سعید الشهابی: إن کان سلمان بن حمد ”إصلاحیا“ فلیسلم السلطة للشعب البحرانی
دعا المعارض البحرانی البارز الدکتور سعید الشهابی، رئیس الوزراء الجدید وولی العهد فی البحرین سلمان الخلیفة إلى تسلیم السلطة إلى الشعب إن کان “رجلا إصلاحیا“.
جاء ذلک فی سلسلة تغریدات له تعلیقا على وفاة رئیس وزراء البحرین خلیفة الخلیفة فی احد المستشفیات الأمیرکیة، وتکلیف ولی العهد سلمان بمهام رئاسة الوزراء خلفا للمقبور خلیفة.
أکد الشهابی على أن سلمان لم ینتخبه الشعب ولکن منح المنصب من ”أسوأ طاغیة حکم البلاد“ فی إشارة إلى حاکم البحرین حمد الخلیفة. لفت الشهابی إلى صمت سلمان وعدم تدخله یوما لوقف ظلم عائلته واضطهاد البحرانیین الأصلیین (شیعة وسنة)، هذا إیاه شریکا فی المظالم والقرارات التی أدت لاستشهاد المئات، واستدعاء القوات الاجنبیة وسجن الآلاف ونهب الثروة، واضطهاد الشعب.
حذّر الشهابی من ان رئیس الوزراء الجدید عن سابقه او أبیه، فقد قضى معهما خمسین عاما ”وورث جینات الظلم والاستبداد والفساد والعمالة، وکان شریکا فی نهب المال العام، وقد فشل مشروعه للتنمیة الاقتصادیة فاصبح الدین العام یعادل 130 بالمائة من الناتج القومی“، وحذّر الشهابی من التأثر بأبواق الخلیفیین.
أکد الشهابی على أصلاب الطغاة لن تلد دیمقراطیین، لافتا إلى ان الشعب لم یتراجع طوال عشر سنوات عن مطلبه الاساس فی التغییر السیاسی الجذری وانهاء نظام الحکم القبلی التوارثی، واقامة منظومة سیاسیة یکون الشعب صاحب القرار، ویکتب دستوره وینتخب حکومته ویقرر سیاساته ویوزع ثروته بالعدل.
ودعا سلمان إن کان “رجلا اصلاحیا” إلى التنازل عن الحکم کما فعل معاویة بن یزید بعد بضعة شهور لانه مستلب من اهله الشرعیین ولیس حقا للأمویین، داعیا إیاه إلى تسلیم السلطة للشعب، واطلاق سراح السجناء بدون قید او شرط ومحاکمة المعذبین واسترداد المال العام.
وبشأن وفاة رئیس الوزراء الذی مکث فی منصبه لنصف قرن, فاعتبر الشهابی انها أفرحت المضطهدین وخاصة الشهداء والمعذبین قائلا:“ بالأمس تحرکت أشلاء جمیل العلی وأومات یداه للسماء بالشکر، ورفع محمد حسن مدن رأسه وشفتاه تختلجان بحمد ربه، وارتفعت ذراع سعید الاسکافی الحمراء لتومىء للشعب: سیروا للأمام فقد رحل الجلاد وارتفع من تحت التراب صوت السید علی امین محمد: انطفأ نور من قتلنی تعذیبا خلال 48 ساعة“.
وحذّر الشهابی من الانخداع بالطغاة الجدد ”فلیس بینهم رجل رشید“, وان قاتل شهداء ثورة 14 فبرایر سیرحل أیضا قائلا:“
تبع أصوات شهداء الانتفاضة هتافات بدأها علی عبد الهادی مشیمع وعلی المؤمن وشارک فیها مئات شهداء الثورة: سیرحل قاتلنا ایضا“. واختتم الشهابی تغریدته بالقول ”زلزل فخراوی وصقر والعشیری والحجیری الفضاء بهتافات التکبیر والتهلیل والدعاء: اللهم أرنا فیهم قدرتک“.