باسیل : واشنطن عرضت قطع علاقته بحزب الله قبل فرض عقوبات علیه

قال وزیر الخارجیة اللبنانی الأسبق جبران باسیل الیوم الأحد إن الولایات المتحدة عرضت قطع علاقاته بحزب الله لتفادی فرض عقوبات اقتصادیة علیه، قبل أن تقدم على هذه الخطوة متهمة إیاه بالفساد.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمیرکیة الجمعة عقوبات مالیة على باسیل، صهر رئیس الجمهوریة میشال عون وحلیف حزب الله، بتهم الفساد واختلاس أموال الدولة بموجب قانون "ماغنیتسکی" لمکافحة إفلات الأفراد والشرکات من العقاب على مستوى العالم لدى انتهاکهم حقوق الإنسان أو ارتکابهم أعمال فساد.
وقال باسیل فی کلمة متلفزة الیوم الأحد إنه تبلغ مؤخراً "من السفیرة الامیرکیة ضرورة تلبیة أربع مطالب فورا وإلا یتم فرض عقوبات امیرکیة (..) والحدیث کله لم یأت على ذکر کلمة فساد".
وأشار إلى أن المطلب الأول هو "فک العلاقة فورا مع حزب الله"، من دون أن یکشف عن المطالب الأخرى.
ومنحه الأمیرکیون، وفق قوله، عدة مهل وتخلوا لاحقاً عن مطالبهم الباقیة "وحصروا مطلبهم بقطع العلاقة مع حزب الله"، الذی تفرض علیه واشنطن عقوبات وتعتبره "إرهابیاً".
وبعد رفضه الطلب الأمیرکی أقرت العقوبات التی تبین "أن لها علاقة بالفساد وبالکاد ذکرت حزب الله فیما لم یحدثونی إلا عنه"، وفق قول باسیل الذی نفى أی اتهامات له بالفساد.
ووصف باسیل العقوبات بحقه بـ"الجریمة"، وقال إنه سیکلف مکتب محاماة لیطلب أمام القضاء الأمیرکی "إبطال القرار" و"طلب التعویض المعنوی والمادی".
واکد باسیل "لا یمکن أن نطعن حزب الله"، وقال "لا نترک (حزب الله) بضغط خارجی، اذا أردنا أن نترک فلأسباب داخلیة".
وباسیل (50 عاماً) من أکثر الأشخاص قرباً إلى عون، وهو رئیس التیار الوطنی الحر الذی یتزعمه رئیس الجمهوریة، وحلیف وثیق لحزب الله بموجب اتفاق تفاهم یعود إلى العام 2006.
وللمرة الأولى، تطال العقوبات الأمیرکیة مسؤولاً سیاسیاً رفیعاً من حلفاء حزب الله المسیحیین. 




محتوى ذات صلة

ارسال التعلیق