المغرب یستعد لصعود قطار التطبیع.. والعراب شیخ الامارات
منذ بدایة مؤامرة الربیع العربی التی مولتها السعودیة والامارات وقطر، سعت الدول الثلاث الى ضرب الاستقرار فی المغرب..
والسبب أن الرباط رفضت سیاسات هذه الدول وتحفظت على قرارات الجامعة العربیة التی ارتهنت للخلایجة، وعارضت ارسال قوات مغربیة للمشارکة فی الحلف العدوانی التی تقوده السعودیة ضد الشعب الیمنی الذی یتعرض لحرب بربریة دخلت عامها السادس.
الامارات ردت على الموقف المغربی بتحریک مجموعات ارهابیة لتنفیذ عملیات مسلحة فی مناطق بالمغرب لضرب الاستقرار فی الساحة المغربیة غیر أن المغرب بقیت على موقفها، وادرکت ما تخطط له دول الخلیج وعلى رأسها الامارات، خاصة وهی تعلم من الجهة التی تقف وراء عملیات ارهابیة تنفذ فی الجزائر وتونس، وما تمارسه من أسالیب وضخ للمال السیاسی فی هاتین الساحتین لضرب وحدة الشارع فیهما، ومحاولة من جانبها لاحتواء أحزاب وقوى سیاسیة.
الامارات التی اقدمت على اشهار علاقاتها مع اسرائیل بعد سنوات من العلاقات السریة الحمیمیة، امتدت لاکثر من عشرین عامل تضطلع مع السعودیة بمهمة دفع المزید من الدول العربیة لتطبیع علاقاتها مع اسرائیل، کسرا لدائرة الحرج والاتهام ومواصلة لتحرکات تستهدف تصفیة القضیة الفلسطینیة عبر حلول عرجاء بتنسیق مع امریکا واسرائیل.
لذلک، تابعت أبوظبی تحرکها ومحاولاتها نحو المغرب لجرها الى باب التطبیع مع اسرائیل ووجدت فیها الاسهل من بین الدول العربیة لولوج باب اشهار العلاقات، فالعلاقات التجاریة بین الرباط وتل أبیب قویة ومتشابکة، ومستمرة فی مسارات سریة یصعب اقتفاؤها، فلجأت الامارات الى نصب فخ للمغرب یتمثل فی فتحها قنصلیة اماراتیة فی مدینة "العیون" بالصحراء الغربیة، واعلان مناصرتها للمغرب فی احقیتها بالصحراء الغربیة حیث "البولیساریو" یواصلون رفضهم للادعاءات المغربیة منذ عقود من الزمن.
دوائر سیاسیة متابعة، تؤکد أن هذه الخطوة الاماراتیة ووعود باستثمارات مالیة وانتزاع اعتراف امریکی بحق المغرب فی الصحراء کلها عوامل دفعت بالنظام الملکی المغربی للوقوف فی محطة وصول قطار التطبیع للصعود الیه والاتجاه صوب تل أبیب.