الشیخ اکرم الکعبی یدعو الى مواجهة المشروع الأمیرکی الشریر لتقسیم العراق
اعتبر الامین العام للمقاومة الاسلامیة فی العراق حرکة النجباء الشیخ أکرم الکعبی ان لا فرق بین ترامب وبایدن، فأمیرکا بکل الأحوال شر مطلق. وسیاسة البیت الأبیض لا تتغیر مع تغیر الافراد، داعیا العراقیین لعدم الاعتناء بنتیجة هذه الانتخابات، بل یجب أن یکونوا مستعدین لمواجهة المشروع الأمیرکی الشریر لتقسیم العراق.
جاء ذلک خلال لقاء الامین العام للمقاومة الاسلامیة فی العراق حرکة النجباء الشیخ أکرم الکعبی فی طهران أمین مجمع تشخیص مصلحة النظام فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة محسن رضایی وناقش معه الاوضاع الراهنة.
وافاد موقع "النجباء نیوز" ان الشیخ الکعبی قال خلال اللقاء، أن الولایات المتحدة سعت إلى تغییر المعادلات السیاسیة والأمنیة فی العراق عبر مهاجمة مواقع الحشد الشعبی واغتیال الشهیدین سلیمانی والمهندس، لکن صحوة الشعب حالت دون تحقیق هذا الهدف.
واضاف، ان الامیرکان بعد فشلهم فی المواجهة العسکریة مع فصائل المقاومة انتهجوا سیاسة شریرة ووظفوا مرتزقة الإعلام لخیانة العراق وشن حرب ناعمة ضد بلادهم، وهؤلاء المرتزقة غالبا ما یقیمون خارج العراق، مبیناً ان مواجهة الحرب الناعمة الامیرکیة والفتن السیاسیة والطائفیة التی تثیرها سفارتها فی العراق، تعد من أولویات المقاومة العراقیة.
واکد الشیخ الکعبی ان الشرکات الأمیرکیة فی العراق تعمل کعصابات المافیا وتتلقى دعما مباشرا من ترامب وصهره وابنته وفریقه، لافتا الى انها تنشر الفساد فی العراق وتتفرد فی الاقتصاد حیث تقوم حتى بعرقلة أنشطة المؤسسات الاقتصادیة المتحالفة مع الولایات المتحدة فی العراق.
وبین ان الضوء الأخضر الأمریکی لترکیا باحتلال مناطق شمال العراق، علامة على جهود واشنطن لتقسیم البلاد وفی الوقت نفسه، تشجع الولایات المتحدة الأکراد على الوقوف فی وجه الحکومة المرکزیة وتحرض الأشقاء السنة ضد الشیعة.
ولفت الشیخ الکعبی الى ان مهلة فصائل المقاومة للاحزاب السیاسیة لإنهاء الاحتلال الامیرکی تقترب من نهایتها، لکننا حتى الآن لم نشهد تغییراً إیجابیاً، مبیناً ان الولایات المتحدة تعتبر التیارات السیاسیة جنودا لها ولا تتعامل مع العراق کدولة ذات سیادة.
واشار الى ان فصائل المقاومة بعثت رسالة موجعة لامیرکا عبر ضرباتها لکن امیرکا ضغطت على المقاومة من خلال بعض الأحزاب السیاسیة لوقف عملیاتها ، موضحاً انه مثلما شهدت ایران نقض العهود من قبل الولایات المتحدة فی الاتفاق النووی، کذلک المفاوضات الجاریة بین حکومتی العراق والولایات المتحدة لم تسفر عن نتیجة إیجابیة.
وتابع الشیخ الکعبی أن تفاصیل مفاوضات بغداد- واشنطن مؤسفة، فعلى سبیل المثال، الامیرکان فرضوا عبارة "إعادة ترتیب القوات" على الفریق المفاوض العراقی بدلاً من عبارة "انسحاب القوات الأمیرکیة من العراق"، وکان ذلک حفاظاً على سمعتهم , مؤکداً ان الولایات المتحدة ستنسحب فی نهایة المطاف من العراق وستشتد ضربات المقاومة علیها، حیث تضاعف عدد قوات فصائل المقاومة فی العراق وقدراتها، وانتفضت الیوم لمواجهة المحتل الامیرکی مثلما هزمت داعش.
واکد ان لا فرق بین ترامب وبایدن، فأمیرکا بکل الأحوال شر مطلق. سیاسة البیت الأبیض لا تتغیر مع تغیر الافراد، ولذلک سیاستنا تجاه الولایات المتحدة یجب أن تکون سیاسة قوة وصمود.
واختتم تصریحه بالقول: أقول لأخوانی فی العراق ألا یعتنوا بنتیجة هذه الانتخابات، بل یجب أن یکونوا مستعدین لمواجهة المشروع الأمیرکی الشریر لتقسیم العراق.