الزهار: استشهاد سلیمانی أثبت ان دعم ایران لفلسطین هو اعتقاد راسخ
أکد عضو المکتب السیاسی لحرکة المقاومة الإسلامیة حماس فی قطاع غزة محمود الزهار، أن الشهید قاسم سلیمانی کان یؤمن بقوة بتحریر فلسطی، مبینا ان استشهاد سلیمانی أثبت أن دعم ایران لفلسطین هو اعتقاد راسخ.
وفی حوار مع مهرجان المقاومة الـ16، قال الزهار: أن "الاحتلال الإسرائیلی والإدارة الأمیرکیة تراجعوا عن مشروع الضم فی هذه المرحلة"، مشیرا إلى أن الاحتلال "أوقف خطة الضم فی هذه الفترة لکنه لم یتخلى عنها، ودخل هذا المشروع فی نفق مظلم، لم یُحدد ما هو مصیره بعد"، قائلاً إن "فوز بایدن سیقطع الطریق على الاحتلال نظراً لأن برنامجه السیاسی یعارض هذا المشروع".
واعتبر الزهار أن العلاقة بین إیران و"حماس" قد تعززت فی ظل سیاسات الحکومة العاشرة، التی تشکلت بعد انتخابات جرت فی العام 2005 فی البلدیات، موضحاً أن "التعاون کان قائماً فی جمیع المجالات لاسیما على مستوى الوزارات".
وفیما یخص دور الشهید قاسم سلیمانی فی دعم القضیة الفلسطینیة، قال الزهار إن "الشهید سلیمانی کان رجلاً یؤمن بقوة بتحریر فلسطین، قوی الایمان بمعرکة وعد الآخرة"، مضیفاً أن الشهید "کان على استعداد دائم لتقدیم کافة أنواع المساعدات والدعم من أجل تحریر فلسطین".
وبیّن أنه یمکن مشاهدة هذا الایمان فی تسمیة "قوة القدس". وقد أثبت استشهاد هذا الرجل العظیم ان دعم ایران لفلسطین وقضایا الشعب الفلسطینی، لیس دجلا سیاسیا، وانما هو اعتقاد راسخ، معربا عن امله بأن تواصل "قوة القدس" المضی فی هذا المسار، لتتمکن ایران وفلسطین من تغییر الوضع الجیوسیاسی للمنطقة بعد التحریر.
وحول دور الآداب والفنون فی مواجهة الاحتلال، لفت عضو حرکة "حماس" إلى أن "الأدب والفن فی تاریخ کل الشعوب یصنع الفکرة والرؤیة العامة ویصیغها، ویرسم ملامح التصور الشعبی العام، ویشکل حافزاً مؤثراً وکبیرا فی نهضة الأمم أو تراجعها".
وفی غضون ذلک، أردف الزهار أنه "بعد موجة التطبیع الأخیرة بدأ العبث فی وعی وإدراک هذه الأجیال وزُرع فی نفوسها التردد والتراجع بشأن کیفیة تحدید المستقبل، وذلک لأن الصهیونیة العربیة الفاشلة التی قررت ربط مصیرها بالغرب والصهاینة".
کما، أکد أن "هناک محاولات لتشکیل جبهة تعمل ضد إیران وسوریا ولبنان خاصة حزب الله وضد حرکة حماس لاسیما فی قطاع غزة، ولهذا لابد من تلاحم بین هذه المکونات فی تظاهرة کمهرجان أفلام المقاومة التی ستشکل وتصنع المستقبل فی المجالات المتعددة وبکافة مکوناتها الادبیة".