"أکسیوس": ترامب قد یتخذ قراراً یغیّر الواقع العسکری فی سوریا

ووفق الموقع، فإنه من المعروف عن ماکریغور أنه یدعو إلى سحب القوات الأمیرکیة من سوریا.

الموقع رجّح أن یتخذ الرئیس ترامب قراراً مفاجئاً یؤدّی إلى تغییر الواقع العسکری فی سوریا قبل مغادرته البیت الأبیض فی 20 کانون الثانی/ ینایر المقبل.

وقال "إکسیوس" إن تعیین ماکریغور یحمل مؤشّراً على نیة البنتاغون الإسراع فی سحب القوات الأمیرکیة من الشرق الأوسط قبل نهایة ولایة ترامب.

وفی وقت سابق أعلن ترامب إنهاء خدمة وزیر الدفاع مارک إسبر وتعیین مکانه بالوکالة مدیر المرکز الوطنی لمکافحة الإرهاب کریستوفر میلر.

وجاء ذلک بعد یومین من إعلان وسائل الإعلام الأمیرکیة فوز بایدن فی الانتخابات الرئاسیة.

وقال ترامب فی تغریدة على "تویتر" إنه "تم إنهاء خدمة مارک إسبر. یسعدنی أن أعلن أن کریستوفر میلر، مدیر المرکز الوطنی لمکافحة الإرهاب (الذی أقر مجلس الشیوخ تعیینه بالإجماع) والذی یحظى باحترام واسع، سیکون القائم بأعمال وزیر الدفاع بأثر فوری".

وعقبها، قال السیناتور الدیموقراطی کریس میرفی، إن "إقالة إسبر تخلق بیئة غیر مستقرة بشکل خطیر للأمن القومی فی الفترة الانتقالیة".

هذا وحذر مستشار الأمن القومی السابق فی إدارة الرئیس دونالد ترامب جون بولتون، أمس الأحد، من أن الأخیر قد یسبب "ضرراً کبیراً" للأمن القومی، معرباً عن مخاوفه من أنه "لن یرحل بهدوء" بعد خسارة الانتخابات الرئاسیة أمام جو بایدن.

وقال بولتون، فی لقاء مع قناة "سی أن أن" الأمیرکیة، إن "الکثیر من الناس یعتقدون أو على الأقل یأملون أنه سیدرک أنه خسر وسیذهب بهدوء، ولکن أشعر بالخوف من أن رد الفعل سیکون عکس ذلک تماماً".

من جهته، رأى رئیس لجنة القوات المسلحة فی مجلس النواب الأمیرکی آدم سمیث، أن "قرار ترامب بطرد إسبر هو لیس صبیانیاً فحسب بل متهور".

وقال سمیث "لطالما کان واضحاً أن الرئیس ترامب یهتم بالولاء قبل کل شیء على حساب الکفاءة".

هذا وذکرت "نیویورک تایمز"، أن "مسؤولین بالبنتاغون لا یستبعدون شن ترامب عملیات ضد ایران أو خصوم آخرین فی أیامه الأخیرة بالسلطة".

یذکر أن شبکة "أن بی سی" الأمیرکیّة نقلت فی وقت سابق، عن مسؤولین فی البنتاغون أن وزیر الدفاع مارک إسبر أعد رسالة استقالته من منصبه.

وأوضح المسؤولون أن إسبر "أعد رسالته باعتباره أحد وزراء الحکومة الذین کان من المتوقع تنحیتهم بعد الانتخابات".

ومع اقتراب انتهاء فترة ولایته، ساعد إسبر أعضاء الکونغرس الأمیرکی فی صیاغة قانون من شأنه تغییر أسماء القواعد العسکریّة المسماة بأسماء قادة الکونفدرالیة، فی خطوة اعتبرت الشبکة أنها "قد تزید الخلاف بینه وبین الرئیس دونالد ترامب".

وکانت وکالة "بلومبرغ" أفادت فی أوائل آب/أغسطس الماضی بأن "ترامب یدرس إمکانیة إعفاء إسبر من منصب وزیر الدفاع فی حال الفوز بالانتخابات الرئاسیّة"، مضیفةً أن "قائد البنتاغون أبلغ المقربین منه بنیته الاستقالة، أیّاً کانت نتائج السباق الرئاسی".

یشار إلى أن "أن بی سی" تحدّث فی حزیران/یونیو عن أن "ترامب نظر فی احتمال إقالة إسبر بشکل فوریّ، بسبب خلافات کبیرة بینهما حول الاحتجاجات التی فجّرها مقتل المواطن من أصول أفریقیة جورج فلوید".