الرهانات الخاطئة على بایدن .. الدیمقراطیون وراء مؤامرة الصحوة الاسلامیة
کل التقاریر التی تتحدث عن النهج الذی سیتخذه الرئیس الامریکی المنتخب جو بایدن خلال ولایته فی البیت الابیض، هو امتداد لنهج الرئیس باراک اوباما، وخاصة فیما یتعلق بملفات الشرق الأوسط.
هذه التقاریر تفید بأن جو بایدن سیتعامل مع الاخوان المسلمین بشکل مباشر، من منطلق دعمه للاسلام السیاسی، وبالتالی، قد یکون هناک تغیر فی العلاقة الامریکیة مع مصر والاردن، وهذا یشمل التعاطی مع حرکة حماس، والادارة المرتقبة للبیت الأبیض، ستضع العراقیل فی طریق تحقیق مصالحة فی الساحة الفلسطینیة وتعمل على تخفیف حدة الحصار المفروض من جهات عدة على قطاع غزة.
وبالنسبة للنظام السعودی الوهابی، فان ادارة بایدن ستطالب الریاض بخطوات عاجلة على صعید تعاطی النظام مع الشعب السعودی وحقوق الانسان، ولا یستبعد أن تقوم هذه الادارة بابتزاز ابن سلمان، خاصة وأن هناک قضایا مرفوعة ضد ولی العهد السعودی فی المحاکم الامریکیة، وحکم الادانة فیها وارد، وکذلک الامر بالنسبة للامارات ومصر، لذلک، هذه الانظمة استبقت تسلم بایدن السلطة بالافراج عن سجناء رأی لدیها بادرة منها اتجاه الساکن الجدید فی البیت الأبیض.
أما الأخطر فی نهج ادارة بایدن المرتقبة، فهو الموقف من العصابات الارهابیة والحرب العدوانیة على الشعب الیمنی، فالادارة الدیمقراطیة فی واشنطن هی التی وقفت وراء المؤامرة المسماة بالربیع العربی التی مولتها الدول الخلیجیة، ونجحت فی تدمیر ساحة عربیة، لذلک، الرهان فی بعض العواصم على ادارة ترامب، لن تحقق انجازات لها، ما دام عنوان التعاطی الامریکی مع ملفات المنطقة هو حسب نهج أوباما، والترکیز على المزید من الدعم لاسرائیل فی المیادین والمحافل المختلفة.