السلطة الفلسطینیة تعلن استئناف الاتصالات مع إسرائیل والتنسیق الأمنی
أعلنت السلطة الفلسطینیة أن مسار العلاقة مع إسرائیل سیعود کما کان، وذلک بعد نحو 6 أشهر من إعلان وقف العلاقات الفلسطینیة الإسرائیلیة. ویأتی هذا الإعلان قبیل زیارة مرتقبة لوزیر الخارجیة الأمیرکی مایک بومبیو إلى إسرائیل.
وقال رئیس الوزراء الفلسطینی محمد شتیة " الثلاثاط وصلتنا ورقة من إسرائیل تتعهد فیها بالالتزام بالاتفاقات معنا، ردا على مبادرة من جانبنا، وعلیه نعلن استئناف الاتصالات"، وأضاف أن التسویة مع الفلسطینیین هو ما سیریح إسرائیل بغض عن النظر عمن سیقوم بالتطبیع معها.
وفی حوار مع مجلس العلاقات الخارجیة الأمیرکیة، قال شتیة إنهم یفترضون زوال رؤیة ترامب للسلام التی رفضوها، وذلک عند انتهاء ولایته، مشیرا إلى أنه یوجد فرق کبیر بین ما یقوله بایدن وما فعله ترامب، وأن الفلسطینیین یأملون أن تکون الإدارة الأمیرکیة الجدیدة داعمة لحل الدولتین، بناء على مبدأ الأرض مقابل السلام الذی ما زال یشکل أساسا لحل الدولتین، وفق قوله.
وأکد أن الخطوات التی اتخذتها إدارة ترامب شجعت إسرائیل على المضی قدما فی ممارساتها فی القدس وسائر الأراضی المحتلة.
من جهته، قال وزیر الشؤون المدنیة الفلسطینیة حسین الشیخ -على موقع تویتر- "على ضوء الاتصالات التی قام بها الرئیس (محمود عباس) بشأن التزام إسرائیل بالاتفاقیات الموقعة معنا، واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمیة مکتوبه وشفویة بما یؤکد التزام إسرائیل بذلک، وعلیه سیعود مسار العلاقة مع إسرائیل کما کان".
ولم یقدّم الشیخ المزید من التفاصیل، علما بأن عباس أعلن فی مایو/أیار الماضی وقف العمل بالاتفاقیات مع إسرائیل، ردا على مخططها فی حینه لضم أجزاء من الضفة الغربیة، والذی تم تعلیقه لاحقا.
وتضمّن القرار الفلسطینی وقف التنسیق الأمنی والمدنی مع إسرائیل، وعدم استلام أموال عائدات الضرائب الفلسطینیة التی تشکل نحو ثلثی موازنة السلطة الفلسطینیة، مما سبب عجزا کبیرا لها.