الجعفری: لإلزام الاحتلال الإسرائیلی إخضاع أنشطته النوویة للوکالة الدولیة
جدد مندوب سوریا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفری، دعوة بلاده الدول الأعضاء للعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النوویة وکل أسلحة الدمار الشامل، مشدداً على ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائیلی، وإلزامه بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار کطرف غیر نووی، وأن یُخضع جمیع منشآته وأنشطته النوویة لرقابة الوکالة الدولیّة للطاقة الذریّة.
الجعفری اعتبر خلال اجتماع اللجنة الأولى فی الجمعیة العامة، والمعنیة بنزع السلاح والأمن الدولی، أمس الجمعة، أن "ترسانة الاحتلال الإسرائیلی من الأسلحة النوویّة والکیمیائیّة والبیولوجیّة، تمثل التهدید الأکبر للسلم والأمن فی الشرق الأوسط".
ورأى أنّ الاحتلال "واصل تعنته مستفیداً من الدعم الذی توفره له الولایات المتحدة وبریطانیا وفرنسا ودول أعضاء أخرى، ورعایتها برنامجه النووی والعسکری والبیولوجی والکیمیائی والمساهمة فی تطویره وتعزیزه، لا بل التغطیة على رفضه تطبیق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، لافتاً إلى أنه بمقابل ذلک "یعلم الجمیع أن سوریا طرف فی معاهدات عدم الانتشار النووی وحظر الأسلحة البیولوجیة والکیمیائیة، کما رحبت بإنشاء منطقة خالیة من الأسلحة النوویّة وأسلحة الدمار الشامل الأخرى فی الشرق الأوسط".
کما ذکّر مندوب سوریا الدائم لدى الأمم المتحدة خلال کلمته، بأنّ بلاده وجهت سابقاً "أکثر من 200 رسالة إلى الأمین العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة الحظر ولجنة القرار 1540 واللجان المعنیة بمکافحة الإرهاب، وضمنت معلومات دقیقة حول حیازة التنظیمات الإرهابیة مواد کیمیائیة سامة، واستخدامها ضد المدنیین والعسکریین بدعم من حکومات دول معروفة وأجهزة استخباراتها"، متحدثاً أیضاً عن "قیام تلک الحکومات بتزوید التنظیمات الإرهابیة مثل داعش وجبهة النصرة بمواد کیمیائیّة سامة لاستخدامها فعلاً أو فبرکة استخدام مزعوم لها بالتعاون مع تنظیم الخوذ البیضاء".
وجدد الجعفری مطالبة الدول الأعضاء فی الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الکیمیائیة بـ"إعلاء الصوت ضد تسییس الدور التقنی الحساس لمنظمة الحظر، والعمل على معالجة ما شاب عملها من تسییس وعیوب جسیمة من شأنها تقویض مکانتها ومصداقیتها".