المفتی قبلان: ماکرون یسقط نفسه عندما یخلط بین الإبداع والحریة وبین أعظم الأنبیاء
أکد المفتی الجعفری الممتاز فی لبنان، یوم الاحد، أن الرئیس الفرنسی یسقط نفسه غرائزیا عندما یخط بین الإبداع والحریة وبین أعظم الانبیاء النبی محمد (ص).
وقال الشیخ أحمد قبلان أن "الرئیس ماکرون یسقط نفسه غرائزیا، حین یخلط بین الإبداع والحریة وبین أعظم الأنبیاء، الذی جاء بأکبر وأعظم المبادئ الحقوقیة الإنسانیة. وهو حین یقدم الزخم المعنوی السلطوی لمن أراد الطعن بأکبر الأنبیاء وأعظمهم، إنما یفعل ذلک بخلفیة أحقاد لا خلفیة ثقافة وحریة وتنوع، ویفعله على طریقة التریاق المسموم".
وأضاف الشیخ قبلان "کان یفترض بالرئیس الفرنسی أن یقرأ مبادئ الثورة الحقوقیة التی أسس لها نابلیون بعد غزوات الشرق، لیعرف أن فرنسا بل الغرب کله مدینون بشدة لأکبر أنبیاء الله حقوقیا ومعرفیا، إلا أن ماکرون للأسف على طریقة الغرب یرى بعین الطاعون الثقافی والحقد المقیت لیس أکثر".
ولفت قبلان إلى أن "ما یشربه ماکرون والغرب الیوم هو نتیجة داعشیتهم الاستخباراتیة ولیس العکس وما یعانون منه الیوم هو نتاج أمسهم، ومن أفخر مارکاتهم التی عملت على دعوشة الإسلام وتقدیمه للعالم على طریقة السم المطبوخ، وطابخ السم آکله؛ ولیس سوریا والعراق ولیبیا وأفغانستان عن ماکرون وحلفاء الغرب الدموی ببعید".
وأضاف "إننا إذ ندین عقلیة الغرب الانتهازیة وثقافة آلة الإعلام والاستخبارات والسیاسة الغربیة التی عملت على إنتاج شتى النماذج الداعشیة فکریا ومیدانیا، نؤکد أن زمن التاریخ الاستعلائی انتهى، وأن زمن الغرب القائد بطوره للسقوط، وأننا واثقون جیدا بأنفسنا ولا نحتاج شهادة من أحد، وأن ما زرعه الغرب یحصده الیوم، وما یسلفه الیوم یرد علیه غدا، ونحن لسنا بمقام إدانة أنفسنا، بل نفاخر بأننا أتباع أکبر أنبیاء الله، وأعظمها إنسانیة ورحمة وشرفا وعقلا ورسالة ونبلا وثباتا".
وختم الشیخ قبلان قائلا "ها هو الغرب یحصد ویلات حروبه ممن غیر جیناتهم الثقافیة وقاتل بهم وقدمهم کنموذج إسلامی، لیکونوا عبئا على الإسلام ونبیهم الأعظم، فإذا بهم یقضون مضاجع الغرب ویردون الصاع صاعین، حتى لا ینسى الغرب ما قدمت یداه، (وما ربک بظلام للعبید)".