

واعتبر القوة الدفاعیة والاقتدار الاقتصادی والقدرة الثقافیة من عناصر القوة الوطنیة و اضاف ان اقتدار الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بنی على اساس المبادئ العقلیة وحسابات دقیقة بشأن مدى القوة الدفاعیة وکیفیة تقسیم العمل بین القوات المسلحة وتحدید انواع ادوات الدفاع.

وبین سماحته ان ضمان المصالح الوطنیة والحفاظ على الهویة الوطنیة بحاجة الى الحسابات الدقیقة بشأن الحجم الحقیقی للتهدیدات الى جانب تحدید امکانیات واستعدادات البلاد.

وبشأن فحوی کلمة العقلانیة صرح سماحته بان العدو یعمل على تقدیم مفهوم خاطئ من العقلانیة وهناک البعض فی الداخل یکرر ما یقوله العدو.

الضجیج الامریکی حول قدرات ایران الدفاعیة

وتطرق قائد الثورة الاسلامیة فی جانب اخر من کلمته الى الضجیج الذی اثارته امریکا حول قدرات ایران الدفاعیة والصاروخیة وثقلها فی المنطقة معزیا ذلک الى خوف الاخیرة وتخلفها فی هذا المجال واکد، أنه علینا ان نصون هذه العقلانیة دون ان نعیر اهمیة للصخب هذا و قال ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ستواصل مسار تطورها.

واعتبر الثقافة من عناصر الاقتدار الوطنی واضاف ان موضوع مواجهة الغزو الثقافی اربک العدو حیث لجأ الى دعایات لتحقیق اهدافه من وراء الغزو الثقافی کونه یخاف من وعی الناس و قیامه بالتصدی لهذا النوع من الحرب.

وفیما یتعلق بالقوة الاقتصادیة باعتبارها العنصر الثالث للاقتدار الوطنی اوضح سماحته ان اقتصاد البلاد یرزح تحت الضغوطات حیث ان الشعب یعانی من المشاکل المعیشیة إلا ان هذه المشاکل یمکن معالجتها.

واشار الی الجهود التی یبذلها المسؤولون فی البلاد على الصعید الاقتصادی واضاف ان الحفاظ على الاقتدار الوطنی بحاجة الى القاء نظرة شاملة وصحیحة على مختلف المجالات الدفاعیة والاقتصادیة والثقافیة واکد اننا قادرون على تحقیق التقدم والتطور من خلال العمل الدؤوب.

واضاف اننا اکدنا مرارا ان حل المشاکل الاقتصادیة رهن بالترکیز على الانتاج ومنع تراجع قیمة العملة الوطنیة وسد الطریق امام تهریب المخدرات ومکافحة تفشی الفساد.

اناس حقراء یفتخرون بارتکاب الجرائم

واشار الی تصریحات الرئیس الامریکی وارتیاحه حیال المشاکل الاقتصادیة فی ایران وما یرتکبه من الجرائم بحق الشعب الایرانی مخاطبا الرئیس الامریکی بالقول ، ان اناس حقراء مثلک فقط یفتخرون بارتکاب مثل هذه الجرائم.

واضاف ان امریکا تواجه العجز فی میزانیتها یبلغ الاف ملیارات الدولارات وهناک ملایین الاشخاص یعیشون فی امریکا تحت خط الفقر بینما تمکن الشعب الایرانی العظیم بفضل من الله و اعتمادا على ایمانه وارادته من التغلب على المشاکل ، وهو الان یستخدم العقوبات کآلیة لتحقیق الاقتصاد المقاوم رغم انف امیرکا ومسؤولیها الخونة والمجرمین.

واشاد سماحته فی ختام کلمته بالجهود التی تبذلها الکوادر الصحیة والاطباء و الممرضین المضحین بانفسهم فی مکافحة کورونا ودعا ابناء الشعب الایرانی الى الالتزام بالتوصیات الصحیة بما فیها الامتناع عن السفر للوقایة من هذا الوباء.