"سی.ان.ان": البنتاغون أصدر "أمر تحذیر" لخفض عدد القوات فی العراق وأفغانستان
کشفت وکالة سی.ان.ان الأمیرکیّة، أنّ القادة العسکریّین الأمیرکیّین یتوقعون أن یصدر الرئیس دونالد ترامب أمراً رسمیاً هذا الأسبوع لبدء انسحاب إضافی للقوات الأمیرکیّة من أفغانستان والعراق قبل مغادرة منصبه فی 20 کانون الثانیینایر المقبل.
الوکالة نقلت عن مصادرها الخاصة أمس الإثنین، أنّ وزارة الدفاع الأمیرکیّة (البنتاغون) "أصدرت إشعاراً للقادة یُعرف باسم (أمر تحذیر)، لبدء التخطیط لخفض عدد القوّات إلى 2500 جندی فی کل من العراق وأفغانستان، بحلول 15 کانون الثانی/ینایر المقبل".
ویوجد حالیاً قرابة 4500 جندی أمیرکی فی أفغانستان و3000 جندی فی العراق.
"سی.ان.ان" أکدت أنّ البنتاغون والبیت الأبیض لم یردا على طلبها للتعلیق على الأمر.
مصادر مطلعة تحدثت للوکالة عن أن "حملة التطهیر التی نفذها البیت الأبیض ضد وزارة الدفاع، ربما کانت مدفوعة بحقیقة أن وزیر الدفاع السابق مارک إسبر وفریقه، کانوا یعرقلون الانسحاب المبکر من أفغانستان الذی سیتمّ تنفیذه قبل استیفاء الشروط المطلوبة على الأرض".
وأرسل وزیر الدفاع بالوکالة الذی عیّنه ترامب مؤخراً، کریستوفر میلر، رسالة "تبدو متناقضة" إلى القوّات المتواجدة فی أفغانستان یوم الجمعة الماضی، قال فیها إن "الولایات المتحدة یجب أن تواصل معرکتها ضد القاعدة والقوات الإرهابیّة التی تقف وراء هجمات 11 أیلول/سبتمبر"، قائلاً فی الوقت نفسه إن "الوقت قد حان لإعادة القوات إلى الوطن".
میلر کتب فی رسالته بحسب "سی.ان.ان": "هذه الحرب لم تنتهِ. نحن على وشک هزیمة القاعدة وشرکائها، ولکن یجب أن نتجنب خطأنا الاستراتیجیّ السابق المتمثل فی الفشل فی رؤیة المعرکة حتى النهایة".
وأضاف أنه "فی الواقع، کانت هذه المعرکة طویلة، وکانت تضحیاتنا هائلة، والعدید منا سئموا من الحرب - أنا واحد منهم - ولکن هذه هی المرحلة الحاسمة التی نحوّل فیها جهودنا من دور قیادی إلى دور داعم".
کما أشار میلر إلى أنّه "یجب أن تنتهی کل الحروب. إنهاء الحروب یتطلب تنازلات وشراکة. لقد واجهنا التحدی وقدمنا کل ما لدینا. والآن حان وقت العودة إلى الوطن".
وبعدما أقال إسبر، عیّن دونالد ترامب موالین له فی مناصب مهمة فی البنتاغون، بهدف واضح هو تسریع الانسحاب الأمیرکی من أفغانستان، على الرغم من احتمال اصطدامه بتحفظات العسکریین.
وزیر الخارجیّة الفرنسی جان إیف لو دریان، کان أعلن منذ یومین أنّ بلاده "ستطلب من الولایات المتحدة عدم الانسحاب من العراق وأفغانستان".